المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 25 نوفمبر 2024
«الكوليرا» تهدد 5 ملايين طفل في #اليمن
عبدالعزيز الفتح
بواسطة : عبدالعزيز الفتح 30-04-2020 12:30 مساءً 5.9K
المصدر -  
حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة، من أن الكوليرا والإسهالات المائية، خطر محدق على أكثر من 5 ملايين طفل دون الخامسة في اليمن.

حيث لا تزال البلاد تشهد زيادة في وتيرة هطول الأمطار الغزيرة منذ منتصف أبريل.

وقالت يونيسيف، في بيان تسلمت «البيان» نسخة منه، إنه، ومنذ يناير، تم تسجيل أكثر من 110 الاف حالة اشتباه بالإصابة بالكوليرا، في 290 مديرية من إجمالي 331 مديرية في اليمن، ويمثل الأطفال دون الخامسة، ربع تلك الحالات. في وقت تعاني فيه البلاد تبعات الجائحة العالمية المتمثلة بفيروس كوفيد 19. حيث لا يزال خطر تفشي الوباء مرتفعاً للغاية.

وذكرت سارة بيسلو نيانتي، الممثل المقيم لليونيسيف في اليمن، أن «أطفال اليمن ما زالوا عرضة لعدد لا يحصى من المخاطر التي تهدد بقاءهم على قيد الحياة.

وأن «انتشار الكوليرا على نطاق أوسع، وارتفاع مستويات سوء التغذية، وتفشي الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات، وجائحة فيروس كورونا المستجد في الوقت الراهن، جميعها أسباب قد تؤدي إلى تفاقم العبء الملقى أصلاً على كاهل الأطفال وأسرهم». حيث إن «المأساة في اليمن لا تزال تتكشف للعالم بكل تجلياتها».

وأدت الأمطار الغزيرة والفيضانات الأخيرة التي ضربت محافظات عدن وأبين ولحج ومدينة صنعاء، إلى انقطاع خدمات مياه الشرب المأمونة، وتعطل مرافق الصرف الصحي، كما دمرت المنازل، وهجّرت الأسر من منازلها، ما يوفر بيئة مثالية لتفشي الكوليرا.

وحسب مسؤولة اليونيسيف، فإن تدني مستوى خدمات الصرف الصحي كثيراً، لا سيما في المناطق الحضرية، واستخدام مياه ملوثة، ونقص الوعي بممارسات النظافة الأساسية، بما في ذلك غسل اليدين الفعال، وممارسات النظافة الشخصية، تسهم في انتشار الكوليرا/الإسهال المائي الحاد في اليمن.

حيث الخدمات الأساسية على حافة الانهيار، أو في أفضل الأحوال، لا يجري صيانتها بشكل كافٍ، بسبب النزاع، وسنوات من الفقر والإهمال.

ونبهت المسؤولة الأممية إلى أنه «يمكن الوقاية من الكوليرا والإسهال المائي الحاد، وعلاجهما أيضاً. لذلك، تركز الجهود حالياً على التأكد من أن الأسر والمجتمعات تحصل على المياه النظيفة، وخدمات الصرف الصحي المحسّنة، وتراعي في ذات الوقت، كيفية تقليل المخاطر الصحية».