د.عزت عبدالعظيم استشاري الطب النفسي بالحمادي في حديث عن :
المصدر - يعد الإضطراب النفسي واحداً من أغرب الأمراض النفسية الذي يجعل الشخص نفسه هو الذي يقوم بإحداث الأذى الجسدي لنفسه شخصياً، وفيه يصبح الإحساس بالألم هو مصدر السعادة والراحة النفسية!!
ومن المعروف أن الآلآم الجسدية التي قد تصيب أي إنسان من الأمور التي لا يطيقها معظم الناس فتكون سبباً في معاناة الإنسان وتعاسته وحزنه، لكن قد لا يتصور الكثير منا أن هناك أشخاص غيرهم تسعدهم هذه الآلآم وتكون سبباً في اللذة والإستمتاع ؟؟!! ولا داعي للإستغراب أو الإندهاش فهناك بعض الناس ممن لديهم أنواعاً من الإضطرابات النفسية يكون الألم مصدراً للسعادة والنشوة لدي ذلك الشخص، وفي محاولة لمعرفة المزيد عن هذه المشكلة النفسية التي تصيب أسرة المريض بالحيرة والحسرة عليه توجهنا للأستاذ الدكتور عزت عبدالعظيم أستاذ وإستشاري الطب النفسي بمستشفي الحمادي بالرياض للحديث وإلقاء الضوء على هذه المشكلة.. حيث قال:
يعتبر إضطراب إيذاء النفس المتعمد Deliberate Self Harm أو مرض الماسوشية أو الماسوكية Masochism من الإضطرابات النفسية التي زادت معدلاتها في الفترة الأخيرة وخصوصا بين المراهقات كوسيلة للهروب من الواقع ولتفريغ حالات الكبت والإحباط ولجلب السعادة.. ومن المحزن لي أنني قد قمت بمناظرة عدة حالات كانت تعاني من إضطراب إيذاء النفس المتعمد منهم فتاة صغيرة كالورده في عمر الربيع كانت تتلذذ بتقطيع أجزاء كبيرة من جسدها بشفرات الحلاقة حتى أصبحت يديها ورجليها وأجزاء أخرى كثيرة من جسدها أشبه بخطوط الطول والعرض التي تغطي الكرة الأرضيه !!،كما كانت تقوم أيضاً بوخز نفسها بالدبابيس بل وربما غرسها في جسدها كأنها تقوم بخياطة فستان فرح تقوم بتفصيله على جلدها !! وقد كانت تقوم بعمل ذلك الفعل عندما ينتابها أي نوع من الصراع والحزن والأسى والضياع حيث تستخرج آلآتها الحادة المخبأة بعيداً عن عيون أهلها لتبدأ في عزف سيمفونية التقطيع والتشريح والوخز وهي لا تشعر وقتها بآلآم التقطيع والتشريط بل على العكس تكون في غاية السعادة والهدوء وهي تفعل وتشاهد هذا المنظر وتطرب لمنظر الدماء وهي تسيل من جسمها!! إنها هنا مثل مريض الماسوشية الذي يتلذذ بأن يذلّه ويحتقره ويهينه ويضربه أو حتى يعذبه الآخرون لكي يشعر بالسعادة !!
من المعروف أن إضطراب الإيذاء البدني للنفس يعتبر واحداً من الإندفاعات الوسواسية Impulse Control Disorder حيث يقود الشخص لأفعال اندفاعية لكي يفرغ من خلالها شحنات الغضب والكبت والقلق ويؤدي فعلها للراحة النفسية أثناء تأديتها بدون أي إحساس بالذنب أو الألم حتى أنه لا يوجد لدى المريض أو المريضة أي إحساس بالندم على وجود مثل هذه التشوهات الجلدية بعد التئام الجروح والخدوش وبما تركته من ندبات قبيحة المنظر في جسدها.
إن مثل هذه الحالات أصبحت منتشره بكثرة بين فئة المراهقين من الشباب والفتيات ولكنها أكثر معدلاً بين البنات، وللأسف فقد يكتشف الآباء ذلك الأمر متأخراً لأن مكان هذه الأصابات غالباً ما يكون في الأماكن المختفية تحت الملابس ، وهذه الأفعال غير السوية صارت مأساة نفسية إنسانية بعدما تحوّل الألم إلى متعة وسعادة،وهذا هو أحد الأمراض أو الإضطرابات النفسية التي تغير من طبائع النفوس.
إن مثل هذه الإضطرابات النفسية تحتاج منا جميعاً لوقفة جادة ودق ناقوس الخطر نظراً لازدياد معدلاتها كثيراً في الآونة الأخيرة ويعود ذلك لعدة أسباب منها: البعد عن الدين، والتفكك الأسري ،والخلافات الأسرية، والفراغ، والاهتمام الزائد بشبكات التواصل الاجتماعي، والهروب إليها لدرجة الانغماس وصولاً لدرجة الإدمان في هذا العالم الافتراضي مع وجود أسباب أخرى مرتبطة باستعداد المريض لعمل هذه التصرفات وكل هذه الأمور تحتاج منا معرفتها ومحاولة الوصول إليها ومعالجتها والتخلص منها من خلال وضع خطط وبرامج علاجية سلوكية ودوائية تناسب كل حالة، ولقد أصبح من الممكن علاج مثل هذه الحالات المضطربة نفسياً - بإذن الله - وبعد ذلك يعود الشخص لحالته النفسية السوية مرة أخرى مثل باقي الناس.. والله وحده هو الشافي المعافي ٠
ومن المعروف أن الآلآم الجسدية التي قد تصيب أي إنسان من الأمور التي لا يطيقها معظم الناس فتكون سبباً في معاناة الإنسان وتعاسته وحزنه، لكن قد لا يتصور الكثير منا أن هناك أشخاص غيرهم تسعدهم هذه الآلآم وتكون سبباً في اللذة والإستمتاع ؟؟!! ولا داعي للإستغراب أو الإندهاش فهناك بعض الناس ممن لديهم أنواعاً من الإضطرابات النفسية يكون الألم مصدراً للسعادة والنشوة لدي ذلك الشخص، وفي محاولة لمعرفة المزيد عن هذه المشكلة النفسية التي تصيب أسرة المريض بالحيرة والحسرة عليه توجهنا للأستاذ الدكتور عزت عبدالعظيم أستاذ وإستشاري الطب النفسي بمستشفي الحمادي بالرياض للحديث وإلقاء الضوء على هذه المشكلة.. حيث قال:
يعتبر إضطراب إيذاء النفس المتعمد Deliberate Self Harm أو مرض الماسوشية أو الماسوكية Masochism من الإضطرابات النفسية التي زادت معدلاتها في الفترة الأخيرة وخصوصا بين المراهقات كوسيلة للهروب من الواقع ولتفريغ حالات الكبت والإحباط ولجلب السعادة.. ومن المحزن لي أنني قد قمت بمناظرة عدة حالات كانت تعاني من إضطراب إيذاء النفس المتعمد منهم فتاة صغيرة كالورده في عمر الربيع كانت تتلذذ بتقطيع أجزاء كبيرة من جسدها بشفرات الحلاقة حتى أصبحت يديها ورجليها وأجزاء أخرى كثيرة من جسدها أشبه بخطوط الطول والعرض التي تغطي الكرة الأرضيه !!،كما كانت تقوم أيضاً بوخز نفسها بالدبابيس بل وربما غرسها في جسدها كأنها تقوم بخياطة فستان فرح تقوم بتفصيله على جلدها !! وقد كانت تقوم بعمل ذلك الفعل عندما ينتابها أي نوع من الصراع والحزن والأسى والضياع حيث تستخرج آلآتها الحادة المخبأة بعيداً عن عيون أهلها لتبدأ في عزف سيمفونية التقطيع والتشريح والوخز وهي لا تشعر وقتها بآلآم التقطيع والتشريط بل على العكس تكون في غاية السعادة والهدوء وهي تفعل وتشاهد هذا المنظر وتطرب لمنظر الدماء وهي تسيل من جسمها!! إنها هنا مثل مريض الماسوشية الذي يتلذذ بأن يذلّه ويحتقره ويهينه ويضربه أو حتى يعذبه الآخرون لكي يشعر بالسعادة !!
من المعروف أن إضطراب الإيذاء البدني للنفس يعتبر واحداً من الإندفاعات الوسواسية Impulse Control Disorder حيث يقود الشخص لأفعال اندفاعية لكي يفرغ من خلالها شحنات الغضب والكبت والقلق ويؤدي فعلها للراحة النفسية أثناء تأديتها بدون أي إحساس بالذنب أو الألم حتى أنه لا يوجد لدى المريض أو المريضة أي إحساس بالندم على وجود مثل هذه التشوهات الجلدية بعد التئام الجروح والخدوش وبما تركته من ندبات قبيحة المنظر في جسدها.
إن مثل هذه الحالات أصبحت منتشره بكثرة بين فئة المراهقين من الشباب والفتيات ولكنها أكثر معدلاً بين البنات، وللأسف فقد يكتشف الآباء ذلك الأمر متأخراً لأن مكان هذه الأصابات غالباً ما يكون في الأماكن المختفية تحت الملابس ، وهذه الأفعال غير السوية صارت مأساة نفسية إنسانية بعدما تحوّل الألم إلى متعة وسعادة،وهذا هو أحد الأمراض أو الإضطرابات النفسية التي تغير من طبائع النفوس.
إن مثل هذه الإضطرابات النفسية تحتاج منا جميعاً لوقفة جادة ودق ناقوس الخطر نظراً لازدياد معدلاتها كثيراً في الآونة الأخيرة ويعود ذلك لعدة أسباب منها: البعد عن الدين، والتفكك الأسري ،والخلافات الأسرية، والفراغ، والاهتمام الزائد بشبكات التواصل الاجتماعي، والهروب إليها لدرجة الانغماس وصولاً لدرجة الإدمان في هذا العالم الافتراضي مع وجود أسباب أخرى مرتبطة باستعداد المريض لعمل هذه التصرفات وكل هذه الأمور تحتاج منا معرفتها ومحاولة الوصول إليها ومعالجتها والتخلص منها من خلال وضع خطط وبرامج علاجية سلوكية ودوائية تناسب كل حالة، ولقد أصبح من الممكن علاج مثل هذه الحالات المضطربة نفسياً - بإذن الله - وبعد ذلك يعود الشخص لحالته النفسية السوية مرة أخرى مثل باقي الناس.. والله وحده هو الشافي المعافي ٠