المصدر - لم يكتفِ الأمير تركي بن طلال، أمير منطقة عسير، بشكر الشاب حسن بن يحيى آل عايضة، مصوِّر مقطع سوق المواشي بمحايل، الذي أظهر ازدحامًا كبيرًا في 25/ 8/ 1441، بل كافأه بإشراكه مؤخرًا في يوم عمل كامل معه بمكتبه بالإمارة
جاء ذلك رغم مخالفة الشاب بنشر المقطع في وسائل التواصل الاجتماعي، وعدم سلك الطرق النظامية للإبلاغ عن تلك الملاحظة، إلا أن الأمير الإنسان قدَّر صِغَر سِنِّه، وحُسن نيته، بعد أن ثبت له أنه لم يقصد التشويش على عمل الأجهزة الحكومية، ولا الانتقاص من الجهود التي تبذلها الأمانة وبلدياتها بالمنطقة.
وكان "آل عايضة" قد رصد ازدحام السوق بما ينذر بخطر انتشار فيروس كورونا -لا قدر الله-، وحظي بنسبة مشاهدات عالية بعد انتشاره على وسائل التواصل الاجتماعي؛ لتصدر محافظة محايل بيانًا، أكدت فيه أنه سيتم اتخاذ الإجراءات النظامية بحقه لكونه لا يمثل أي وسيلة إعلامية رسمية.
وشدّدت على أهمية أخذ المعلومات الصحيحة من مصادرها الرسمية، سواء كانت من المحافظة أو الجهات الرسمية.
ووجّه الأمير تركي بن طلال بعد نشر "سبق" القضية بسرعة التحقيق والتحقق مما نُشر، وأوفدت الإمارة مفتشًا لمحافظة محايل للتحقق مما ورد؛ ليباشر المكلف من الإمارة الوضع، ويلتقي عددًا من المعنيين بالأمر مستمعًا إلى أقوالهم وملاحظاتهم وإفاداتهم حول الوضع العام للسوق، وما تبع تصوير مقطع الفيديو من ردود أفعال واسعة. ووقف مفتش الإمارة ميدانيًّا على سوق المواشي، بحضور محافظ محايل المكلف، ورئيس البلدية، ومشاركة "سبق".
واطلع الجميع على أرجاء المكان، وما جرى اتخاذه من إجراءات واحترازات وقائية ضد فيروس كورونا المستجد. وبعد رفع كامل ما توصل إليه المفتش أصدرت إمارة عسير بيانًا، قالت فيه على لسان المتحدث الرسمي المكلف باسمها سلطان الأحمري: إشارة إلى المقطع الذي جرى تداوله خلال اليومين الماضيين، ويظهر فيه ازدحام كثيف للسيارات حول أحد أسواق المواشي، وذُكر فيه أن السوق يقع في محافظة محايل عسير، وأن التصوير كان يوم 25 شعبان 1441هـ، فعليه جرى التحقق من قِبل الجهة المعنية في إمارة المنطقة، وتبيّن صحة الواقعة. وقد تم اتخاذ الإجراءات العاجلة التي يتطلبها الموقف. وبالرغم من أن مصور المقطع قام بنشره في وسائل التواصل الاجتماعي، ولم يسلك الطرق النظامية للإبلاغ عن تلك الملاحظة، فإن إمارة منطقة عسير قدرت صِغَر سِنِّه، وحُسن نيته، وما ثبت للجهات المعنية من أنه لم يقصد التشويش على عمل الأجهزة الحكومية، ولا الانتقاص من الجهود التي تبذلها الأمانة وبلدياتها بالمنطقة. وقد تم إفهامه أنه أحسن في رصد هذا الخطأ غير المقبول، وأن هذا يتوافق مع دعوة أمير المنطقة للإعلاميين بممارسة دورهم الطبيعي في رقابة أداء الأجهزة الحكومية والخاصة، ونقدها، والإبلاغ عن مخالفاتها وتقصيرها عبر الوسائل والطرق الرسمية المعتمدة اقتداء بقيادة البلاد -أيدها الله- التي شرعت أبوابها لكل راغب في التواصل معها؛ حتى يتحقق في مثل هذا البلاغ فضيلة "التعاون على البر والتقوى"، ومبدأ "رحم الله امرأ أهدى إلينا عيوبنا"، الذي أكده مرارًا قائد البلاد -أيده الله- امتدادًا لعظماء الأمة، الذين قال أحدهم: "أخ لك كلما لقيك أخبرك بعيب فيك خيرٌ لك من أخ كلما لقيك وضع في كفك دينارًا".
وبالرغم من أن الشاب المصوِّر قد قصد الصواب فأخطأ طريقه، فإن إمارة عسير شكرته، وتدعوه وتدعو كل مهتم للتوجه إلى القنوات الرسمية المعتمدة للإبلاغ عن ملاحظاتهم، سواء عن طريق مخاطبة البلدية، أو بهاتف البلاغات الموحد للبلديات (940)، أو عن طريق مركز اتصال الإمارة المرتبط بالأزمات، الذي أتاح التواصل معه بكل الوسائل الممكنة في جميع إدارات الدولة، وأرقام كل ذلك معلنة للعامة. وتؤكد إمارة منطقة عسير أن تلك البلاغات ستحظى بالاهتمام لبناء ثقافة تنموية طاهرة المقاصد، نظامية الوسائل، راقية السلوك.
علمًا بأن السوق الذي ظهر في المقطع قد وجَّه أمير المنطقة بأن تقوم البلدية ومستثمر السوق بتحسينه، وأيضًا بأن تقوم البلدية بسرعة إنشاء سوق مؤقت وعاجل للأنعام، والتخفيف على المواطن، والحد من التزاحم، وتطبيق المسافات الاحترازية بين سيارات البائعين. وبالفعل انتهت البلدية من أعمال إنشاء السوق خلال 48 ساعة، وتم افتتاحه صباح اليوم للمواطنين.
يُذكر أن أمير المنطقة وجَّه الأجهزة الحكومية بالعمل على إعداد 14 نموذجًا للأنشطة التجارية المتداولة، التي يجري العمل على تطويرها لتكون نماذج مطابقة لأعلى المعايير، وسيتم اختبارها قبل تعميمها على جميع محافظات المنطقة ومراكزها، بإشراف مباشر من غرفة إدارة أزمة كورونا. وقد شملت الخطة: المنافذ البرية، والحجر، وسكن العمالة، والأسواق التجارية، وأسواق الخضار والفواكه، والأواني المنزلية والبلاستيك والمنظفات، ومحال التخفيض والكماليات، والموبيليا، والاتصالات، والبنوك ومراكز التحويل، والصيدليات.
وقد وجَّه أمير منطقة عسير الأسبوع الماضي برقية عاجلة لمحافظي المنطقة ومسؤوليها كافة، أكد فيها تنفيذ توجيهات ولاة الأمر -أعزهم الله- بالإشراف والمتابعة المستمرة لتأمين الخدمة اللائقة بالمواطن والمقيم، الملائمة لسخاء الدولة -أعزها الله-. وأكد في برقيته تلك أن ذلك أمر لا يمكن قبول التهاون فيه بحال من الأحوال، وأن خدمة الناس والعمل على تجويد حياتهم شرف ليس بعده شرف؛ إذ هي مجال للتقرب إلى الله تعالى بأداء الأمانة العظيمة، التي استأمننا عليها ولي أمرنا ثقة فينا. "والله الموفق".
من جهته، عبَّر الشاب حسن آل عايضة، مصوِّر المقطع، عن عظيم شكره وتقديره للأمير تركي بن طلال، أمير منطقة عسير، على أُبوَّته الحانية، وقلبه الرحيم، ونظرته الثاقبة، عندما أدرك حسن نيته، وأنه لم يقصد التشويش، فضلاً عن تقديره ومراعاته صغر سِنِّه، واهتمامه بملاحظاته، واتخاذه الإجراءات اللازمة حيال الأمر الذي عناه، وإشراكه له في يوم عمل كامل بمكتبه بالإمارة.
وأضاف بأن محافظ محايل أشار إلى اتخاذ الإجراءات النظامية ضد مخالفته؛ ليفسر البيان الصحفي الصادر من المحافظة بالتهديد والوعيد، إلا أن تطبيق النظام لا يعتبر تهديدًا ولا وعيدًا.
يُذكر أن "آل عايضة" يدرس في الصف الثاني الثانوي بمدرسة ثانوية الملك عبدالعزيز برجال ألمع، وهو إمام وخطيب لأحد المساجد، ويحفظ القرآن الكريم كاملاً، ويقرض الشعر
جاء ذلك رغم مخالفة الشاب بنشر المقطع في وسائل التواصل الاجتماعي، وعدم سلك الطرق النظامية للإبلاغ عن تلك الملاحظة، إلا أن الأمير الإنسان قدَّر صِغَر سِنِّه، وحُسن نيته، بعد أن ثبت له أنه لم يقصد التشويش على عمل الأجهزة الحكومية، ولا الانتقاص من الجهود التي تبذلها الأمانة وبلدياتها بالمنطقة.
وكان "آل عايضة" قد رصد ازدحام السوق بما ينذر بخطر انتشار فيروس كورونا -لا قدر الله-، وحظي بنسبة مشاهدات عالية بعد انتشاره على وسائل التواصل الاجتماعي؛ لتصدر محافظة محايل بيانًا، أكدت فيه أنه سيتم اتخاذ الإجراءات النظامية بحقه لكونه لا يمثل أي وسيلة إعلامية رسمية.
وشدّدت على أهمية أخذ المعلومات الصحيحة من مصادرها الرسمية، سواء كانت من المحافظة أو الجهات الرسمية.
ووجّه الأمير تركي بن طلال بعد نشر "سبق" القضية بسرعة التحقيق والتحقق مما نُشر، وأوفدت الإمارة مفتشًا لمحافظة محايل للتحقق مما ورد؛ ليباشر المكلف من الإمارة الوضع، ويلتقي عددًا من المعنيين بالأمر مستمعًا إلى أقوالهم وملاحظاتهم وإفاداتهم حول الوضع العام للسوق، وما تبع تصوير مقطع الفيديو من ردود أفعال واسعة. ووقف مفتش الإمارة ميدانيًّا على سوق المواشي، بحضور محافظ محايل المكلف، ورئيس البلدية، ومشاركة "سبق".
واطلع الجميع على أرجاء المكان، وما جرى اتخاذه من إجراءات واحترازات وقائية ضد فيروس كورونا المستجد. وبعد رفع كامل ما توصل إليه المفتش أصدرت إمارة عسير بيانًا، قالت فيه على لسان المتحدث الرسمي المكلف باسمها سلطان الأحمري: إشارة إلى المقطع الذي جرى تداوله خلال اليومين الماضيين، ويظهر فيه ازدحام كثيف للسيارات حول أحد أسواق المواشي، وذُكر فيه أن السوق يقع في محافظة محايل عسير، وأن التصوير كان يوم 25 شعبان 1441هـ، فعليه جرى التحقق من قِبل الجهة المعنية في إمارة المنطقة، وتبيّن صحة الواقعة. وقد تم اتخاذ الإجراءات العاجلة التي يتطلبها الموقف. وبالرغم من أن مصور المقطع قام بنشره في وسائل التواصل الاجتماعي، ولم يسلك الطرق النظامية للإبلاغ عن تلك الملاحظة، فإن إمارة منطقة عسير قدرت صِغَر سِنِّه، وحُسن نيته، وما ثبت للجهات المعنية من أنه لم يقصد التشويش على عمل الأجهزة الحكومية، ولا الانتقاص من الجهود التي تبذلها الأمانة وبلدياتها بالمنطقة. وقد تم إفهامه أنه أحسن في رصد هذا الخطأ غير المقبول، وأن هذا يتوافق مع دعوة أمير المنطقة للإعلاميين بممارسة دورهم الطبيعي في رقابة أداء الأجهزة الحكومية والخاصة، ونقدها، والإبلاغ عن مخالفاتها وتقصيرها عبر الوسائل والطرق الرسمية المعتمدة اقتداء بقيادة البلاد -أيدها الله- التي شرعت أبوابها لكل راغب في التواصل معها؛ حتى يتحقق في مثل هذا البلاغ فضيلة "التعاون على البر والتقوى"، ومبدأ "رحم الله امرأ أهدى إلينا عيوبنا"، الذي أكده مرارًا قائد البلاد -أيده الله- امتدادًا لعظماء الأمة، الذين قال أحدهم: "أخ لك كلما لقيك أخبرك بعيب فيك خيرٌ لك من أخ كلما لقيك وضع في كفك دينارًا".
وبالرغم من أن الشاب المصوِّر قد قصد الصواب فأخطأ طريقه، فإن إمارة عسير شكرته، وتدعوه وتدعو كل مهتم للتوجه إلى القنوات الرسمية المعتمدة للإبلاغ عن ملاحظاتهم، سواء عن طريق مخاطبة البلدية، أو بهاتف البلاغات الموحد للبلديات (940)، أو عن طريق مركز اتصال الإمارة المرتبط بالأزمات، الذي أتاح التواصل معه بكل الوسائل الممكنة في جميع إدارات الدولة، وأرقام كل ذلك معلنة للعامة. وتؤكد إمارة منطقة عسير أن تلك البلاغات ستحظى بالاهتمام لبناء ثقافة تنموية طاهرة المقاصد، نظامية الوسائل، راقية السلوك.
علمًا بأن السوق الذي ظهر في المقطع قد وجَّه أمير المنطقة بأن تقوم البلدية ومستثمر السوق بتحسينه، وأيضًا بأن تقوم البلدية بسرعة إنشاء سوق مؤقت وعاجل للأنعام، والتخفيف على المواطن، والحد من التزاحم، وتطبيق المسافات الاحترازية بين سيارات البائعين. وبالفعل انتهت البلدية من أعمال إنشاء السوق خلال 48 ساعة، وتم افتتاحه صباح اليوم للمواطنين.
يُذكر أن أمير المنطقة وجَّه الأجهزة الحكومية بالعمل على إعداد 14 نموذجًا للأنشطة التجارية المتداولة، التي يجري العمل على تطويرها لتكون نماذج مطابقة لأعلى المعايير، وسيتم اختبارها قبل تعميمها على جميع محافظات المنطقة ومراكزها، بإشراف مباشر من غرفة إدارة أزمة كورونا. وقد شملت الخطة: المنافذ البرية، والحجر، وسكن العمالة، والأسواق التجارية، وأسواق الخضار والفواكه، والأواني المنزلية والبلاستيك والمنظفات، ومحال التخفيض والكماليات، والموبيليا، والاتصالات، والبنوك ومراكز التحويل، والصيدليات.
وقد وجَّه أمير منطقة عسير الأسبوع الماضي برقية عاجلة لمحافظي المنطقة ومسؤوليها كافة، أكد فيها تنفيذ توجيهات ولاة الأمر -أعزهم الله- بالإشراف والمتابعة المستمرة لتأمين الخدمة اللائقة بالمواطن والمقيم، الملائمة لسخاء الدولة -أعزها الله-. وأكد في برقيته تلك أن ذلك أمر لا يمكن قبول التهاون فيه بحال من الأحوال، وأن خدمة الناس والعمل على تجويد حياتهم شرف ليس بعده شرف؛ إذ هي مجال للتقرب إلى الله تعالى بأداء الأمانة العظيمة، التي استأمننا عليها ولي أمرنا ثقة فينا. "والله الموفق".
من جهته، عبَّر الشاب حسن آل عايضة، مصوِّر المقطع، عن عظيم شكره وتقديره للأمير تركي بن طلال، أمير منطقة عسير، على أُبوَّته الحانية، وقلبه الرحيم، ونظرته الثاقبة، عندما أدرك حسن نيته، وأنه لم يقصد التشويش، فضلاً عن تقديره ومراعاته صغر سِنِّه، واهتمامه بملاحظاته، واتخاذه الإجراءات اللازمة حيال الأمر الذي عناه، وإشراكه له في يوم عمل كامل بمكتبه بالإمارة.
وأضاف بأن محافظ محايل أشار إلى اتخاذ الإجراءات النظامية ضد مخالفته؛ ليفسر البيان الصحفي الصادر من المحافظة بالتهديد والوعيد، إلا أن تطبيق النظام لا يعتبر تهديدًا ولا وعيدًا.
يُذكر أن "آل عايضة" يدرس في الصف الثاني الثانوي بمدرسة ثانوية الملك عبدالعزيز برجال ألمع، وهو إمام وخطيب لأحد المساجد، ويحفظ القرآن الكريم كاملاً، ويقرض الشعر