الرضا والقناعة حوّلا 100ريالاً يومية إلى ثروة لعائلته.. هكذا كانت البداية
المصدر -
على امتداد أكثر من نصف قرن تقريباً حفر مطعم العم “هزاع” في صبيا موقعاً أثيراً له في ذاكرة الأهالي؛ من خلال إعداد الاكلات بطريقة شعبية تجتذب إليها العديد من أهالي المحافظة ومن خارجها؛ لتذوق نكهة الأكلات المميزة.
وعلى الرغم من معاناته المزمنة من آلام الظهر مع التقدم في السن حتى احدودب ظهره إلا أن “هزاع” يواصل كفاحه الشريف في تأمين لقمة العيش، ولم يخلد للراحة ولم يطلب التقاعد ، فنفسه لا تتخيل بعداً عن المطعم التي عشقه وارتبط به منذ خمسة عقود،حتى وفاه الأجل رحمه الله.
العم هزاع (في العقد السابع من عمره)،بدأ العمل في سن السادسة من عمره كان يبيع الشاي والماء على المتسوقين في سوق صبيا، و بعد فترة غير نشاطه من بيع الشاي و الماء إلى فتح مطعم شعبي.
ويروى احد عماله" محمد علي "والذي عاصر مراحل حياتة قائلاً: كان العم هزاع يقوم بايصال الشاي بنفسه للزبائن وخاصة اصحاب المحلات وكذلك بيعه للمتسوقين مقابل قرش ونصف للكوب وقرشين للبراد الصغير ووصل سعره الى ريال.
ويضيف محمد علي: كنت انا اساعده في تحضير الادوات وتنظيفها وذات يوم قرر العم هزاع تغير نشاطة وفتح مطعم شعبي،بالفعل شرع في هذا العمل الجديد، حيث قام بشراء معدات الطبخ وموقد شعبي “الطباخة”، وكان يعد الاكلات على الجمر؛ لأنه وقتها لم يعرف الغاز .
ويواصل “محمد”حديثه: تفنن العم هزاع في اعداد الوجبات والاكلات الشعبية مثل الادامات سمك بالملوخية والحلبة والمغشات والمرسة والسحاوق وهذه سلطة مميزة تميز بها العم هزاع رحمه الله على مستوى منطقة جازان وهي عبارة عن مخلوط طماطم وثوم ولبن وبهارات وفلفل وكذلك خبز العطف والملوح وكان أول مطعم يعد هذا النوع من الخبر في محافظة صبيا وكذلك الشاي العدني والذي تميز العم هزاع في اعدادة ويجد اقبال كبير.
وكان المطعم اول مطعم شعبي في محافظة صبيا واستمر حتى يومنا هذا والعم هزاع رغم تقدم عمرة الا انه لم يفارق المطعم ابداً وتخرج على يديه العديد من الطباخين .
والجميل أن معظم الزبائن من الشباب وطلاب المدارس والمعلمين والمعلمات اللاتي يقمن بالاتصال وطلب الوجبات ويتم ايصالها.
وعن سر مهنته ونجاحه في إعداد هذه الاكلات ذات النكهة الخاصة والمميزة يقول محمد”: لا توجد أسرار فهو يجهز لزبائنه بإخلاص وتفان، ويحرص على طبخه جيداً، وإضافة النكهات الخاصة التي تميزه .
وعن سبب إصراره على هذه المهنة بالرغم من تقدمه في العمر يقول “”: هذا المطعم ساهم بفضل الله في زواجه واستقراره وكون أسرة وأنجبت بحمد الله ورزق بالأحفاد واستطاع تعليمهم وتوفير العيش الكريم لهم من خلال مدخوله اليومي البسيط الذي يترواح من 100الى150ريال تقريباً ولله الحمد.
وأضاف احد زبائن المطعم الاستاذ القدير محمد جمالي ابو عبدالعزيز بقوله:مطعم هزاع ورحلة نكهة السحاوق.
أكثر من خمسة عقود قضاها العم هزاع يدير مطعمه الصغير بصبيا الذي اتسع مع مرور الايام والسنوات ليشمل مساحة واسعة في قلوب أهالي صبيا لاسيما محبي الاكل الشعبي.
وفي السابع من ذي القعدة من عامنا 1441 شهد السطر الاخير في قصة العشق التي ربطت العم هزاع رحمه الله ومطعمه الذي نادرا ماغاب عنه رغم مرضه وكبر سنه لاسيما في الأعوام الأخيرة.
رحم الله العم هزاع الذي اعتاد فتح مطعمه باكرا قبل صلاه الفجر والعودة مباشرة بعد أدائها.
ومن ضمن عادات العم هزاع اليومية التي يقوم بها بعد تهيئة الكراسي وطاولات المطعم منذ الصباح الباكر، حرصه على إطعام مجموعة من القطط التي تقبل على محله، مقدما لها كسرات من “الخبز” المغموسة بالزبادي وبقايا الطعام، فيما هو يتلذذ مع من يشاركه من زبائن المطعم بإفطاره البسيط المكون من طبق الفول والقرمش والزبادي، ويحتسي مع فطوره كوباً من الشاي الممزوج بالحليب، مستمتعاً بطعمه الحلو بعد أن حصّن نفسه من أمراض الشيخوخة وأوجاع المسنين المزمنة، بالقناعة والكفاف والرضا، وجسده بالحركة والنشاط والعمل اليومي الممتد طيلة 10 ساعات صباحاً ومساءً.
وعلى الرغم من معاناته المزمنة من آلام الظهر مع التقدم في السن حتى احدودب ظهره إلا أن “هزاع” يواصل كفاحه الشريف في تأمين لقمة العيش، ولم يخلد للراحة ولم يطلب التقاعد ، فنفسه لا تتخيل بعداً عن المطعم التي عشقه وارتبط به منذ خمسة عقود،حتى وفاه الأجل رحمه الله.
العم هزاع (في العقد السابع من عمره)،بدأ العمل في سن السادسة من عمره كان يبيع الشاي والماء على المتسوقين في سوق صبيا، و بعد فترة غير نشاطه من بيع الشاي و الماء إلى فتح مطعم شعبي.
ويروى احد عماله" محمد علي "والذي عاصر مراحل حياتة قائلاً: كان العم هزاع يقوم بايصال الشاي بنفسه للزبائن وخاصة اصحاب المحلات وكذلك بيعه للمتسوقين مقابل قرش ونصف للكوب وقرشين للبراد الصغير ووصل سعره الى ريال.
ويضيف محمد علي: كنت انا اساعده في تحضير الادوات وتنظيفها وذات يوم قرر العم هزاع تغير نشاطة وفتح مطعم شعبي،بالفعل شرع في هذا العمل الجديد، حيث قام بشراء معدات الطبخ وموقد شعبي “الطباخة”، وكان يعد الاكلات على الجمر؛ لأنه وقتها لم يعرف الغاز .
ويواصل “محمد”حديثه: تفنن العم هزاع في اعداد الوجبات والاكلات الشعبية مثل الادامات سمك بالملوخية والحلبة والمغشات والمرسة والسحاوق وهذه سلطة مميزة تميز بها العم هزاع رحمه الله على مستوى منطقة جازان وهي عبارة عن مخلوط طماطم وثوم ولبن وبهارات وفلفل وكذلك خبز العطف والملوح وكان أول مطعم يعد هذا النوع من الخبر في محافظة صبيا وكذلك الشاي العدني والذي تميز العم هزاع في اعدادة ويجد اقبال كبير.
وكان المطعم اول مطعم شعبي في محافظة صبيا واستمر حتى يومنا هذا والعم هزاع رغم تقدم عمرة الا انه لم يفارق المطعم ابداً وتخرج على يديه العديد من الطباخين .
والجميل أن معظم الزبائن من الشباب وطلاب المدارس والمعلمين والمعلمات اللاتي يقمن بالاتصال وطلب الوجبات ويتم ايصالها.
وعن سر مهنته ونجاحه في إعداد هذه الاكلات ذات النكهة الخاصة والمميزة يقول محمد”: لا توجد أسرار فهو يجهز لزبائنه بإخلاص وتفان، ويحرص على طبخه جيداً، وإضافة النكهات الخاصة التي تميزه .
وعن سبب إصراره على هذه المهنة بالرغم من تقدمه في العمر يقول “”: هذا المطعم ساهم بفضل الله في زواجه واستقراره وكون أسرة وأنجبت بحمد الله ورزق بالأحفاد واستطاع تعليمهم وتوفير العيش الكريم لهم من خلال مدخوله اليومي البسيط الذي يترواح من 100الى150ريال تقريباً ولله الحمد.
وأضاف احد زبائن المطعم الاستاذ القدير محمد جمالي ابو عبدالعزيز بقوله:مطعم هزاع ورحلة نكهة السحاوق.
أكثر من خمسة عقود قضاها العم هزاع يدير مطعمه الصغير بصبيا الذي اتسع مع مرور الايام والسنوات ليشمل مساحة واسعة في قلوب أهالي صبيا لاسيما محبي الاكل الشعبي.
وفي السابع من ذي القعدة من عامنا 1441 شهد السطر الاخير في قصة العشق التي ربطت العم هزاع رحمه الله ومطعمه الذي نادرا ماغاب عنه رغم مرضه وكبر سنه لاسيما في الأعوام الأخيرة.
رحم الله العم هزاع الذي اعتاد فتح مطعمه باكرا قبل صلاه الفجر والعودة مباشرة بعد أدائها.
ومن ضمن عادات العم هزاع اليومية التي يقوم بها بعد تهيئة الكراسي وطاولات المطعم منذ الصباح الباكر، حرصه على إطعام مجموعة من القطط التي تقبل على محله، مقدما لها كسرات من “الخبز” المغموسة بالزبادي وبقايا الطعام، فيما هو يتلذذ مع من يشاركه من زبائن المطعم بإفطاره البسيط المكون من طبق الفول والقرمش والزبادي، ويحتسي مع فطوره كوباً من الشاي الممزوج بالحليب، مستمتعاً بطعمه الحلو بعد أن حصّن نفسه من أمراض الشيخوخة وأوجاع المسنين المزمنة، بالقناعة والكفاف والرضا، وجسده بالحركة والنشاط والعمل اليومي الممتد طيلة 10 ساعات صباحاً ومساءً.