المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 24 نوفمبر 2024
طلاب: "الإنترنت" يتحكم في مصيرنا.. و"اختبارات التحصيلي" تفتقد تكافؤ الفرص
شائع عداوي -سفير غرب
بواسطة : شائع عداوي -سفير غرب 08-05-2020 12:41 صباحاً 7.8K
المصدر -  أبدى طلاب الثانوية العامة مخاوف حقيقية على مصيرهم من نتائج اختبارات التحصيلي التي وجهت بها هيئة تقويم التعليم والتدريب في شهر شوال المقبل، مشيرين إلى أن تلك الاختبارات ستفتقد مبدأ "تكافؤ الفرص"، باعتمادها على أشياء أخرى من الصعب عدم أخذها بالاعتبار
وكانت هيئة تقويم التعليم والتدريب أعلنت عن إجراء اختبار تحصيلي "تجريبي" عن بُعد، عبر الإنترنت، في السادس من شوال المقبل، يتبعه اختبار "رسمي" في 16 من الشهر ذاته، عن بُعد، ضمن الإجراءات الاحترازية لجائحة كورونا.

ويرى الطلاب أن تكافؤ الفرص التعليمية، لا يعني المساواة في حق التعليم لكل الطلاب، مؤكدين أن المساواة تكمن في الفرص التي تمكن الطالب من النجاح والتخرج، وأن تكافؤ الفرص في التعليم لابد أن يتضمن تكافؤ الفرص في آليات القبول والالتحاق بما تسمح به استعداداتهم المهارية والمالية وقدراتهم الشخصية وتحقيق عدالة المعاملة.

وتساءل الطلاب: "كیف یمكن لھیئة تقویم التعلیم والتدریب أن تضمن حصول جمیع الطلبة، بغض النظر عن المدن أو الھجر التي یسكنون فيھا؛ على فرص متساویة في أداء الاختبار دون الحاجة للسفر والانتقال لمناطق أخرى، مما یسبب اختلافاً بين بیئة وأخرى".

العالم الأول
وألمح طلاب إلى أن اختبارات الهيئة لن تعزز مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع الطلاب على مستوى المملكة، خاصة أن خدمات الإنترنت معرضة للتعطل أو التوقف في أي لحظة، فضلاً عن إمكانية الغش أثناء أداء الاختبارات طالما أنها تنظم عن بُعد في المنازل أو أي أماكن أخرى بدون رقابة، كما يحدث في الاختبارات الحضورية.

وأكدوا أنه كان ينبغي على هيئة تقويم التعليم والتدريب إلغاء الاختبارات، أسوة بالكثير من الدول الأخرى، بما فيها دول العالم الأول، مشيرين إلى أنه في الولایات المتحدة الأمریكیة، وھي من الدول الرائدة في ذلك المجال ومن الدول الصناعیة الكبرى، أعلنت منظمة‪ ETS عن تأجیل اختبارات القبول حتى شھر أغسطس المقبل؛ ما یعني عدم تمكن الكثير من الطلبة من إجراء الاختبار، الأمر الذي أجبر الكثير من الجامعات الأمریكیة على إلغاء شرط الاختبار في القبول. كما ألغت أمريكا اختبار الـ‪ SAT، وهو أهم اختبار لقبول الجامعات، ولم تبادر بإقامته "أون لاين"، رغم تقدم وسائل الاتصال لديها؛ لأن المسؤولين هناك يرون أن ثقافة كل الطلاب لا تتماشى مع تلك الآلية، وبالتالي فيه ظلم لبعض الطلاب‪.‬‬‬

وأشاروا إلى أن المشهد لا يختلف في أمريكا عن ألمانیا وكوریا الجنوبیة اللتين أجلتا الاختبارات عدة مرات، وأعلنتا أن الاختبار سیكون حضوریاً، وليس عبر الإنترنت.

حذف المقررات
ورغم أن ھیئة تقویم التعلیم والتدریب أعلنت أنھا حذفت الكثير من المقررات للتخصصات ‪العلمیة والأدبیة في نظامي المقررات والفصلي، إلا أن الطلاب دخلوا في متاهات لا نهاية لها، مؤكدين أن المقررات مترابطة ببعضھا البعض، ولا یمكن عزل المھارات أو المعاییر المستھدفة في ریاضیات (6) عنھا في ریاضیات (5).‬

مقارنة بين الهيئة والوزارة
وقارن الطلاب بين آليات وزارة التعليم وآليات هيئة تقويم التعليم والتدريب، مبينين أن الوزارة لم تُلزم الطلبة والمعلمین بالدخول لمنصات التعلیم عن بُعد، بل جعلتھا خیاراً متاحاً لمن یمتلك البیئة المناسبة لذلك النوع من التعلم، وأتاحت الوزارة طرقاً أخرى كقنوات "عین" لھؤلاء الطلبة حتى تكون لدیھم فرص متساویة في التعلم مع أقرانھم.

الدخل المحدود
وأشار نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن الطلبة لیسوا سواء في قدراتھم الاقتصادیة، وبالتالي توفر الأجھزة الذكية اللازمة وخدمة الإنترنت، وقال البعض: "على فرضیة أن الھیئة ستوفر جھاز كمبیوتر وخدمة الإنترنت لكل طالب‪ من ذوي الدخل المحدود، فماذا سيكون الوضع لمن لم يعتد على استخدام الكمبیوتر أو عدم اعتیاده على أداء أي نوع من أنواع الاختبارات عن بُعد؟".‬

وأشار البعض إلى أنه "من الطبیعي ألا یمتلك أكثر من 300 ألف طالب وطالبة نفس المھارات والدرایة في التعامل مع الأجهزة الذكية، فالاختلاف بالتأكيد موجود وحاصل، وهذا الاختلاف في القدرات يعزز الفوارق بين الطلاب، وبالتالي يقلل من فرص تكافؤ الفرص بينهم. من ھنا، یمكن القول إن ھذا النوع من الاختبارات سیكون لصالح الطلبة من ذوي الدخل العالي، مقارنة بذوي الدخل المنخفض