استشهد بعدة مصادر تاريخية أكدت عراقتها منذ مئات السنين
المصدر -
حارة المظلوم أو محلة المظلوم كما يرويها المؤرخون هي إحدى الحارات القديمة في جدة التاريخية، حيث يروي خالد صلاح أبو الجدائل الباحث والمهتم بتاريخ مدينة جدة في إضاءة تاريخية عن الشيخ عبدالله المظلوم الذي سميت هذه الحارة باسمه سبب تسميتها بهذا الاسم وفي التفاصيل، يقول "أبو الجدائل" : تعد محلة المظلوم هي القلب النابض لجدة التاريخية بموقعها الجغرافي في وسط محال جدة الأخرى وهما الشام واليمن وثالثهما المظلوم.
وأشار إلى أن هناك فرقًا بين مصطلح محلة ومصطلح حارة بأبسط العبارات وأوجزها المحلة جزءٌ رئيس من المدينة أما الحارة فهي جزءٌ رئيس من المحلة، لذلك تجد في محال جدة قديمًا حارات كانت معلومة لمن عاش في تلك الفترة لم يبق منها سوى حارة البحر التي هي جزءٌ أصيل من محلة اليمن.
وأوضح أبو الجدائل أن الاعتقاد السائد لدى الأهالي والمهتمين بجدة التاريخية حتى عهود قريبة أن بداية تسمية محلة المظلوم يعود إلى عام ١١٣٤ للهجرة وان سبب تسميتها يعود إلى الشيخ عبدالكريم برزنجي وهو من أهالي المدينة المنورة الذي حُكم عليه بالإعدام في المدينة المنورة بتهمة إثارة الفتن وفي طريقه إلى مدينة جدة قتل، وعُثر على جثته في هذا الجزء من مدينة جدة الذي عرف فيما بعد بمحلة المظلوم كما تقول بعض الروايات، حيث قام الأهالي بغسله والصلاة عليه ودفنه وإيمانًا منهم ببراءته سميت المنطقة بمحلة المظلوم.
وأضاف: لكن الحقيقة، أثبتتها مصادر تاريخية أخرى تحزم من أن تسمية محلة المظلوم بهذا الاسم يعود إلى زمن أقدم من ذلك التاريخ بما يقارب القرنين من الزمان وهذه المصادر هي على النحو التالي:
- المصدر الأول: الفضل المزيد على بغية المستفيد في أخبار مدينة زبيد، المؤلف: وجيه الدين عبد الرحمن بن علي بن محمد بن عمر الديبع الشيباني، المحقق: يوسف شلحد، دار النشر: مركز الدراسات والبحوث اليمني، تاريخ النشر: عام ١٩٨٣ للميلاد. حيث ورد ذكر قبر الشيخ عبدالله المظلوم في حوادث عام ٩١٠ للهجرة. وإن كان هناك إحدى المخطوطات أشارت إلى أنه ما زال على قيد الحياة وهي المخطوطة المصرية عندما تم تأليفها.
- المصدر الثاني: نيل المنى بذيل بلوغ القرى لتكملة إتحاف الورى: تاريخ مكة المكرمة من سنة ٩٢٢ هـ إلى ٩٤٦ هـ. تأليف: جار الله بن العز بن النجم بن فهد المكي. تحقيق: الشيخ محمد الحبيب الهيلة. الناشر: مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي. الطبعة: الأولى ١٤٢٠ -٢٠٠٠م. ورد في حوادث سنة ٩٢٧ هـ قصة حريق أحد المراكب التي تعود لأحد النواخذة والخواجا السقطي وأنهم استهتروا بالشيخ عبدالله المظلوم المدفون بجدة وأن خادمه جاء إلى الخواجا السقطي وطلب منه بعض النذور ولم يستجب الخواجا لطلب الخادم، وهذه رواية تدل على وفاة الشيخ عبدالله المظلوم.
- المصدر الثالث: السلاح والعدة في تاريخ بندر جدة لـ عبدالقادر بن أحمد بن محمد بن فرج الشافعي. لعام ١٠١٠ للهجرة، حيث ذكر فيما معناه كان يوجد في هذه المنطقة رجل صالح محبوب عند الأهالي اسمه: الشيخ عفيف الدين عبدالله المظلوم، حيث قال "وفيها من الأولياء المشهورين بالصلاح الشيخ عفيف الدين عبد الله المظلوم" وبعد وفاته سميت الحارة باسمه من باب تسمية الحال، وأشار إلى أن موقع قبره كان داخل السور من جهة الشام.
- المصدر الرابع نزهة الجليس ومنية الأديب الأنيس تأليف: السيد العباس بن علي بن نور الدين الحسيني الموسوي المكي المتوفى عام ١١٨٠ للهجرة حيث ذكر في الجزء الثاني من الكتاب في الصفحة رقم (٣٢٧) خلال زيارته لجدة ما نصه "وبها ضريح الولي الشهير القطب الكبير الشيخ المظلوم نفعنا الله به".
إزالة ضريح الشيخ المظلوم:
أزيل ضريح الشيخ عبدالله المظلوم في عهد الشريف عون الرفيق سنة ١٩٠٢م، وأغلب الظن أن ضريحه قد يكون ضمن حدود الزاوية التي عرفت باسمه في محلة المظلوم أو بجوارها والمحدد موقعها حسب الإعلان القضائي المنشور قديمًا في صحيفة أم القرى.
وتحدث الأديب الكبير أحمد قنديل عن زاوية الشيخ عبدالله المظلوم وحالها في ذلك الزمن ضمن قصته أبو عرام والبشكة.
وأشار إلى أن هناك فرقًا بين مصطلح محلة ومصطلح حارة بأبسط العبارات وأوجزها المحلة جزءٌ رئيس من المدينة أما الحارة فهي جزءٌ رئيس من المحلة، لذلك تجد في محال جدة قديمًا حارات كانت معلومة لمن عاش في تلك الفترة لم يبق منها سوى حارة البحر التي هي جزءٌ أصيل من محلة اليمن.
وأوضح أبو الجدائل أن الاعتقاد السائد لدى الأهالي والمهتمين بجدة التاريخية حتى عهود قريبة أن بداية تسمية محلة المظلوم يعود إلى عام ١١٣٤ للهجرة وان سبب تسميتها يعود إلى الشيخ عبدالكريم برزنجي وهو من أهالي المدينة المنورة الذي حُكم عليه بالإعدام في المدينة المنورة بتهمة إثارة الفتن وفي طريقه إلى مدينة جدة قتل، وعُثر على جثته في هذا الجزء من مدينة جدة الذي عرف فيما بعد بمحلة المظلوم كما تقول بعض الروايات، حيث قام الأهالي بغسله والصلاة عليه ودفنه وإيمانًا منهم ببراءته سميت المنطقة بمحلة المظلوم.
وأضاف: لكن الحقيقة، أثبتتها مصادر تاريخية أخرى تحزم من أن تسمية محلة المظلوم بهذا الاسم يعود إلى زمن أقدم من ذلك التاريخ بما يقارب القرنين من الزمان وهذه المصادر هي على النحو التالي:
- المصدر الأول: الفضل المزيد على بغية المستفيد في أخبار مدينة زبيد، المؤلف: وجيه الدين عبد الرحمن بن علي بن محمد بن عمر الديبع الشيباني، المحقق: يوسف شلحد، دار النشر: مركز الدراسات والبحوث اليمني، تاريخ النشر: عام ١٩٨٣ للميلاد. حيث ورد ذكر قبر الشيخ عبدالله المظلوم في حوادث عام ٩١٠ للهجرة. وإن كان هناك إحدى المخطوطات أشارت إلى أنه ما زال على قيد الحياة وهي المخطوطة المصرية عندما تم تأليفها.
- المصدر الثاني: نيل المنى بذيل بلوغ القرى لتكملة إتحاف الورى: تاريخ مكة المكرمة من سنة ٩٢٢ هـ إلى ٩٤٦ هـ. تأليف: جار الله بن العز بن النجم بن فهد المكي. تحقيق: الشيخ محمد الحبيب الهيلة. الناشر: مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي. الطبعة: الأولى ١٤٢٠ -٢٠٠٠م. ورد في حوادث سنة ٩٢٧ هـ قصة حريق أحد المراكب التي تعود لأحد النواخذة والخواجا السقطي وأنهم استهتروا بالشيخ عبدالله المظلوم المدفون بجدة وأن خادمه جاء إلى الخواجا السقطي وطلب منه بعض النذور ولم يستجب الخواجا لطلب الخادم، وهذه رواية تدل على وفاة الشيخ عبدالله المظلوم.
- المصدر الثالث: السلاح والعدة في تاريخ بندر جدة لـ عبدالقادر بن أحمد بن محمد بن فرج الشافعي. لعام ١٠١٠ للهجرة، حيث ذكر فيما معناه كان يوجد في هذه المنطقة رجل صالح محبوب عند الأهالي اسمه: الشيخ عفيف الدين عبدالله المظلوم، حيث قال "وفيها من الأولياء المشهورين بالصلاح الشيخ عفيف الدين عبد الله المظلوم" وبعد وفاته سميت الحارة باسمه من باب تسمية الحال، وأشار إلى أن موقع قبره كان داخل السور من جهة الشام.
- المصدر الرابع نزهة الجليس ومنية الأديب الأنيس تأليف: السيد العباس بن علي بن نور الدين الحسيني الموسوي المكي المتوفى عام ١١٨٠ للهجرة حيث ذكر في الجزء الثاني من الكتاب في الصفحة رقم (٣٢٧) خلال زيارته لجدة ما نصه "وبها ضريح الولي الشهير القطب الكبير الشيخ المظلوم نفعنا الله به".
إزالة ضريح الشيخ المظلوم:
أزيل ضريح الشيخ عبدالله المظلوم في عهد الشريف عون الرفيق سنة ١٩٠٢م، وأغلب الظن أن ضريحه قد يكون ضمن حدود الزاوية التي عرفت باسمه في محلة المظلوم أو بجوارها والمحدد موقعها حسب الإعلان القضائي المنشور قديمًا في صحيفة أم القرى.
وتحدث الأديب الكبير أحمد قنديل عن زاوية الشيخ عبدالله المظلوم وحالها في ذلك الزمن ضمن قصته أبو عرام والبشكة.