وقريباًإ نشاء ست مدنٍ زراعية للفُل في محافظات منطقة جازان
المصدر -
هي قصة عشق بين الفل، وأهالي منطقة "جازان"، الشهيرة، بتوطن النباتات العطرية. فأصبح "الفل.. فل جازان"، والمنطقة هي "جازان الفل.. مشتى الكل". بل إن الفل هو من الهدايا القيمة التي يقدمها أهل المنطقة لضيوفهم.
وتتوارث نساء جازان، عادة تزيين رؤوسهن بـ"عقود الفل"، في الأعراس والمواليد، واستقبال الضيوف، والمناسبات الاحتفالية
ويعتني المزارعون في المنطقة، بهذه النبتة، وزراعتها، بفصل الربيع، مع انخفاض درجات الحرارة.. فيما تهتم النساء بزراعة أشجار الفل، بمداخل المنازل، وحدائقه، بما يضفي جمالاً على المنزل، ويبث في أجوائه وداخل أسواره رائحة الفل
ويعتني المزارعون في المنطقة، بهذه النبتة، وزراعتها، بفصل الربيع، مع انخفاض درجات الحرارة.. فيما تهتم النساء بزراعة أشجار الفل، بمداخل المنازل، وحدائقه، بما يضفي جمالاً على المنزل، ويبث في أجوائه وداخل أسواره رائحة الفل العطرية
وقالت نوال عمر عز الدين، مدربة الفل بالغرفة التجارية، بجازان، إن الفل الجازاني، بأنواعه، اليمني، والعراقي، والبلدي، يختلف شكلا، وتصميما، باختلاف استخدامه.
وأكدت أن الفل يتوج جمال المرأة الجازانية، في مناسبات العُمرة، والزفاف، وغيرها، فهي تتخذه للزينة بالشكل التراثي المعروف بـ"العظية"، التي يخلط فيها الفل، بأعشاب الحناء.
كوشة العروس والرصاص والكبش والمبروم
وأشارت، نوال عز الدين، إلى تعدد أنواع عقود الفل، ومنها الرصاص، والكبش، والمورد، والمبروم.. لافتة، إلى أن سعر العُقد، قد يصل إلى ألف ريال، بينما سعر كيلو "الفل" يتراوح من 15 إلى 20 ريالا، ويستخدم أيضا في تزيين كوشة العروس.
وعن النباتات العطرية، أفادت أن أودية جازان، تشتهر بإنتاج، الدوش، والوزاب، والصيمران، والشار، والريحان، والفاغي.. منوهة إلى إحدى عادات الزواج في جازان، وهي تخصيص الليلة التالية، لليلة الزفاف، كي تتزين العروس بالعظية، والخطور، والكادي، والفل الكامل على الرأس، حيث تجتمع النساء، متجملات.
رونق العروس وقوالب الثلج
من جهته أكد بائع الفل في صبيا وشيخ سوق البنتات العطرية عبده خرشاني، أن الفل لا يزال، محبوبا، حيث تتوزع محلات بيع الفل، بأسواق المنطقة الأسبوعية الشعبية، بمختلف محافظات ومراكز المنطقة، لتلبية متطلبات أبناء جازان من الفل الجازاني ذي الرائحة الفواحة الذي يكمل جمال ورونق العروس
ولفت، إلى إمكانية الاحتفاظ بالفل، بعد قطفه في حدود يومين، وفي حال تصديره لمناطق أخرى في المملكة يجب حفظه بطريقة معينة بين قوالب الثلج، حتى لا يذبل ويموت.
الحزام والمسابح وأسعار الصيف والشتاء
وذكر، أن الباعة، يتفنون في نظم الفل، بطرق متعددة من العقود، ومن أهمها عقد الرصاص، حيث تتراص الحبات جنبا إلى جنب، وتوثق بالخيوط، لتصبح كالحزام في نهاية الأمر، وكذلك نظم الفعوات والمسابح، وغيرها من الطرق.
ولفت إلى ارتفاع أسعار الفل شتاءً، لندرته بسبب البرد، ليباع الكوب بعشرة ريالات، بينما يقل سعره صيفاً، لتوفر المنتج بكثرة، وتباع الثلاثة أكواب، بنفس الثمن (10 ريالات وللمزيد عن الفل الجيزاني
الفل من النباتات العطرية التي تشتهر بزراعتها منطقة جازان، حتى ارتبط كل منهما باسم الآخر، فأصبح الفل “فل جازان ” وأصبحت جازان “جازان الفل ” وغدت عقود الفل على رؤوس الفتيات موروثا شعبيا تحرص نساء جازان على التزين به في المناسبات كالأعراس والمواليد واستقبال الضيوف.
اعتناء المزارعين :
يعتني المزارعون في منطقة جازان بهذه النبتة حيث يبدأ المزارع في زراعة “ردائم الفل” في فصل الربيع لانخفاض درجات الحرارة، والقيام بعملية الري، وبناء بيت من ألواح الخشب المربعة وذلك للسماح لها بالنمو والتسلق وهي تكبر، ليتمكن المزارعون من رؤية حبات الفل من كافة جوانب الرديمة.
وليس المزارعون فقط في جازان من يزرعون ردائم الفل بل إن السيدات في جيزان منذ عشرات السنين يحرصن على زراعة أشجار الفل في مداخل المنازل وحدائقه بما يزيد من جمال المنزل ويسهم في بث رائحة الفل العطرية بأجواء المنزل وداخل أسواره.
أنواع الفل :
تتعدد أنواع الفل وأشكاله ومسمياته فالفل العزان ذو الحبات الكبيرة ينمو في المناطق الجبلية بمنطقة جازان ويسمى فل (العزان) وهو أصفر اللون حجمه أكبر من حجم الفل الأبيض المتعارف عليه في المنطقة وينظم في عقد طويل تتراص حباته جنبا إلى جنب في اتساق جميل يلفه الرجال في المناطق الجبلية خاصة حول رؤوسهم كمظهر من مظاهر الزينة .
وللفل أنواع كثيرة منها الفل العريشي الأبيض ذو الحبات الطويلة شديد البياض والعبق خاصة بعد أن تتفتح حباته في الليل , وكذلك الفل البلدي اللذان يتباينان في حجمهما ولونهما ورائحتهما فهما يميلان إلى الاصفرار , وكذا الفل الجازاني الذي يزرع في مزارع المنطقة ويتمتع بنسبة عالية من عبق الرائحة وأريجها.
صديق المناسبات
الفل في جازان هو الحاضر الدائم في مختلف المناسبات وهو الضيف الأول والأساس في مناسبات الأفراح والأعياد واستقبال الضيوف والاحتفاء بالمواليد وفي مختلف المناسبات.وهو من الهدايا ذات القيمة العالية التي تقدم لضيوف جازان وأبناء المنطقة.
تنظم الفل
تختلف طرق نظم الفل قبل اقتنائه فهناك عقود الفل المنظومة في عقد طويل حبة تلو حبة فيما يسمى “بالكبش” وهو عقد أسطواني الشكل يختلف طوله وحجمه تبعا لطلب الزبون ، فيما يتفنن الباعة في نظم الفل بطرق متعددة من العقود من أهمها طريقة عقد “الرصاص” والذي أخذ اسمه من تراص الحبات جنبا إلى جنب بطريقة عمودية ومن ثم توثق بالخيوط لتصبح كالحزام في نهاية الأمر , وكذلك نظم الفعوات والمسابح والمصرّ وغيرها من الطرق.
ويمكن الاحتفاظ بالفل بعد قطفه بين اليوم والليلة إلى اليومين وفي حالة تصديره لمناطق أخرى في المملكة يجب حفظه بطريقة معينة بين قوالب الثلج حتى لا يذبل ويموت.
أسعار الفل :*
تختلف أسعار الفل بين فصلي الصيف والشتاء ففي الأخير يزداد سعر الفل لندرته بسبب البرد , بينما تزيد كميات المنتج من الفل في الصيف ما يسبب في استقرار أسعار الفل .
وإن كانت أدوات الزينة والتجميل الصناعية تلقى رواجاً فإن الفل لا يزال حتى اليوم هو المحبوب الفريد والوحيد بين النباتات العطرية بجازان والمتفوق على أرقى أنواع العطور حيث تتوزع محلات بيع الفل بأسواق المنطقة الأسبوعية الشعبية بمختلف محافظات ومراكز المنطقة , لتلبية متطلبات أبناء جازان من الفل الجازاني ذي الرائحة الفواحة الذي يكمل جمال ورونق العروس.
استثمار الفل :
يستثمر ” مهرجان الفل الأول ” الذي تنتظره منطقة جازان في كل عام ، إمكانات المنطقة في زراعة الفل ، لتقديم مهرجان متميز يعزز حكايات الفرح التي يُقدمها الفل ، ويحافظ عليه كموروث شعبي واجتماعي ، ويدعو للحفاظ على زراعته والتوسع فيها ، إلى جانب التأكيد على أهمية الفل كمنتجٍ اقتصادي له مردوده وأهميته ، فضلًا عن العمل على فتح مجالات أوسع وأكثر تطورًا لتسويق الفل من جهة أخرى
كشف مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة جازان المهندس غانم بن حامد الجذعان عن التوجه لإنشاء ست مدنٍ زراعية للفُل في محافظات منطقة جازان، وذلك ضمن سعي الوزارة لإحداث نقلة نوعية في مجال زراعة الفُل والنباتات العطرية ، والانتقال من مرحلة الزراعة والتسويق التقليدي إلى مرحلة التصنيع والتصدير المحلي والخارجي .
جاء ذلك خلال الندوة المتخصصة التي نظمها مركز الأبحاث الزراعية بعنوان " زراعة الفُل في منطقة جازان وآثارها الاقتصادية "، التي أُقيمت اليوم بمركز التدريب الزراعي بجازان، بحضور مدير عام الإدارة العامة للثروة النباتية بالوزارة الدكتور سليمان الخطيب.
واستعرض المهندس الجذعان خلال الندوة الزراعية، أسباب ازدهار الفُل كونه أحد الموروثات الشعبية مما أدى لرواجه واهتمام أهالي منطقة جازان به، وأسهم كذلك في انتشار زراعته حيث تضم محافظات المنطقة نحو 948 مزرعة منتجة للفُل وفق إحصاءات فرع الوزارة .
وأشار إلى أن العمل جاري حاليًا لتأسيس الجمعية التعاونية لزراعة الفُل والنباتات العطرية ، والتي شهدت العديد من الاجتماعات التأسيسية لتصل إلى مراحلها الأخيرة في الاعتماد والتأسيس، لتقوم بدور متميز في تعزيز زراعة الفُل والنباتات العطرية بجازان .
من جانبه استعرض مدير وحدة أبحاث الفُل والنباتات العطرية بمركز الأبحاث الزراعية في جازان أحمد زيلعي، أبرز مهام وحدة الأبحاث في حصر أعداد المزارع والمزارعين وإنشاء قاعدة بيانات متخصصة، والتعرف على خواص الفُل البلدي، وتنفيذ أبحاث تجريبية لمعرفة الاحتياجات الفعلية السمادية والمائية، وحصر آفات وأمراض الفُل والنباتات العطرية، فضلًا عن تنظيم الندوات والبرامج التدريبية المتخصصة للمزارعين، وتعريفهم بتطور صناعة الفُل، فضلًا عن الإشراف على مدن زراعة الفُل ودعم الجمعية التعاونية لزراعة الفُل والنباتات العطرية.
وشهدت الندوة الزراعية التي قدمها الدكتور الحبيب محمد خميرة من مركز البحوث والدراسات البيئية بجامعة جازان، العديد من المحاور المتخصصة عن زراعة الفُل، حيث تعتبر منطقة جازان أكبر منتج للفُل بالمملكة بمعدل إنتاج يبلغ 140 طنًا ، فيما تبلغ تقديرات سوق الفُل في المملكة بنحو 66 مليون ريال، كما تناولت أهمية الفُل الاقتصادية من خلال صناعة العطور ومستحضرات التجميل، إلى جانب تقديم العديد من النصائح للمزارعين للتعرف على الطرق الصحيحة لزراعة الفُل
وتتوارث نساء جازان، عادة تزيين رؤوسهن بـ"عقود الفل"، في الأعراس والمواليد، واستقبال الضيوف، والمناسبات الاحتفالية
ويعتني المزارعون في المنطقة، بهذه النبتة، وزراعتها، بفصل الربيع، مع انخفاض درجات الحرارة.. فيما تهتم النساء بزراعة أشجار الفل، بمداخل المنازل، وحدائقه، بما يضفي جمالاً على المنزل، ويبث في أجوائه وداخل أسواره رائحة الفل
ويعتني المزارعون في المنطقة، بهذه النبتة، وزراعتها، بفصل الربيع، مع انخفاض درجات الحرارة.. فيما تهتم النساء بزراعة أشجار الفل، بمداخل المنازل، وحدائقه، بما يضفي جمالاً على المنزل، ويبث في أجوائه وداخل أسواره رائحة الفل العطرية
وقالت نوال عمر عز الدين، مدربة الفل بالغرفة التجارية، بجازان، إن الفل الجازاني، بأنواعه، اليمني، والعراقي، والبلدي، يختلف شكلا، وتصميما، باختلاف استخدامه.
وأكدت أن الفل يتوج جمال المرأة الجازانية، في مناسبات العُمرة، والزفاف، وغيرها، فهي تتخذه للزينة بالشكل التراثي المعروف بـ"العظية"، التي يخلط فيها الفل، بأعشاب الحناء.
كوشة العروس والرصاص والكبش والمبروم
وأشارت، نوال عز الدين، إلى تعدد أنواع عقود الفل، ومنها الرصاص، والكبش، والمورد، والمبروم.. لافتة، إلى أن سعر العُقد، قد يصل إلى ألف ريال، بينما سعر كيلو "الفل" يتراوح من 15 إلى 20 ريالا، ويستخدم أيضا في تزيين كوشة العروس.
وعن النباتات العطرية، أفادت أن أودية جازان، تشتهر بإنتاج، الدوش، والوزاب، والصيمران، والشار، والريحان، والفاغي.. منوهة إلى إحدى عادات الزواج في جازان، وهي تخصيص الليلة التالية، لليلة الزفاف، كي تتزين العروس بالعظية، والخطور، والكادي، والفل الكامل على الرأس، حيث تجتمع النساء، متجملات.
رونق العروس وقوالب الثلج
من جهته أكد بائع الفل في صبيا وشيخ سوق البنتات العطرية عبده خرشاني، أن الفل لا يزال، محبوبا، حيث تتوزع محلات بيع الفل، بأسواق المنطقة الأسبوعية الشعبية، بمختلف محافظات ومراكز المنطقة، لتلبية متطلبات أبناء جازان من الفل الجازاني ذي الرائحة الفواحة الذي يكمل جمال ورونق العروس
ولفت، إلى إمكانية الاحتفاظ بالفل، بعد قطفه في حدود يومين، وفي حال تصديره لمناطق أخرى في المملكة يجب حفظه بطريقة معينة بين قوالب الثلج، حتى لا يذبل ويموت.
الحزام والمسابح وأسعار الصيف والشتاء
وذكر، أن الباعة، يتفنون في نظم الفل، بطرق متعددة من العقود، ومن أهمها عقد الرصاص، حيث تتراص الحبات جنبا إلى جنب، وتوثق بالخيوط، لتصبح كالحزام في نهاية الأمر، وكذلك نظم الفعوات والمسابح، وغيرها من الطرق.
ولفت إلى ارتفاع أسعار الفل شتاءً، لندرته بسبب البرد، ليباع الكوب بعشرة ريالات، بينما يقل سعره صيفاً، لتوفر المنتج بكثرة، وتباع الثلاثة أكواب، بنفس الثمن (10 ريالات وللمزيد عن الفل الجيزاني
الفل من النباتات العطرية التي تشتهر بزراعتها منطقة جازان، حتى ارتبط كل منهما باسم الآخر، فأصبح الفل “فل جازان ” وأصبحت جازان “جازان الفل ” وغدت عقود الفل على رؤوس الفتيات موروثا شعبيا تحرص نساء جازان على التزين به في المناسبات كالأعراس والمواليد واستقبال الضيوف.
اعتناء المزارعين :
يعتني المزارعون في منطقة جازان بهذه النبتة حيث يبدأ المزارع في زراعة “ردائم الفل” في فصل الربيع لانخفاض درجات الحرارة، والقيام بعملية الري، وبناء بيت من ألواح الخشب المربعة وذلك للسماح لها بالنمو والتسلق وهي تكبر، ليتمكن المزارعون من رؤية حبات الفل من كافة جوانب الرديمة.
وليس المزارعون فقط في جازان من يزرعون ردائم الفل بل إن السيدات في جيزان منذ عشرات السنين يحرصن على زراعة أشجار الفل في مداخل المنازل وحدائقه بما يزيد من جمال المنزل ويسهم في بث رائحة الفل العطرية بأجواء المنزل وداخل أسواره.
أنواع الفل :
تتعدد أنواع الفل وأشكاله ومسمياته فالفل العزان ذو الحبات الكبيرة ينمو في المناطق الجبلية بمنطقة جازان ويسمى فل (العزان) وهو أصفر اللون حجمه أكبر من حجم الفل الأبيض المتعارف عليه في المنطقة وينظم في عقد طويل تتراص حباته جنبا إلى جنب في اتساق جميل يلفه الرجال في المناطق الجبلية خاصة حول رؤوسهم كمظهر من مظاهر الزينة .
وللفل أنواع كثيرة منها الفل العريشي الأبيض ذو الحبات الطويلة شديد البياض والعبق خاصة بعد أن تتفتح حباته في الليل , وكذلك الفل البلدي اللذان يتباينان في حجمهما ولونهما ورائحتهما فهما يميلان إلى الاصفرار , وكذا الفل الجازاني الذي يزرع في مزارع المنطقة ويتمتع بنسبة عالية من عبق الرائحة وأريجها.
صديق المناسبات
الفل في جازان هو الحاضر الدائم في مختلف المناسبات وهو الضيف الأول والأساس في مناسبات الأفراح والأعياد واستقبال الضيوف والاحتفاء بالمواليد وفي مختلف المناسبات.وهو من الهدايا ذات القيمة العالية التي تقدم لضيوف جازان وأبناء المنطقة.
تنظم الفل
تختلف طرق نظم الفل قبل اقتنائه فهناك عقود الفل المنظومة في عقد طويل حبة تلو حبة فيما يسمى “بالكبش” وهو عقد أسطواني الشكل يختلف طوله وحجمه تبعا لطلب الزبون ، فيما يتفنن الباعة في نظم الفل بطرق متعددة من العقود من أهمها طريقة عقد “الرصاص” والذي أخذ اسمه من تراص الحبات جنبا إلى جنب بطريقة عمودية ومن ثم توثق بالخيوط لتصبح كالحزام في نهاية الأمر , وكذلك نظم الفعوات والمسابح والمصرّ وغيرها من الطرق.
ويمكن الاحتفاظ بالفل بعد قطفه بين اليوم والليلة إلى اليومين وفي حالة تصديره لمناطق أخرى في المملكة يجب حفظه بطريقة معينة بين قوالب الثلج حتى لا يذبل ويموت.
أسعار الفل :*
تختلف أسعار الفل بين فصلي الصيف والشتاء ففي الأخير يزداد سعر الفل لندرته بسبب البرد , بينما تزيد كميات المنتج من الفل في الصيف ما يسبب في استقرار أسعار الفل .
وإن كانت أدوات الزينة والتجميل الصناعية تلقى رواجاً فإن الفل لا يزال حتى اليوم هو المحبوب الفريد والوحيد بين النباتات العطرية بجازان والمتفوق على أرقى أنواع العطور حيث تتوزع محلات بيع الفل بأسواق المنطقة الأسبوعية الشعبية بمختلف محافظات ومراكز المنطقة , لتلبية متطلبات أبناء جازان من الفل الجازاني ذي الرائحة الفواحة الذي يكمل جمال ورونق العروس.
استثمار الفل :
يستثمر ” مهرجان الفل الأول ” الذي تنتظره منطقة جازان في كل عام ، إمكانات المنطقة في زراعة الفل ، لتقديم مهرجان متميز يعزز حكايات الفرح التي يُقدمها الفل ، ويحافظ عليه كموروث شعبي واجتماعي ، ويدعو للحفاظ على زراعته والتوسع فيها ، إلى جانب التأكيد على أهمية الفل كمنتجٍ اقتصادي له مردوده وأهميته ، فضلًا عن العمل على فتح مجالات أوسع وأكثر تطورًا لتسويق الفل من جهة أخرى
كشف مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة جازان المهندس غانم بن حامد الجذعان عن التوجه لإنشاء ست مدنٍ زراعية للفُل في محافظات منطقة جازان، وذلك ضمن سعي الوزارة لإحداث نقلة نوعية في مجال زراعة الفُل والنباتات العطرية ، والانتقال من مرحلة الزراعة والتسويق التقليدي إلى مرحلة التصنيع والتصدير المحلي والخارجي .
جاء ذلك خلال الندوة المتخصصة التي نظمها مركز الأبحاث الزراعية بعنوان " زراعة الفُل في منطقة جازان وآثارها الاقتصادية "، التي أُقيمت اليوم بمركز التدريب الزراعي بجازان، بحضور مدير عام الإدارة العامة للثروة النباتية بالوزارة الدكتور سليمان الخطيب.
واستعرض المهندس الجذعان خلال الندوة الزراعية، أسباب ازدهار الفُل كونه أحد الموروثات الشعبية مما أدى لرواجه واهتمام أهالي منطقة جازان به، وأسهم كذلك في انتشار زراعته حيث تضم محافظات المنطقة نحو 948 مزرعة منتجة للفُل وفق إحصاءات فرع الوزارة .
وأشار إلى أن العمل جاري حاليًا لتأسيس الجمعية التعاونية لزراعة الفُل والنباتات العطرية ، والتي شهدت العديد من الاجتماعات التأسيسية لتصل إلى مراحلها الأخيرة في الاعتماد والتأسيس، لتقوم بدور متميز في تعزيز زراعة الفُل والنباتات العطرية بجازان .
من جانبه استعرض مدير وحدة أبحاث الفُل والنباتات العطرية بمركز الأبحاث الزراعية في جازان أحمد زيلعي، أبرز مهام وحدة الأبحاث في حصر أعداد المزارع والمزارعين وإنشاء قاعدة بيانات متخصصة، والتعرف على خواص الفُل البلدي، وتنفيذ أبحاث تجريبية لمعرفة الاحتياجات الفعلية السمادية والمائية، وحصر آفات وأمراض الفُل والنباتات العطرية، فضلًا عن تنظيم الندوات والبرامج التدريبية المتخصصة للمزارعين، وتعريفهم بتطور صناعة الفُل، فضلًا عن الإشراف على مدن زراعة الفُل ودعم الجمعية التعاونية لزراعة الفُل والنباتات العطرية.
وشهدت الندوة الزراعية التي قدمها الدكتور الحبيب محمد خميرة من مركز البحوث والدراسات البيئية بجامعة جازان، العديد من المحاور المتخصصة عن زراعة الفُل، حيث تعتبر منطقة جازان أكبر منتج للفُل بالمملكة بمعدل إنتاج يبلغ 140 طنًا ، فيما تبلغ تقديرات سوق الفُل في المملكة بنحو 66 مليون ريال، كما تناولت أهمية الفُل الاقتصادية من خلال صناعة العطور ومستحضرات التجميل، إلى جانب تقديم العديد من النصائح للمزارعين للتعرف على الطرق الصحيحة لزراعة الفُل