المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 29 أبريل 2024
يوسف بن ناجي- سفير غرب
بواسطة : يوسف بن ناجي- سفير غرب 12-05-2020 03:00 صباحاً 10.8K
المصدر -  
في حوار أجراه يوسف بن ناجي لصحيفة "غرب" عن "مدفع رمضان بالقاهرة" مع المهندس استشاري في ترميم الآثار والمقتنيات الفنية بالقاهرة م. فاروق شرف قال فيه:

"مدفع رمضان... اضرب"
هذه الجملة التي ارتبطت في اذهان المصريين بالتذكير بنهاية فترة الصيام مع آذان المغرب بجذور تاريخية بعيدة بدءت مع عصر الإخشيديين عام 859هـ، أثناء حكم الوالي " خوشقدم"، والجدير بالذكرأنها كانت بالصدفة لم يكن المقصود به التذكير بنهاية فترة الصيام وبدء الإفطار، بل عرفت عندما قام الوالي بإطلاق طلقة من المدفع الجديد على سبيل تجربته، عندها قدم الأهالي إلى قصره للتهنئة بالمدفع وشكره على تذكيرهم بالإفطار، وتوقفت هذه العادة بعد ذلك، ثم قامت" الحاجة فاطمة" زوجة السلطان بإعادة إطلاق المدفع مرة أخرى بعد ذهاب بعض الأهالي لمقابلة السلطان، وعرف بعد ذلك بمدفع" الحاجة فاطمة" تقديرا لموافقتها على طلبهم .

كما ترجع بعض الروايات ضرب المدفع إلى محمد علي الكبير والي مصر الذى كان يجرب مدفعًا جديدًا من المدافع التي استوردها من ألمانيا في إطار خططه لتحديث الجيش المصري، فانطلقت أول طلقة وقت أذان المغرب في شهر رمضان، ورواية اخرى ترجعه إلى عهد الخديوي عباس الأول عام 1853م، وقد خصص مدفع لشهر رمضان في قلعة محمد علي، وكان يخرج إلى جبل المقطم طوال الشهر، ثم بعد انتهاء الشهر الكريم يعود مرة اخرى إلى القلعة، بالإضافة إلى انه عرف بعد ذلك طوال أيام العيد حيث كان يقوم باطلاق 21 طلقة طوال أيام العيد الثلاثة.

كما وزعت المدافع الرمضانية بعد ذلك على العديد من المناطق في القاهرة المناطق لاسماع كل سكان القاهرة منها " القلعة- العباسية – حلوان- مصر الجديدة"، واستمر ضرب مدفع بعد ذلك ولكنه توقف بسبب الحروب، ثم عام مرة أخرى عام 1983، ولكن نقل من القلعة حتى لا تتأثر بأصوات المدافع، وقد إنتقلت فكرة مدفع رمضام إلى بعض الدول الإسلامية منها الكويت عام 1907، وباقي بلدان الخليج العربي، ثم العديد من الدول الأفريقية منها تشاد والنيجر ومالي والسودان، كما عرفته دول شرق آسيا.