المصدر - كشفت مصادر شرطية أردنية بأن جريمة قتل شاب متعاطي للجوكر المخدر لوالدته في العاصمة الأردنية عمان، ذبحاً بالسكين واقتلاع عينيها نهاية الأسبوع الماضي، دفعت بالكثير من الآباء إلى تسليم أبنائهم المدمنين على المخدرات إلى مراكز معالجة المدمنين.
وقالت هذة المصادر *إن "هذه المراكز شهدت تهافتاً وإقبالاً غير عادي من قبل الآباء الذين قاموا بتسليم أبنائهم المدمنين إلى هذة المراكز لتلقي العلاج من الإدمان".
وأوضحت أن يوم الإثنين "لوحده شهد تسليم هذه المراكز 70 مدمناً على المخدرات بكافة أنواعها، وخصوصاً مادة الجوكر المخدرة، في الوقت الذي كان يتم تسليم 30 مدمناً شهرياً".
وشهدت وسائل الإعلام الأردنية الرسمية مؤخراً، بالتزامن مع التحقيق في أسباب الجريمة، حملات توعوية مكثفة عقب الجريمة لمكافحة تعاطي المخدرات وخصوصاً مادة الجوكر الأكثر انتشاراً، نظراً لأنها زهيدة الثمن بالمقارنة مع مواد أخرى.
ويعتقد الكثير من المواطنيين أن توجيه مدير الأمن العام اللواء عاطف السعودي بإعادة تأهيل مركز إصلاح وتأهيل بيرين من جديد، وافتتاحه ليكون مركزاً خاصاً لموقوفي قضايا تعاطي المواد المخدرة يصب في ذات الإطار، خاصة بعد أن شهدت مراكز المدمنين إقبالاً كثيفاً.
وطلب السعودي أن يتم تأهيل المركز بمرافق تتناسب وطبيعة تلك القضايا من حيث الخدمات العلاجية والرياضية، وأن توضع له برامج خاصة لتأهيل وعلاج أولئك الموقوفين "انسجاماً مع سياستناً الإصلاحية وواجبنا المجتمعي، وليكون ذلك المركز مسانداً لمركز علاج الإدمان للمساهمة في مساعدة متعاطي تلك المواد للاقلاع عنها".
ودعا مدير الأمن العام خلال زيارة تفقدية اليوم لمديرية مكافحة المخدرات، كوادر المديرية للاستمرار بما بدأوه منذ بدايه هذا العام وزيادة تلك الجهود لملاحقة تجار الموت وضبطهم أينما كانوا ومهما كانت الظروف، وضبط ما بحوزتهم.
وشدد على عدم التهاون كذلك مع أولئك الأشخاص الذين يقومون بتصنيع الحشيش الصناعي (الجوكر) وبمختلف مسمياته، باستخدامهم مواد كيمائية شديدة السمية تستخدم للتنظيف ولمكافحة الحشرات وبيعها للشباب على أنها مواد مخدرة، وهم يعلمون جيداً مدى خطورتها وتأثيرها على حياة الإنسان، وتحويلهم للقضاء والتنسيق مع الحكام الإداريين بعد ذلك لاتخاذ أقصى الإجراءات الإدارية بحقهم لما يشكلوه من خطورة بالغة على المجتمع، ولضمان عدم تكرارهم لمثل تلك الأفعال التي قد تؤدي لموت إنسان.
وأسند مدعي عام الجنايات الكبرى لقاتل أمه جناية القتل العمد مع سبق الإصرار، وجنايتي القتل الواقع من الفروع على الأصول والتمثيل بالجثة.