المصدر - **حمل مدير عام فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة عبد الله بن محمد العليان العائلات والأسر مسؤولية تغيير المفاهيم عند الأبناء منذ نعومة أظفارهم، وجعلهم قادرين على خوض العمل التجاري.
وأوضح العليان خلال إطلاقه مشروع "التجار الصغار في نسخته الثانية"، أن الأسرة كلما كانت مترابطة وقريبة من الطفل، كلما كانت قادرة على غرس الكثير من المبادئ والعادات التي تجعل من الطفل رجلا صالحا قادرا على نفع المجتمع، وهذا ما نحتاج إليه حقيقة في شخصية التاجر المسلم.
وأكد أن التجارب التي استعرضها التجار الصغار في النسخة الثانية من المبادرة أفضل بمراحل من النسخة الأولى، مشددا على أهمية غرس مبادئ التجارة في نفوس الأبناء منذ مراحلهم العمرية المبكرة، "حيث كنا في السابق نعيب امتهان أبنائنا لمثل هذه الوظائف، لكن إذا استطعنا غرس هذه المبادئ مبكرا سيصبح هو البائع وصاحب العمل، وهو أمر مهم يبشر بخير".
وقال: "هذه النوعية من الشباب هم من نحتاجهم في سوق العمل، الأبناء القادرين على الوقوف بأنفسهم على أعمالهم ابتداء من الإشراف وانتهاء بالمتابعة وتنفيذ العمل، فالسوق بحاجة ماسة إلى مثل هذه العقليات التي تفكر في العطاء والإنتاج".
من جهته، أوضح الدكتور عبدالوهاب نورولي أن التركيز على هذه الشريحة العمرية تحديدا في مجال التجارة سيختصر عليهم الكثير من المراحل، حيث إن الشاب بعد انتهائه من المرحلة الثانوية يبدأ يفكر كيف يبحث عن عمله أو عن تخصصه الجامعي وبعضهم قد يجد نفسه عاطلا عن العمل، في حين أن الطفل الذي ينشأ على مزاولة التجارة منذ مراحل عمره الصغير يبدأ في التخطيط لمشروعه التجاري مبكرا.
وبين نورولي أنه وجد تفاعلا رائعا من الأولاد والبنات خلال تقديم المنتجات المعروضة للبيع باحترافية مرغبة للناس في الشراء، كما لمس خلال جولته أساليب وطرق جذابة في طريقة عرض المنتج، ما يعطي دلالة هامة على مستقبل التجار الصغار، مع ضرورة وجود من يحتويهم ويحتضنهم ليقودهم إلى مستقبل مشرق.
وأفاد بأن النسخة الثانية من المباردة تطورت بشكل كبير من حيث الأداء إضافة إلى انتقاء الأطفال الذين يملكون مواهب إبداعية تمكنهم من مزاولة أعمالهم بمرونة تامة، مشيرا إلى أن الممارسة والتدريب العملي في هذا السن المبكر هو الذي سيزرع الثقة في نفوس الأبناء ويجعلهم قادرين على مزاولة مهنة التجارة في المستقبل.
واستعرض 60 طالباً وطالبة مشاريعهم خلال افتتاح مبادرة «التجار الصغار» في نسختها الثانية التي أطلقتها غرفة تجارة وصناعة جدة ووزارة*
العمل والتنمية الاجتماعية بالتعاون مع مؤسسة النخبة الفكرية، بهدف تنمية ثقافة العمل الحر وتأهيل جيل جديد من رواد ورائدات الاعمال والمبادرين القادرين على دخول سوق العمل ، انطلاقا من رؤية المملكة ٢٠٣٠ في تأهيل جيل ريادي وقيادي واعد.
ويستهدف المشروع الفئة العمرية من (10 -15) عاماً، ويشمل مرحلتين، التدريب ويستمر أسبوعا كاملا، تليها مرحلة التطبيق عبر فعالية التجار الصغار.