المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 23 ديسمبر 2024
فيروس كورونا: كيف تحول بيت إلى مستشفى في ليلة واحدة؟
احلام عبد المنعم - مصر
بواسطة : احلام عبد المنعم - مصر 10-06-2020 11:41 مساءً 7.4K
المصدر -  
لم يكن موكول غارغ شديد القلق عندما اشتكى عمه - البالغ 57 عاما - من ارتفاع درجة حرارته في 24 أبريل/نيسان. وخلال 48 ساعة مرض اثنان آخران من الأسرة التي يبلغ عدد أفرادها 17.

وبدأت الأعراض تظهر شيئا فشيئا، كما يتوقع، فزاد ارتفاع درجات الحرارة، وبدأت الأصوات تتحشرج، تصحبها الكحة.

وظن غارغ أول الأمر أنها انفلونزا منتشرة في هذا الموسم، لأنه لم يرد الإقرار بأنه قد يكون فيروس كورونا.

وقال لنفسه: "عادة ما يمرض خمسة أو ستة أشخاص معا في هذا البيت، فلا داعي للاضطراب".

وخلال أيام قليلة، ظهرت على خمسة أفراد في البيت أعراض مرض كوفيد-19، فأخذ قلقه يزداد.
وبعد فترة وجيزة، أصبحت عائلة غارغ نقطة تجمع لفيروس كورونا، فقد أصيب 11 شخصا من بين 17 وأكد الفحص إصابتهم.

وكتب غارغ فيما بعد في مدونته، التي اجتذبت مئات التعليقات من قرائها: "لم نلتق بأحد من الخارج، ولم يدخل بيتنا أحد. لكن فيروس كورونا اقتحم البيت، وأصاب أفراد الأسرة واحدا تلو الآخر".

ويبين الشرح الوافي الذي كتبه غارغ كيف أن الأسر المتعددة الأجيال، وهي عماد الحياة في الهند، تمثل تحديا في مواجهة كوفيد-19.

وركز الإغلاق العام الشديد في البلاد، الذي بدأ في 25 مارس/آذار ولا يزال مستمرا حتى هذا الأسبوع، على إبقاء الناس في بيوتهم، بعيدا عن الشوارع المزدحمة، والأماكن العامة المزدحمة.

لكن البيت في الهند، حيث يوجد في 40 في المئة من الأسر أكثر من جيل، أحيانا ثلاثة أو أربعة أجيال يعيشون معا وتحت سقف واحد، هو أيضا مكان مزدحم.

وهو أيضا عرضة للإصابة لأن البحوث تظهر أن الفيروس - على ما يحتمل - ينتشر أكثر في داخل البيوت.

ويقول دكتور جاكوب جون، إخصائي الفيروسات: "الأسر في ظل حالة الإغلاق العام تصبح نقاط تجمع عند إصابة فرد واحد منها، هذه حقيقة".

ولا يبدو ممكنا، كما اكتشف غارغ، تطبيق قواعد التباعد الاجتماعي داخل الأسر الكبيرة، خاصة خلال الإغلاق العام، عندما تكون بالفعل معزولا عن العالم الخارجي.