المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الجمعة 15 نوفمبر 2024
وزارة التعليم تواجه ظروف "كورونا" وتنهي عامها الدراسي بنجاح محققة أرقامًا غير مسبوقة في التعليم عن بُعد
شهد الدكنان
بواسطة : شهد الدكنان 16-05-2020 05:19 مساءً 7.4K
المصدر -  اختتمت وزارة التعليم الفصل الثاني من العام الدراسي 1440 / 1441هـ بنجاح تام ولله الحمد متحدية فيه الظروف الاستثنائية لجائحة كورونا "كوفيد-19" التي ضربت العالم، حيث تمكنت بفضل الله تعالى ثم بتوجيهات القيادة الرشيدة من إكمال العملية التعليمية عن بُعد للطلاب والطالبات عبر منصات عديدة ومتنوعة محققة أرقام غير مسبوقة في عملية التعليم عن بعد سواءً على مستوى الأداء أو النتائج النهائية.
وأثبتت الوزارة قدرتها وكفاءتها في أداء مهمتها من دون توقف عملية التعليم والتعلم بعد قرار تعليق الدراسة بسبب الجائحة، وانتقلت سريعاً إلى العمل بالبدائل التعليمية عن بُعد، وتوفير المنهج الدراسي على مدار الساعة للطلاب والطالبات في منازلهم، ما يؤكد على مساهمة الإجراءات التي اتخذتها الوزارة في ضمان استمرار رحلة الطلاب التعليمية.
وفي تقرير لوكالة الأنباء السعودية سخرت وزارة التعليم كل جهودها بقيادة معالي وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ ومسؤولي الوزارة والمعلمين والمعلمات؛ لبث المحتوى التعليمي في البداية من مدرسة في الرياض بشكل مباشر إلى جميع مناطق ومحافظات المملكة، وفق خطة زمنية محددة ومنسجمة مع الخطة الدراسية، وجداول معلنة تحدد مواعيد الدروس ومواعيد بثها، حيث وقف معالي الوزير على انطلاقتها بنفسه، ومعها بدأت الرحلة التعليمية عن بُعد عبر المنصات التعليمية، من دون فاقد تعليمي للطلاب والطالبات، وواصلت الوزارة مهمتها في تأدية رسالتها على أكمل وجه، وجعلت التعليم والتعلم في منزل ستة ملايين طالب وطالبة.
وانسجمت وزارة التعليم في تقديمها العملية التعليمية عن بُعد مع الظروف الحالية ومواكبة التطور التعليمي، حيث توزعت منصاتها التعليمية على البث الفضائي والتعليم الإلكتروني، ومستخدمة فيها كل الأدوات التي تتناسب مع إمكانات وقدرات الطلاب والطلاب؛ حتى يصلهم المنهج الدراسي من دون نقصان، وهو ما حدث بالفعل؛ بفضل الجهود الكبيرة المبذولة من قبل المعلمين والمعلمات وأولياء الأمور في المنازل، وتفاعل الطلاب والطالبات مع المنصات التعليمية.

وشملت البدائل الإلكترونية التي أنهت الوزارة من خلالها ما تبقى من الفصل الدراسي الثاني ست منصات تعليمية: أولها "بوابة المستقبل" التي حققت 20 مليون زيارة وتفاعل الطلاب فيها بأكثر من مليون واجب و430 ألف اختبار، واستفاد من خدماتها أكثر من 700 ألف طالب وطالبة و64 ألف معلم ومعلمة للمرحلتين المتوسطة والثانية، وثانيها "القنوات الفضائية" البالغ عددها 21 قناة لكافة المراحل الدراسية على مدار الساعة وقدمت أكثر من 4 آلاف بث مباشر، وبلغ عدد مشاهداتها 61 مليون مشاهدة، والمنصة الثالثة قناة "عين" في يوتيوب التي بلغ عدد مشتركيها 730 ألف مشترك وقدمت أكثر من 5400 درس مسجل وأكثر من 4 آلاف ساعة بث مباشر وعدد مشاهداتها 61 مليون مشاهدة، والمنصة الرابعة بوابة "عين" الإثرائية *التي تضمنت أكثر من 45 آلأف مادة تعليمية إثرائية وأكثر من 2000 كتاب مدرسي رقمي، والمنصة الخامسة "منظومة التعليم الموحد" التي شهدت أكثر من 52 مليون زيارة وتفاعل الطلاب فيها بأكثر من 970 ألف واجب وأكثر من 330 ألف اختبار واستفاد من خدماتها أ:ثر من مليون طالب وطالبة و200 ألف معلم ومعلمة، والمنصة السادسة الروضة الافتراضية.
وتعاملت الوزارة مع الظروف الاستثنائية بإجراءات تتناسب مع الأزمة، حيث أصدر معالي الوزير قراراً بنقل جميع طلاب وطالبات التعليم العام للصفوف الدراسية التي تلي صفوفهم الحالية، مراعياً لجوانب عدة، أبرزها أن الطالب سينال أفضل نتيجة وتقييم تحصّل عليه في هذا العام، مع التأكيد على أن عملية التعليم عن بُعد استمرت حتى نهاية الفصل الدراسي الثاني، ووفق التقويم الدراسي المعتمد، وأصبحت نتائج الطلاب والطالبات حالياً متاحة عبر حساباتهم في نظام "نور".
وأكدت الوزارة أن المنصات التعليمية مستمرة طوال فترة الإجازة الصيفية، وستتضمن مناهج تعليمية، ومسابقات علمية، حيث أطلقت في شهر رمضاني الجاري مسابقة القرآن الكريم، وبرامج تطوعية مختلفة لمنسوبي التعليم والكشافة؛ بما يضن استمرار التعلم وتنمية المهارات وتلبية رغبات الطلاب والطالبات ومنسوبي التعليم.
ومرحلة التعليم عن بُعد خلال فترة تعليق الدراسة أثناء جائحة كورونا في المملكة أثبتت كفاءة التعليم السعودي وطواقمه، وأصبحت مضرباً للنجاح في التعامل مع الأزمات الصعبة، خصوصاً أن إكمال الرحلة التعليمية لستة ملايين طالب وطالبة ليست بالسهلة، وعلى إثر تلك المرحلة وجه معالي وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ المركز الوطني للتعليم الإلكتروني بإعداد دراسة توثيقية وتقويمية شاملة للتعليم عن بُعد في التعليم العام والجامعي خلال فترة تعليق الدراسة أثناء جائحة كورونا، بالتعاون مع جهات دولية متخصصة.