المصدر -
شهدت إيران في الأيام الماضية سلسلة تفجيرات وحرائق متتالية وأحياناً متزامنة، الأمر الذي دفع مراقبين لوضع احتمالات أن تكون، أو بعضاً منها، ليس عرضياً، بالنظر إلى تتاليها وبالنظر إلى حوادث سابقة.
في الرابع من يوليو الجاري حدث انفجار جديد، كان الرابع خلال أسبوع في إيران، واستهدف محطة الزرقان للطاقة الكهربائية في إقليم الأحواز غربي إيران.
وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية الرسمية «إيرنا»، نقلت عن رئيس الإطفاء وخدمات السلامة في مدينة الأهواز إبراهيم قنبري، قوله: «شهدت محطة مدحج زرقان في الأحواز حريقاً، نجم عن انفجار في محول للطاقة». لكنه لم يقدم أي تفاصيل أخرى حول أسباب وحيثيات الحادث.
هذه المحطة التي تأسّست عام 1975، هي واحدة من محطات الطاقة الحرارية الكبرى في إيران بطاقة إنتاجية تبلغ 418 ميغاواط، وتضم 4 وحدات غاز 32 ميغاواط ووحدتين بخاريتين بـ 145 ميغاواط على 45 هكتاراً من الأرض. ووحدات الغازية من صنع (ACEC) البلجيكية، أما وحدات البخار فهي من صنع جنرال إلكتريك البريطانية (GEC)، وفقاً لما جاء في تقرير أورده موقع «العربية.نت».
وجاء انفجار الزرقان بعد سلسلة انفجارات متتالية هزّت منشآت عسكرية ونووية في إيران. فقبله بيوم واحد، هز انفجار كبير موقع «بارشين» العسكري، شرقي إيران، وقالت السلطات إنه انفجار غاز صناعي في موقع معروف بتطويره قدرات نووية وصاروخية، وسبق له أن شهد تفجيرات في السابق.
انفجار بمستشفى
وقبل ذلك بيوم أيضاً، أي في الثاني من يوليو، أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني، مقتل 19 شخصاً وعدداً من الجرحى في انفجار ضرب مستشفى شمالي العاصمة، ورجّحت السلطات أن يكون أيضاً سببه أنبوب غاز.
واندلع حريق ضخم في مدينة شيراز الإيرانية، ليل الثاني من يوليو من دون معرفة أسبابه. ونقلت مصادر عن سكان محليين في شيراز أن الحريق امتد لمئات الأمتار، وأتلف العديد من الممتلكات العامة والخاصة. كما أشار حساب إيران إنترناشيونال على «تويتر» إلى أن قوات الإطفاء اتجهت إلى موقع الحادث. وتصاعدت ألسنة اللهب في سماء شيراز من جراء الحريق الضخم. وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو من الحريق الهائل.
ويأتي الحريق بعد إعلان مجموعة إيرانية سرية تطلق على نفسها اسم «نمور الوطن» مسؤوليتها عن التفجير الذي حدث في موقع نطنز النووي، بالقرب من مدينة أصفهان بوسط إيران، صباح الخميس.
لكن الحدث الأخطر، وفي نفس اليوم أيضاً، هو «الحادث» الذي وقع في مستودع بالمجمع النووي التابع لمنشأة نطنز، ورغم أن السلطات الإيرانية قالت إن الانفجار الذي لم يسفر عن إصابات أو تلوّث إشعاعي، واقتصرت نتائجه على الماديات، إلا أن هذا لا يقلل من خطورة الحادث الذي قالت تقارير غربية إنه ألحق أضراراً في المنشأة كفيلة بتعطيل العمل فيها ستة أشهر على الأقل.
أضرار جسيمة
ونقل موقع «دي دبل يو» الألماني الإخباري عن مسؤول نووي إيراني قوله، إن الحريق أحدث أضراراً جسيمة قد تبطئ من صنع أجهزة طرد مركزي متطورة. وأضاف نقلاً عن بهروز كمالوندي المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية قوله إن الحادث قد يتسبب في تباطؤ تطوير وإنتاج أجهزة الطرد المركزي المتطورة على المدى المتوسط.
وبينما يقول المسؤولون الإيرانيون، إن ما حدث كان مجرد حادث، فإن صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية تنقل عن مسؤول استخباراتي في إحدى دول الشرق الأوسط قوله إن الحادث قد نجم عن تخريب داخل المنشأة، مضيفاً «إن الانفجار نجم عن عبوة ناسفة زرعت داخل المنشأة، وقد دمّر الانفجار الكثير من أجزاء المنشأة فوق الأرض».
هجوم إلكتروني؟
وفي تلميح إلى هجوم إلكتروني إسرائيلي، قال رئيس الدفاع المدني الإيراني غلام رضا جلالي للتلفزيون الحكومي، إن الرد على الهجمات الإلكترونية جزء من قوة الدفاع في البلاد، مضيفاً «إذا ثبت أن بلادنا استُهدفت بهجوم إلكتروني فسنرد». أما «وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية» الإيرانية فلم تستبعد احتمال «قيام أعداء مثل إسرائيل والولايات المتحدة بأعمال تخريب»، على الرغم من أنه لم يصل إلى حد اتهام أي منهما بشكل مباشر.
دانييل فراي، المحقق في مجال التهديدات السيبرانية بمركز الدراسات الاستخبارات المتقدمة في نيويورك قال: «إن هناك دافعاً على الدوام لدى من يقوم بالهجمات الإلكترونية ألا يترك آثاراً تدينه». وأضاف في تصريحات لموقع «ناشونال إنتريستس»، إن «استخدام الهجمات الإلكترونية كسلاح بات أمراً وارداً هذه الأيام، لاسيما في ظل تصاعد النزاعات ذات المخاطر والتداعيات الجيوسياسية العالية».
وذكّر فراي بالهجوم الإلكتروني باستخدام برنامج «ستوكس نت» الذي استهدف قبل سنوات عدة أنظمة المعلومات في أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم في المنشآت النووية الإيرانية.
في حوادث مشابهة سابقة تأخر الكشف عن طبيعتها، لكن إسرائيل مثلاً ألمحت أو أقرت بشكل غير مباشر، بأنها تقف خلف هذا الحادث أو ذاك، لكن في مطلق الأحوال، وفي ظل هكذا احتمال لابدّ من وجود معاونين في الداخل لأي عمل موجّه من الخارج.
في الرابع من يوليو الجاري حدث انفجار جديد، كان الرابع خلال أسبوع في إيران، واستهدف محطة الزرقان للطاقة الكهربائية في إقليم الأحواز غربي إيران.
وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية الرسمية «إيرنا»، نقلت عن رئيس الإطفاء وخدمات السلامة في مدينة الأهواز إبراهيم قنبري، قوله: «شهدت محطة مدحج زرقان في الأحواز حريقاً، نجم عن انفجار في محول للطاقة». لكنه لم يقدم أي تفاصيل أخرى حول أسباب وحيثيات الحادث.
هذه المحطة التي تأسّست عام 1975، هي واحدة من محطات الطاقة الحرارية الكبرى في إيران بطاقة إنتاجية تبلغ 418 ميغاواط، وتضم 4 وحدات غاز 32 ميغاواط ووحدتين بخاريتين بـ 145 ميغاواط على 45 هكتاراً من الأرض. ووحدات الغازية من صنع (ACEC) البلجيكية، أما وحدات البخار فهي من صنع جنرال إلكتريك البريطانية (GEC)، وفقاً لما جاء في تقرير أورده موقع «العربية.نت».
وجاء انفجار الزرقان بعد سلسلة انفجارات متتالية هزّت منشآت عسكرية ونووية في إيران. فقبله بيوم واحد، هز انفجار كبير موقع «بارشين» العسكري، شرقي إيران، وقالت السلطات إنه انفجار غاز صناعي في موقع معروف بتطويره قدرات نووية وصاروخية، وسبق له أن شهد تفجيرات في السابق.
انفجار بمستشفى
وقبل ذلك بيوم أيضاً، أي في الثاني من يوليو، أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني، مقتل 19 شخصاً وعدداً من الجرحى في انفجار ضرب مستشفى شمالي العاصمة، ورجّحت السلطات أن يكون أيضاً سببه أنبوب غاز.
واندلع حريق ضخم في مدينة شيراز الإيرانية، ليل الثاني من يوليو من دون معرفة أسبابه. ونقلت مصادر عن سكان محليين في شيراز أن الحريق امتد لمئات الأمتار، وأتلف العديد من الممتلكات العامة والخاصة. كما أشار حساب إيران إنترناشيونال على «تويتر» إلى أن قوات الإطفاء اتجهت إلى موقع الحادث. وتصاعدت ألسنة اللهب في سماء شيراز من جراء الحريق الضخم. وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو من الحريق الهائل.
ويأتي الحريق بعد إعلان مجموعة إيرانية سرية تطلق على نفسها اسم «نمور الوطن» مسؤوليتها عن التفجير الذي حدث في موقع نطنز النووي، بالقرب من مدينة أصفهان بوسط إيران، صباح الخميس.
لكن الحدث الأخطر، وفي نفس اليوم أيضاً، هو «الحادث» الذي وقع في مستودع بالمجمع النووي التابع لمنشأة نطنز، ورغم أن السلطات الإيرانية قالت إن الانفجار الذي لم يسفر عن إصابات أو تلوّث إشعاعي، واقتصرت نتائجه على الماديات، إلا أن هذا لا يقلل من خطورة الحادث الذي قالت تقارير غربية إنه ألحق أضراراً في المنشأة كفيلة بتعطيل العمل فيها ستة أشهر على الأقل.
أضرار جسيمة
ونقل موقع «دي دبل يو» الألماني الإخباري عن مسؤول نووي إيراني قوله، إن الحريق أحدث أضراراً جسيمة قد تبطئ من صنع أجهزة طرد مركزي متطورة. وأضاف نقلاً عن بهروز كمالوندي المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية قوله إن الحادث قد يتسبب في تباطؤ تطوير وإنتاج أجهزة الطرد المركزي المتطورة على المدى المتوسط.
وبينما يقول المسؤولون الإيرانيون، إن ما حدث كان مجرد حادث، فإن صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية تنقل عن مسؤول استخباراتي في إحدى دول الشرق الأوسط قوله إن الحادث قد نجم عن تخريب داخل المنشأة، مضيفاً «إن الانفجار نجم عن عبوة ناسفة زرعت داخل المنشأة، وقد دمّر الانفجار الكثير من أجزاء المنشأة فوق الأرض».
هجوم إلكتروني؟
وفي تلميح إلى هجوم إلكتروني إسرائيلي، قال رئيس الدفاع المدني الإيراني غلام رضا جلالي للتلفزيون الحكومي، إن الرد على الهجمات الإلكترونية جزء من قوة الدفاع في البلاد، مضيفاً «إذا ثبت أن بلادنا استُهدفت بهجوم إلكتروني فسنرد». أما «وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية» الإيرانية فلم تستبعد احتمال «قيام أعداء مثل إسرائيل والولايات المتحدة بأعمال تخريب»، على الرغم من أنه لم يصل إلى حد اتهام أي منهما بشكل مباشر.
دانييل فراي، المحقق في مجال التهديدات السيبرانية بمركز الدراسات الاستخبارات المتقدمة في نيويورك قال: «إن هناك دافعاً على الدوام لدى من يقوم بالهجمات الإلكترونية ألا يترك آثاراً تدينه». وأضاف في تصريحات لموقع «ناشونال إنتريستس»، إن «استخدام الهجمات الإلكترونية كسلاح بات أمراً وارداً هذه الأيام، لاسيما في ظل تصاعد النزاعات ذات المخاطر والتداعيات الجيوسياسية العالية».
وذكّر فراي بالهجوم الإلكتروني باستخدام برنامج «ستوكس نت» الذي استهدف قبل سنوات عدة أنظمة المعلومات في أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم في المنشآت النووية الإيرانية.
في حوادث مشابهة سابقة تأخر الكشف عن طبيعتها، لكن إسرائيل مثلاً ألمحت أو أقرت بشكل غير مباشر، بأنها تقف خلف هذا الحادث أو ذاك، لكن في مطلق الأحوال، وفي ظل هكذا احتمال لابدّ من وجود معاونين في الداخل لأي عمل موجّه من الخارج.