المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 23 ديسمبر 2024

هناك من حققوا أرباحًا ضخمة في مقابل نمو مطرد للنفقات التشغيلية

مصائب ومكاسب كورونا.. خسائر بالمليارات وإفلاس وإغلاق ومكاسب وانتعاش لهذا القطاع
سامي الحارثي
بواسطة : سامي الحارثي 14-05-2020 02:43 مساءً 5.9K
المصدر -  
في الوقت الذي ألقى فيه وباء فيروس كورونا بظلاله السلبية على الاقتصاد في جميع أنحاء العالم وعطل الكثير من فعالياته، إلا أن إجراءات الإغلاق العام التي أعقبت تفشي المرض لم تكن بنفس الدرجة من السلبية لجميع القطاعات، حيث أسهمت في ازدهار أعمال بعض الشركات.

ووفق ما أوردته "بي بي سي" فإن العديد من الناس حول العالم اتجهوا للتسوق عبر الإنترنت، الأمر الذي أنعش بقوة قطاع التجارة الإلكترونية؛ وساعد بعض الشركات، لكن الإحصاءات القادمة من عملاق هذا القطاع، شركة أمازون، تقدم لنا صورة مختلفة.

وقد تصدرت "أمازون"، تحت قيادة أغنى رجل في العالم، جيف بيزوس، عناوين الأخبار في منتصف شهر أبريل، بوصفها أحد أبرز الرابحين من أزمة فيروس كورونا؛ بعد تدفق الزبائن إلى مواقعها ليصرفوا على عمليات الشراء منها ما يقدر بنحو 11 ألف دولار في الثانية.

وقد ارتفعت أسهم شركة أمازون إلى مستوى قياسي في أعقاب ذلك.

على الجانب المقابل، كشف محاسبو الشركة بعد أسبوعين أن الشركة قد تشهد خسائر للمرة الأولى منذ خمس سنوات عندما تعلن تقارير أدائها في الفترة بين شهري أبريل ويونيو.

وعلى الرغم من كسب أمازون لأموال أكثر في الفترة بين يناير ومارس، إلا أنها تواجه أيضًا نموًا مطردًا في النفقات التشغيلية للتعامل مع هذه التدفق الكبير على خدماتها، حيث تعاقدت مع 175 ألف عامل إضافي لتغطية الطلب الإضافي على خدماتها.

وتقول الشركة إنها ستنفق أربعة مليارات دولار للتعامل مع أزمة تفشي كوفيد-19، ويشمل هذا المبلغ توفير معدات الوقاية الشخصية للعاملين لديها وعمليات التعقيم والتعفير لمخازنها الضخمة؛ بينما يبلغ حجم الأرباح التي حققتها أمازون في الربع الأول من عام 2019 نحو مليارين ونصف المليار.

وقد ظلت "أمازون" تقاوم طويلاً الدعوات للاعتراف بنقابات واتحادات العمال، وتفضل التحدث مباشرة إلى العاملين لديها بشأن أي مخاوف تنتابهم.

وواجهت الشركة، قبل إعلانها عن تكاليف كوفيد-19، انتقادات تتعلق بإجراءات السلامة والأمان في تعاملها مع قوة العمل لديها خلال تفشي المرض.

على صعيد آخر، كانت صناعة خدمات التسلية المنزلية هي الرابح خلال فترة الإغلاق العام، مستندة إلى ازدهار نمو توجهٍ، كانت دشنته قبل الإغلاق.

وباتت خدمات العرض المستمر على الإنترنت أكثر شعبية خلال السنوات القليلة الماضية.

وعلى الرغم من زيادة عدد الجمهور الذي يذهب إلى صالات السينما في العالم بنسبة 18% خلال العامين الماضيين، قفز عدد المشتركين في منصة "نتفليكس" بشكل كبير بنسبة 47% خلال الفترة نفسها.

ولا يعد هذا الازدهار في قطاع التسلية المنزلية مفاجئًا، ما دام عدد كبير جدًا من الناس ليس لديهم أي خيار سوى البقاء في المنزل.

وقال محلل شؤون اتجاهات الأعمال على الإنترنت "تريندز"، بليك مورغان: على سبيل المثال، في إيطاليا وإسبانيا زادت نسبة من استخدموا تطبيق نتفليكس للمرة الأولى بنسبة 57% عموما، و34% خلال الإغلاق العام.

وأضاف: توق الناس الشديد إلى التسلية والهروب من الواقع اليومي بات الآن أكثر من أي وقت سابق.

وأعلنت "نتفليكس" في 22 أبريل عن انضمام نحو 16 مليون زبون جديد إليها في الفترة بين يناير ومارس.

جدير بالذكر أن ظروف الإغلاق شلّت كثيرًا عمليات إنتاج أفلام ومسلسلات جديدة.

وانخفضت قيمة سعر صرف العديد من العملات الوطنية جراء تفشي الوباء، مما يعني أن زبائن "نتفليكس" العالميين الجدد لن يجلبوا الكثير من الأموال للشركة التي مقرها في الولايات المتحدة.