المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الجمعة 22 نوفمبر 2024
سالم السبيعي -سفير غرب
بواسطة : سالم السبيعي -سفير غرب 08-05-2020 04:20 مساءً 11.9K
المصدر -  
نَصحَ الاختصاصي النفسي الإكلينيكي "أسامة الجامع" أن يتفق الأزواج في بداية حياتهم على إيجاد قواعد مهمة لإدارة خلافاتهم الأسرية، وعن كون المشاكل التي تظهر ليست في الخلاف الزوجي بل لعدم وجود قواعد وخطوط تُرتب ذلك.

جاء ذلك ضمن برنامج "بيوت مطمئنة"، إحدى المبادرات الخيرية لأوقاف الشيخ محمد بن عبدالعزيز الراجحي، ويبث عبر إذاعة UFM الإخبارية، وحساب الأوقاف في منصة "تويتر".

وتفصيلًا.. قال "الجامع": لإدارة الخلافات الأسرية، أنصح بعدم الاستهزاء أو الشتائم أو السخرية، والحذر مِما يُسمى "استعادة الماضي" أو التطرّق للأهل بأي حديث، وأخيرًا؛ بألا يستمر 24 ساعة دون حل".

وأضاف: "الزوجين قبل زواجهما يكونان منتميان إلى بيئة مختلفة عن بيئة الطرف الآخر، فعندما يتزوج الزوج يكرر نفس الطريقة التي اعتادها عندنا كان أعزب، فلم يُربّى سابقًا أثناء وجوده مع والديه على الإحساس بالمسؤولية، فهو ينقل هذا التفلّت السلوكي الذي لديه إلى حياته الزوجية، سواءًا هو أو زوجته بسبب البيئة التي عاشا قبل الزواج.

وأتبع "الجامع"، بقوله: "الأسرة التي تُعاني من الضغط المستمر سوف تتأثر حالتها النفسية، لكن هناك أسر يُطلق عليها الأسر العاملة، فالجميع يعمل، والأبناء قد لا يرونهم، وربما يفرغون بعض الضغوطات على الأبناء دون أن يُدركوا ذلك". ونصح رب الأسرة بالترفيه عن أبناءهم خاصة بعد الأوقات التي يقومون بها؛ من أعمال أو دراسة أو اختبار، وأن يُخصَّص يوم للترفيه وتحسين الحالة النفسية بعيدًا عن الضغوطات.

وأكّد "الجامع" أن هذا اليوم ليس من ضمن الكماليات، بل وصفه "بالمهم" باعتباره جزء من عملية الإنتاج، حيث لا يُمكن لإنسان أن يُنتج مالم يسترح ثم يُنتج.

وشاركه مدير بيت الخبرة للبحوث والدراسات الاجتماعية، الدكتور خالد الحليبي، بتساؤله عن سبب اختلاف الآباء، وقال: "لماذا لا نُحدّد هذه المشكلات، ونساعدهم على تجاوزها، ولو بالتواصل مع مستشار أسري أو أطباء أو مختصين نفسيين، ونساهم في حلّها". وأضاف في حديثه: "أحدهم يقول لا أقدر على الآباء، حيث أن الوالد حاد جدًا، وأنه لا يرضى بتدخل أحد، وهذا الواقع مستمر، وقد أضطر دائمًا للعودة لحل الانفصال الشعوري عن الشخص الذي يُكدّر حياتي ولا أستطيع أن أغير شيء في حياته".

وواصل "الحليبي" بقوله: "الوالدان إذا استمرا في الخصم والشجار سوف يؤثر ذلك تأثيرًا سلبيًا على حاضر الأولاد وعلى مستقبلهم، وقد تتشوّه صورة الزواج في نفوسهم، وقد تلحق بهم مجموعة من الاضطرابات؛ لأنها بين اثنين من الصعب جدا يكون دور الأولاد عليهم".

وختم "الحليبي" نصيحته للأبناء بحل المشاكل بين الوالدين، بقوله: "حاولوا حلّها بينهما، وأقنعوهما بأن تكون الخلافات بينهما خاصة وليس أمامهما، وتحديدًا بعيدًا عن الأطفال. وشدّد ضرورة ألا يكون الأبناء سلاحًا لأحد الوالدين، باعتبار هذا الاصطفاف خطأ جسيم؛ سوف يؤدي إلى تفكّك أسري بين الطرفين.

جدير بالذكر، أن أوقاف الشيخ محمد بن عبدالعزيز الراجحي، كانت قد أطلقت مبادرتها الرمضانية "بيوت مطمئنة" مطلع الشهر الكريم، والتي تهدف لتوعية الأفراد والأسر بخطورة بعض الأفكار التي تعكر صفوها، وتناقش ذلك بشكل يومي طوال الشهر الكريم، بمشاركة نخبة من المستشارين الاجتماعيين، وذلك عبر إذاعة UFM الإخبارية، وحساب الأوقاف في منصة "تويتر".