المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأربعاء 27 نوفمبر 2024
دليل التدريب والتغذية خلال شهر رمضان
نجلاء يعقوب _ مصر
بواسطة : نجلاء يعقوب _ مصر 15-05-2020 03:34 مساءً 9.0K
المصدر -  
إن تحدثنا عن التدريب والتغذية في رمضان ينبغى أن نوضح أهم الأوقات المناسبة للتدريب وما هو النظام الغذائي المناسب كالتالي

** الأوقات المناسبة للتدريب :
من الأوقات التدريبية التي يفضل أداء تمارين البناء العضلي فيها في شهر رمضان المبارك التي تكون بعد تناول وجبة الإفطار، بما يقارب الساعتين إلى ثلاث ساعات، والسبب في ذلك أن عملية الهضم خاصة للوجبات الدسمة الغنية بالسعرات الحرارية تحتاج إلى ما يقارب الساعتين إلى ثلاث ساعات حتى يتم هضمهما و استخلاص الطاقة و العناصر الغذائية منها

حيث يقوم الجسم بعد ذلك بتوزيعها إلى النقاط العضلية الموزعة في الجسم والكبد عبر الدورة الدموية، و إعادة تخزينها على شكل بلوكات جلوكوزية ” جلايكوجين ” وهو مصدر الطاقة الرئيسي عندما يختص الأمر بالتدريبات البدنية والعضلية

هذا لايعني عدم إجازة التدريب العضلي خلال فترة ما قبل السحور، ولكن سبب عدم تطرقنا لذلك هو كلما أخر المتدرب وقت تمرينه إلى ما قبل السحور، كلما زادت الفرصة إلى تعرضه للعطش الشديد في اليوم التالي نتيجة تأخر عمليات البناء والاستشفاء العضلي وعمليات تخزين الطاقة، فـ التدريب والتغذية في رمضان مرتبطان ببعضهما.

** كيف يرتبط التدريب والتغذية في رمضان ببعضهما؟

يمتاز شهر رمضان الحالي بطول فترة الصيام، حيث تتراوح عدد ساعات الصيام مابين 15 إلى 16 ساعة يوميا لايتم خلالها تمويل الجسد بأي أنواع من العناصر الغذائية، وكما نعلم أن عنصر البناء الرئيسي للعضلات قبل كل شئ هو التغذية التي ترتكز على كم عالي من البروتينات والكربوهيدرات

فالتغذية كما قدرها خبراء التدريب تشكل ما يقارب 60 % من عملية البناء العضلي و الـ 40 % الباقية تخص التدريب و الاستشفاء، وكما هو معلوم أن عملية تمويل الجسد بما يحتاجه من تلك العناصر في الأيام العادية تتم كل 3 إلى 4 ساعات

إذا تواجه عضلاتنا مشكلة كبيرة ألا وهي انقطاع التمويل الغذائي لفترة طويلة نسبيا، بالإضافة إلى ارتفاع درجة الحرارة، فالعمليات الحيوية والكيميائية التي تتم داخل الجسم تستهلك مقدار لابأس به من الطاقة، ومصدر الطاقة الرئيسي المعتاد هو الغذاء الممول بشكل دوري

تختلف الحكاية في رمضان فالمصدر الأول للطاقة المستهلكة ألا وهو التغذية يكون ضعيفا بسبب نقص وانعدام عملية التمويل الغذائي وارتفاع درجة الحرارة وفقدان السوائل المختزنة

ومع ارتباط التدريب والتغذية في رمضان ببعضهما، فإن أجسادنا سوف تقوم بالبحث عن مصادر أخرى فلا تجد أمامها إلا مصدرين للتمويل ألا وهما الطاقة الجلايكوجينية المختزنة في العضلات و الدهون المختزنة بالجسم، فيبدأ الجسم باستنزافها وتحويلها إلى طاقة مع ضرورة التذكير أن أولية الجسم للحرق تتجه بنسبة أكبر إلى الطاقة الجلايكوجينية العضلية

**آثار سلبية

مما سبق توضحيع عن علاقة التدريب والتغذية في رمضان ببعضهما، يجب أن يحذر المتدرب من ممارسة تمارين البناء العضلي قبل موعد الإفطار، فهذا قد يؤدي إلى ظهور نتائج عكسية سلبية كاستنزاف المنظومة العضلية وإنهاكها وأحيانا تدميرها، والذي يترتب عليه عواقب صحية عديدة:

لصداع التدريبي

الخمول والتعب السريع

الجفاف الناتج من نقص السوائل والأملاح نتيجة التبول والتعرق الشديد

أيضا يكون من الصعب زيادة الكتلة العضلية في شهر رمضان الحالي تبعاً للأسباب التي فصلناها، كتوقف تمويل الجسم بالعناصر الغذائية اللازمة له لفترة لا تقل عن 15 ساعة ودرجة الحرارة العالية، والتي قد تسبب نقص شديد في السوائل و الأملاح

لذلك فالبقاء على نفس النظام التدريبي أيضا يولد نتائج عكسية سلبية على عملية البناء، ويؤدي إلى التالي:

إنهاك العضلات واستزافها

زيادة معدلات الهدم في الأنسجة العضلية عن معدلات البناء

- إحداث قصور وضعف وصغر في حجم العضلات، خاصة إذا بقى المتدرب يمارس نظامه التدريبي المعتاد خلال هذا الشهر الفضيل