تعقيم جهاز الهضم ضرورة لدقة تشخيص أمراض المعدة والقولون
المصدر -
يعد الجهاز الهضمي أكثر أجهزة الجسم قابلية لاحتضان أنواع عديدة من البكتيريا والديدان التي تعشعش في مواقع خاصة فيه مؤدية إلى فقدان كثير من الحوافز التنظيمية المسؤولة عن دقة وسلامة عمل هذا الجهاز ، وكثيراً ما يؤدي ذلك إلى تغير مناخ جهاز الهضم ليس فقط فيما يتعلَّق بسلامة عمله، وإنما ازدياد استعداده لتقبل أمراض عدة وإظهار أعراضها على أنماط تختلف عن تلك الحاصلة بدون التلوث مما يرمي بظلال التعقيد على القدرة التشخيصية لعدد كبير من الأمراض ، ومن هنا يتضح ضرورة تعقيم الجهاز الهضمي للحصول على تشخيص دقيق لأمراضه.
د. أوس شاكر سليم استشاري جراحة الجهاز الهضمي بمستشفى الحمادي بالرياض يشرح ذلك فيقول: يقسم جهاز الهضم من الناحية التشخيصية إلى محطتين علوية وسفلية، وأكثر المواطن عرضة للتلوث في الجهاز الهضمي العلوي هي المعدة بينما يكون القولون أكثرها في المحطة السفلى، وهو ما يفند المعتقد القديم القائل بأن المعدة ذات مناخ معقم خاصة باكتشاف بكتيريا مستترة في جدار المعدة قابعة بين ثناياها تؤدي أفعالاً وأنشطة سلبية عدة تؤثِّر مباشرة على الخصائص الوظيفية وعلى رأس ذلك إفراز الحامض المعدي وتداعيات في نوعية وفاعلية عمل المعدة ، كما تؤثر على زيادة الاستعداد لتداعي قوة ومناعة المعدة والاثني عشر مما يصيبهما بالالتهابات والقرح والتغِّيرات السرطانية.
وتوجد هذه البكتيريا في حوالي 67% من البشر وتنتقل بينهم عن طريق التماس المباشر وقد تكون في الكثيرين ساكنة لا تؤدي أي ظواهر مرضية، ولكنها وسيلة انتقال عدوى من الناقل السليم إلى شخص تم للتو شفاؤه من مرض هضمي متعلق بها فتعاوده الإصابة ومن هنا حددت معالم تلوث المعدة بهذه البكتيريا على الإزالة ومنع معاودة الإصابة عن طريق كسر دائرة العدوى الكامنة في الناقل السليم ذي الاتصال المباشر بالشخص المصاب بأعراض واضحة.
ويضيف د. أوس سليم : وليس القولون بأوفر حظاً فيما يتعلق بالتلوث فهو مرتع خصب لحجوم هائلة من البكتيريا والديدان التي تفرض خللاً لا يستهان به بالوظائف الهضمية وتغيير المناخ الداخلي مما يؤِّثر سلباً على دقة نظم وأساليب برمجة إفرازات وحركية جهاز الهضم ، وهذا يقلل من فاعلية ونشاط الجسم ، إضافة إلى تسهيل مهمة استحداث واستمرار كثير من الأمراض الهضمية التي لم تكن لتوجد أصلاً لولا هذا التلوث ، ولعل أكثر الأمور السلبية خطراً هي تغير مناخ جهاز الهضم السفلي من خلال التلوث على شكل يصل إلى أن يشابه كثيراً من الأمراض السائدة مثل القولون العصبي، فيعطي تشخيصاً خاطئاً يدفع بالمريض من ناحية إلى خانة المعالجة الأبدية؛ لأنه لا يعاني أصلاً من هذا الاضطراب ، ومن ناحية أخرى إلى خانة عدم الشفاء، حيث إن التلوث ليس هو القولون العصبي والعكس صحيح، ومحصلة كل هذا مؤثرات نفسية وجسدية سلبية تدفع إلى تدهور كبير في عموم صحة هذا المريض، إضافة إلى فقدان دوره المرتقب عائلياً واجتماعياً.
ومن هنا يتضح ضرورة الفهم الواعي والدقيق للدور السلبي الكبير الذي يلعبه تلوث جهاز الهضم ليس فقط في أحداث أعراض واضطرابات يصعب فهمها ومن ثم معالجتها ولكن أكثر من هذا بكثير تحفيز دور بعض المداخل المرضية النفسية والعضوية ليتفاقم دورها إلى درجات تخطئ معها المحاولات العلاجية المخططة للحالات ذات النمط الكلاسيكي بعيداً عن مؤثرات التلوث ، وحينما يزداد الوعي المستنبط من الحقائق العلمية حول الدور السلبي للتلوث في عموم اضطرابات وأمراض جهاز الهضم يطرح التساؤل عن الإجراءات المطلوبة عملياً لتشخيص وجود التلوث وتقدير حجمه وتحديد الفاصلة الزمنية الأمثل من مرحلة تقييم الحالة المرضية وعلاجها، وما يصاحب ذلك من أعباء بشرية وتنظيمية ومادية لا يستهان بها حتى يتم تحقيق هذه الأهداف بالصورة المثلى، ولعل الأهم من هذا عامل الزمن المفروض سلباً على الوصول إلى تشخيص الحالة، وهذه المعطيات هي السبب الرئيسي في ظهور المدرسة الطبية القائلة بأن التلوث وآثاره السلبية حقيقة موجود في نسبة عالية من مراجعي عيادات جهاز الهضم، وبأن برنامج مكافحة وإزالة التلوث يجب أن يوضع على جدول أعمال أطباء وجراحي جهاز الهضم لإعادة الأوضاع الهضمية إلى سابق عهدها وبأقرب درجة ممكنة إلى الحالة الطبيعية وإزالة العوامل التي تؤثِّر سلباً في نشوء وتطور الأمراض الهضمية المعروفة شيوعاً عدا عن كونه ظاهرة صحية تلامس عموم صحة المجتمع مما ينعكس على إنتاجيته وديمومة فاعليته .
وتطورت هذه المؤشرات إلى أبعد من تحديد ضرورة وفاعلية تعقيم جهاز الهضم إلى تحديد الوسائل الأمثل لتطبيقه وباختيار الأشخاص الأكثر إفادة منه.
ويوضح د. سليم أن إجراءات تعقيم جهاز الهضم تنقسم إلى جزءين هما : تعقيم الجهاز الهضمي العلوي ومن ثم السفلي، ويبدأ ذلك بالتعرُّف على وجود البكتيريا المستترة في جدار المعدة عن طريق المنظار أو عن طريق فحص الدم ويوضع برنامج علاجي لمدة تتراوح بين سبعة أيام إلى ثمانية وعشرين يوماً اعتماداً على الحالة ذاتها وبالأخص إن كان الشخص مريضاً أو ناقلاً سليماً ، أما تلوث الجهاز الهضمي السفلي فهناك انقسام كبير حول مجمل الوسائل التشخيصية المستعملة في تحديد نوعيته وحجم اتساعه وهناك من يأخذ هذا التلوث على أنه دائم الوجود بدرجات متفاوتة ، ويتم تعقيم جهاز الهضم السفلي باستعمال أدوية خاصة تعطى لمدة خمسة عشر يوماً ، ويفضَّل تطبيق قاعدة التعقيم الشمولي والذي لا يفصل بين جهاز الهضم الى تلوث مقتصر على الجزء العلوي أو السفلي، ويأخذ في الاعتبار الترابط الحاصل بين عموم قنوات جهاز الهضم العلوي، ولذلك تتبع طريقة تعقيم جهاز الهضم العلوي ويعقبها تعقيم للجهاز السفلي ضماناً لأفضل النتائج ، وضمن مفهوم إخلاء هذا الجهاز مما علق به من تلوث وإعادته إلى درجة أقرب ما تكون إلى الطبيعية، ضماناً للحصول على نمط فاعلية يتناسب مع عموم متطلبات الصحة العامة والخلاص من كثير من العوائق التي يفرضها التلوث من تعاظم دور الأمراض التي تحدث تداعيات مزمنة في جزء أو أكثر من ذلك الجهاز إلى المساعدة على نشوء التحولات السرطانية وعلى رأسها أورام المعدة الليمفاوية.
ويمكن أن تقسم المجموعات المستفيدة من نظام تعقيم جهاز الهضم إلى الأشخاص الأصحاء والمرضى، وفيما يتعلق بالأصحاء فإن الدافع للتعقيم درجة من الوعي الصحي ضمن رغبة في ديمومة حالة فعاليات الجسم النفسية والجسدية على أفضل وجه ، ويكون هؤلاء من البالغين اللذين لا يعانون من أية اضطرابات هضمية واضحة، وأحياناً يكونون تابعين للحلقة القريبة من مريض ويكون تلوثهم في هذه الحالة سبباً لأن يكونوا ناقلاً سليماً قادراً على معاودة إصابة المريض بالتلوث بعد خضوعه لبرنامج تعقيم، ويسمى هذا التوجه الطبي كسر دائرة العدوى.
أما المرضى فهم أولئك الذين يعانون من أعراض واضحة ناتجة عن التلوث الهضمي ودواعي التعقيم عندهم واضحة، وأولئك الذين يكون التلوث عندهم سبباً في تعاظم دور أحد الأمراض الهضمية أو إيجاد أنماط من الشكوى المستديمة التي تدعو إلى الشك بأن هذه الشكوى لا تتفق مع أنماط الأمراض المزمنة حتى بدخول عوامل إضافية مؤثرة مثل الحالة النفسية والعصبية وأنماط الغذاء ، وهناك كثير من الاضطرابات المعدية التي يظن بها انعكاساً لحالة نفسية يكون سببها الرئيسي تلوث المعدة بالبكتيريا المستترة، خصوصاً حينما يتفاعل هذا العامل مع ممكنات مستخلصة من نظام التعامل مع الحياة والغذاء. ولعل أكثر الأمثلة شيوعاً هو تشخيص كثير من حالات تلوث القولون على أنها هذا المرض المزمن أو ذاك ، ومن الطبيعي ألا تكون هناك أية استجابة للنظم العلاجية الممنوحة للمريض لأن العلة تكمن في التلوث وليس وجود مرض مزمن ، ولا شك أن ازدياد الوعي الصحي حول مداخلات تلوث جهاز الهضم والتعامل معه طبياً بالشكل الصحيح خير ضمانة لكسب أكبر في خانة تطوير صحة المجتمع.
يعد الجهاز الهضمي أكثر أجهزة الجسم قابلية لاحتضان أنواع عديدة من البكتيريا والديدان التي تعشعش في مواقع خاصة فيه مؤدية إلى فقدان كثير من الحوافز التنظيمية المسؤولة عن دقة وسلامة عمل هذا الجهاز ، وكثيراً ما يؤدي ذلك إلى تغير مناخ جهاز الهضم ليس فقط فيما يتعلَّق بسلامة عمله، وإنما ازدياد استعداده لتقبل أمراض عدة وإظهار أعراضها على أنماط تختلف عن تلك الحاصلة بدون التلوث مما يرمي بظلال التعقيد على القدرة التشخيصية لعدد كبير من الأمراض ، ومن هنا يتضح ضرورة تعقيم الجهاز الهضمي للحصول على تشخيص دقيق لأمراضه.
د. أوس شاكر سليم استشاري جراحة الجهاز الهضمي بمستشفى الحمادي بالرياض يشرح ذلك فيقول: يقسم جهاز الهضم من الناحية التشخيصية إلى محطتين علوية وسفلية، وأكثر المواطن عرضة للتلوث في الجهاز الهضمي العلوي هي المعدة بينما يكون القولون أكثرها في المحطة السفلى، وهو ما يفند المعتقد القديم القائل بأن المعدة ذات مناخ معقم خاصة باكتشاف بكتيريا مستترة في جدار المعدة قابعة بين ثناياها تؤدي أفعالاً وأنشطة سلبية عدة تؤثِّر مباشرة على الخصائص الوظيفية وعلى رأس ذلك إفراز الحامض المعدي وتداعيات في نوعية وفاعلية عمل المعدة ، كما تؤثر على زيادة الاستعداد لتداعي قوة ومناعة المعدة والاثني عشر مما يصيبهما بالالتهابات والقرح والتغِّيرات السرطانية.
وتوجد هذه البكتيريا في حوالي 67% من البشر وتنتقل بينهم عن طريق التماس المباشر وقد تكون في الكثيرين ساكنة لا تؤدي أي ظواهر مرضية، ولكنها وسيلة انتقال عدوى من الناقل السليم إلى شخص تم للتو شفاؤه من مرض هضمي متعلق بها فتعاوده الإصابة ومن هنا حددت معالم تلوث المعدة بهذه البكتيريا على الإزالة ومنع معاودة الإصابة عن طريق كسر دائرة العدوى الكامنة في الناقل السليم ذي الاتصال المباشر بالشخص المصاب بأعراض واضحة.
ويضيف د. أوس سليم : وليس القولون بأوفر حظاً فيما يتعلق بالتلوث فهو مرتع خصب لحجوم هائلة من البكتيريا والديدان التي تفرض خللاً لا يستهان به بالوظائف الهضمية وتغيير المناخ الداخلي مما يؤِّثر سلباً على دقة نظم وأساليب برمجة إفرازات وحركية جهاز الهضم ، وهذا يقلل من فاعلية ونشاط الجسم ، إضافة إلى تسهيل مهمة استحداث واستمرار كثير من الأمراض الهضمية التي لم تكن لتوجد أصلاً لولا هذا التلوث ، ولعل أكثر الأمور السلبية خطراً هي تغير مناخ جهاز الهضم السفلي من خلال التلوث على شكل يصل إلى أن يشابه كثيراً من الأمراض السائدة مثل القولون العصبي، فيعطي تشخيصاً خاطئاً يدفع بالمريض من ناحية إلى خانة المعالجة الأبدية؛ لأنه لا يعاني أصلاً من هذا الاضطراب ، ومن ناحية أخرى إلى خانة عدم الشفاء، حيث إن التلوث ليس هو القولون العصبي والعكس صحيح، ومحصلة كل هذا مؤثرات نفسية وجسدية سلبية تدفع إلى تدهور كبير في عموم صحة هذا المريض، إضافة إلى فقدان دوره المرتقب عائلياً واجتماعياً.
ومن هنا يتضح ضرورة الفهم الواعي والدقيق للدور السلبي الكبير الذي يلعبه تلوث جهاز الهضم ليس فقط في أحداث أعراض واضطرابات يصعب فهمها ومن ثم معالجتها ولكن أكثر من هذا بكثير تحفيز دور بعض المداخل المرضية النفسية والعضوية ليتفاقم دورها إلى درجات تخطئ معها المحاولات العلاجية المخططة للحالات ذات النمط الكلاسيكي بعيداً عن مؤثرات التلوث ، وحينما يزداد الوعي المستنبط من الحقائق العلمية حول الدور السلبي للتلوث في عموم اضطرابات وأمراض جهاز الهضم يطرح التساؤل عن الإجراءات المطلوبة عملياً لتشخيص وجود التلوث وتقدير حجمه وتحديد الفاصلة الزمنية الأمثل من مرحلة تقييم الحالة المرضية وعلاجها، وما يصاحب ذلك من أعباء بشرية وتنظيمية ومادية لا يستهان بها حتى يتم تحقيق هذه الأهداف بالصورة المثلى، ولعل الأهم من هذا عامل الزمن المفروض سلباً على الوصول إلى تشخيص الحالة، وهذه المعطيات هي السبب الرئيسي في ظهور المدرسة الطبية القائلة بأن التلوث وآثاره السلبية حقيقة موجود في نسبة عالية من مراجعي عيادات جهاز الهضم، وبأن برنامج مكافحة وإزالة التلوث يجب أن يوضع على جدول أعمال أطباء وجراحي جهاز الهضم لإعادة الأوضاع الهضمية إلى سابق عهدها وبأقرب درجة ممكنة إلى الحالة الطبيعية وإزالة العوامل التي تؤثِّر سلباً في نشوء وتطور الأمراض الهضمية المعروفة شيوعاً عدا عن كونه ظاهرة صحية تلامس عموم صحة المجتمع مما ينعكس على إنتاجيته وديمومة فاعليته .
وتطورت هذه المؤشرات إلى أبعد من تحديد ضرورة وفاعلية تعقيم جهاز الهضم إلى تحديد الوسائل الأمثل لتطبيقه وباختيار الأشخاص الأكثر إفادة منه.
ويوضح د. سليم أن إجراءات تعقيم جهاز الهضم تنقسم إلى جزءين هما : تعقيم الجهاز الهضمي العلوي ومن ثم السفلي، ويبدأ ذلك بالتعرُّف على وجود البكتيريا المستترة في جدار المعدة عن طريق المنظار أو عن طريق فحص الدم ويوضع برنامج علاجي لمدة تتراوح بين سبعة أيام إلى ثمانية وعشرين يوماً اعتماداً على الحالة ذاتها وبالأخص إن كان الشخص مريضاً أو ناقلاً سليماً ، أما تلوث الجهاز الهضمي السفلي فهناك انقسام كبير حول مجمل الوسائل التشخيصية المستعملة في تحديد نوعيته وحجم اتساعه وهناك من يأخذ هذا التلوث على أنه دائم الوجود بدرجات متفاوتة ، ويتم تعقيم جهاز الهضم السفلي باستعمال أدوية خاصة تعطى لمدة خمسة عشر يوماً ، ويفضَّل تطبيق قاعدة التعقيم الشمولي والذي لا يفصل بين جهاز الهضم الى تلوث مقتصر على الجزء العلوي أو السفلي، ويأخذ في الاعتبار الترابط الحاصل بين عموم قنوات جهاز الهضم العلوي، ولذلك تتبع طريقة تعقيم جهاز الهضم العلوي ويعقبها تعقيم للجهاز السفلي ضماناً لأفضل النتائج ، وضمن مفهوم إخلاء هذا الجهاز مما علق به من تلوث وإعادته إلى درجة أقرب ما تكون إلى الطبيعية، ضماناً للحصول على نمط فاعلية يتناسب مع عموم متطلبات الصحة العامة والخلاص من كثير من العوائق التي يفرضها التلوث من تعاظم دور الأمراض التي تحدث تداعيات مزمنة في جزء أو أكثر من ذلك الجهاز إلى المساعدة على نشوء التحولات السرطانية وعلى رأسها أورام المعدة الليمفاوية.
ويمكن أن تقسم المجموعات المستفيدة من نظام تعقيم جهاز الهضم إلى الأشخاص الأصحاء والمرضى، وفيما يتعلق بالأصحاء فإن الدافع للتعقيم درجة من الوعي الصحي ضمن رغبة في ديمومة حالة فعاليات الجسم النفسية والجسدية على أفضل وجه ، ويكون هؤلاء من البالغين اللذين لا يعانون من أية اضطرابات هضمية واضحة، وأحياناً يكونون تابعين للحلقة القريبة من مريض ويكون تلوثهم في هذه الحالة سبباً لأن يكونوا ناقلاً سليماً قادراً على معاودة إصابة المريض بالتلوث بعد خضوعه لبرنامج تعقيم، ويسمى هذا التوجه الطبي كسر دائرة العدوى.
أما المرضى فهم أولئك الذين يعانون من أعراض واضحة ناتجة عن التلوث الهضمي ودواعي التعقيم عندهم واضحة، وأولئك الذين يكون التلوث عندهم سبباً في تعاظم دور أحد الأمراض الهضمية أو إيجاد أنماط من الشكوى المستديمة التي تدعو إلى الشك بأن هذه الشكوى لا تتفق مع أنماط الأمراض المزمنة حتى بدخول عوامل إضافية مؤثرة مثل الحالة النفسية والعصبية وأنماط الغذاء ، وهناك كثير من الاضطرابات المعدية التي يظن بها انعكاساً لحالة نفسية يكون سببها الرئيسي تلوث المعدة بالبكتيريا المستترة، خصوصاً حينما يتفاعل هذا العامل مع ممكنات مستخلصة من نظام التعامل مع الحياة والغذاء. ولعل أكثر الأمثلة شيوعاً هو تشخيص كثير من حالات تلوث القولون على أنها هذا المرض المزمن أو ذاك ، ومن الطبيعي ألا تكون هناك أية استجابة للنظم العلاجية الممنوحة للمريض لأن العلة تكمن في التلوث وليس وجود مرض مزمن ، ولا شك أن ازدياد الوعي الصحي حول مداخلات تلوث جهاز الهضم والتعامل معه طبياً بالشكل الصحيح خير ضمانة لكسب أكبر في خانة تطوير صحة المجتمع.