المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 25 نوفمبر 2024

خلال الحلقة الـ"22" من برنامج "الإمام الطيب"

شيخ الأزهر يحذر من مخاطر "الكبر".. ويؤكد: من أشدِّ الرَّذائِلِ ضَررًا على الفَردِ والمجتمعِ
شعبان إبراهيم - سفير غرب
بواسطة : شعبان إبراهيم - سفير غرب 16-05-2020 03:08 صباحاً 7.7K
المصدر -   حذر فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب شيخ الأزهر، من مخاطر "الكبر" وأثره التَّدميريَّ، وكونه ليس قاصِرًا على ما يَقعُ بين الأفرادِ، وإنما بين الدولَ والشعوبَ أيضًا، وما يعقب ذلك من دماء وأشلاء وخراب وتشريدُ. وأوضح فضيلة الإمام الأكبر، في رسالته الـ"22" عبر برنامجه الرمضاني «الإمام الطيب»، أن علينا إدراكِ الفَرقِ بين "الكِبرِ" كرذيلةٍ من أشدِّ الرَّذائِلِ ضَررًا على الفَردِ والمجتمعِ، وبينَ ما يَشتبِهُ به -شَكلًا- من المطالب التي لا حَرَجَ ولا بأسَ في فعلها أو تركها، موضحًا أن "الكبر" هو كما قالَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم- "بَطَرُ الْحَقِّ وَغَمَطُ النَّاسِ"، ومعنى هذه العِبارةِ: أنَّ المتكبِّرَ هو مَن لا يَقبَلُ الحقَّ، بل يَرفُضُه ويتعالَى عليه. وأوضح الإمام الأكبر أن "الكِبْر" خَصلتانِ: التَّرفُّعُ عن قبولِ الحَقِّ واحتقارُ الناسِ، والمتكبر" لا يَقبَلُ الحَقَّ؛ لأنَّ قبولَه يَستلزِمُ خضوعَ نَّفسه للحَقِّ، وهذا أمرٌ يصعُبُ على نَفْسِ المتكبِّرِ التي تأبَى الخُضوعَ والانقيادَ، واعتادَت الاستعلاءَ والغَطرسَةَ. ولفت فضيلته إلى أنَّ التَّحذيرَ من "الكبر" و"المتكبرين" والمتغطرسينَ ومِن أستاذِهم الأكبرِ -إبليس- وَرَد فيما يُناهِزُ سِتِّينَ مَوضِعًا في القرآنِ الكريم، وكُلُّها مواضِعُ ذَمٍّ وتقريع، ولومٍ وتوعُّدٍ بالعذابِ الأليمِ في جهنَّمَ، موضحًا أن إبليسَ لم يتقبَّلْ العقابَ الإلهيَّ ولم ويسألِ اللهَ العفوَ والمغفرةَ كما فعلَ أبو البشرِ، وإنَّما حمَلَه -كبرُه وغرورُه- على الإصرارِ على موقفِه، فطلبَ من الله تعالى أن يُمهِلَه ليتفرَّغَ لإضلالِ العبادِ وإغوائِهم بتزيينِ المعاصِي والآثامِ والذنوبِ وتشجيعهم على اقترافها، ومعنى ذلك أنَّ معاصيَ البشرِ ليست في الحقيقة إلَّا نتاجَ هذه الرذيلة، وأن قوة الشَّر في العالم أساسُها التكبر والاستعلاء. و يذاع برنامج «الإمام الطيب» على عدد من القنوات في مصر والعالم العربي، بالإضافة إلى الصفحة الرسمية لفضيلة الإمام الأكبر على «فيسبوك»، وقناة فضيلته الرسمية على اليوتيوب، والصفحات الرسمية للأزهر ‏الشريف على مواقع التواصل الاجتماعي.