طالب رئيس اللجنة الوطنية للأوقاف بمجلس الغرف الوطنية الأستاذ *بدر بن محمد *الراجحي بتحديد مؤشرات واضحة لقياس الأثر على أي مشروع حتىيمكن الحكم بمدى نجاحه من عدمه وضرب مثلاً بحالات الطلاق والمبادرة*بتخفيض نسب الطلاق من خلال الإسهام في علاج مشكلة التفكك الأُسَري ووضع الحلول المناسبة للتفكك الأسري وزيادة معدلات الطلاق عبر مساهمات المؤسسات الحكومية والأهلية .
مشيراً إلى أن الأعيان الموقوفة لها دور كبير في تحقيق الأثر فعندما توقفمستشفى أو جامعة فإن أثرها سيكون عظيما على المجتمع بخلاف وقف الأسهماو العقار أو غيرها.
وقال الراجحي في ورقته التي قدمها ضمن فعاليات المؤتمر الإسلامي للأوقافالذي عقد في رحاب مكة المكرمة بتنظيم من لجنة الأوقاف بالغرفة التجاريةالصناعية بمكة المكرمة والذي رعاه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصلالمستشار في الديوان الملكي أمير منطقة مكة المكرمة وبحضور معالي وزيرالعمل والتنمية الاجتماعية رئيس الهيئة العامة للأوقاف عن قياس الأثر بأنه يعدأحد الأدوات الأساسية والمهمة في مجال التعرف على أثر الأوقاف في المجتمعودورها التنموي. وبين الراجحي أن عمليات قياس الأثر تقل ممارستها لدى الجهات الوقفية وتندرممارسات متميزة في هذا المجال وهذا راجع إلى عدد من الأسباب من أبرزهاقلة المتخصصين في هذا المجال،وضعف التأهيل والتدريب المتخصص فيمجال قياس الأثر، وقلة الدراسات التي تحدد حاجات المجتمع وأولوياته. وكذلكالتكاليف الكبيرة المترتبة على قياس الأثر والتي قد تفوق أحياناً تكلفة المشروع. وأكد على أن غياب الحوافز يؤثر على تطبيق منهجية قياس الأثر مما يضعفالدافعية لدى العاملين في تطبيق هذا المفهوم. وتطرق الراجحي في ورقته لمنهجية قياس الأثر وبين أن من أهم القضايا في هذاالمجال هو تحديد الاحتياجات والأولويات المجتمعية والتي بناء عليها سيتم توجيهمصارف الأوقاف وبعد ذلك قياس أثرها. وأوضح أن على الأوقاف مراعاة شرط الواقف وقدرات الوقف المالية والبشريةلتحديد المشاريع والبرامج التي يتم دعمها ومن ثم قياس أثرها. وأكد على ضرورة دعم الإدارة العليا لمنهجية قياس الأثر وضرورة اعتمادمنهجية لذلك يتم تطبيقها في الأوقاف. ثم تطرق بعد ذلك لعدد من النماذج من مشاريع ومبادرات وبرامج تم دعمهاوكيف تم قياس أثرها وهي ممارسات تم تطبيقها في أوقاف الشيخ محمد بنعبدالعزيز الراجحي رحمه الله مثل برامج تنمية الموارد المالية للجهات الخيريةإذ تم تحقيق عوائد للجمعيات من خلال تسويق مشاريعها.
*وتطرق في ختام ورقته لعدد من التوصيات من أبرزها تحفيز الأوقاف الطبيةوالتعليمية من تكلفة الرسوم الحكومية والعمل على وإعداد دراسات تحدداحتياجات المجتمع وأولوياته وإطلاق جوائز للتميز الوقفي وخاصة الأوقاف التيلها أثر في المجتمع وضرورة الاستفادة من التجارب المميزة على مستوى العالمو توثيق التجارب المميزة ليستفيد منها الآخرون وإيجاد مراكز متخصصة فيقياس الأثر وتدريب وتأهيل العاملين في الأوقاف .