في ندوة عن بعد بجامعة الملك خالد حضرها أكثر من 500 شخص
المصدر -
ضمن برنامج savvy cyber نظمت الإدارة العامة للأمن السيبراني بجامعة الملك خالد ممثلة في إدارة الحوكمة والتوعية، مؤخرًا، ندوة عن بعد بعنوان “الأمن السيبراني في المملكة العربية السعودية: الرؤى، المستقبل، والتحديات”، بمشاركة نخبة من أبرز المتخصصين في أمن المعلومات على مستوى المملكة، وبحضور أكثر من 500 شخص.
وأوضح مدير إدارة الحوكمة والتوعية بالإدارة العامة للأمن السيبراني الأستاذ فراس شحبي أن أهمية هذه الندوة جاءت من خلال ما هو موجود من الاختراقات واسعة التأثير، وتسريب البيانات، والهجمات التي تتم عبر الفضاءات السيبرانية.
وأكد مدير المركز الوطني لأمن المعلومات بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور باسل العمير خلال الندوة أن الكثير من الحلول الأمنية خرجت من رحم الجامعات والمراكز البحثية وأن الباحثين قاموا بأدوار ريادية في تشكيل علم أمن المعلومات مستشهدًا بأن أول من أنشأ ملامح هذا التخصص كعلم مستقل هو الأكاديمي المعروف وعالم الرياضيات الأمريكي كلاود شانون واستعرض عددًا من الباحثين مثل ديفي، هيلمان، رايفيست، شامير، اديلمان، طاهر الجمال، وغيرهم ممن أسس علم التشفير وما قدموا من إسهامات فارقة، مشيرًا إلى أن البحث الأكاديمي يقوم بدوره على أكمل وجه.
وعن دور الباحثين أوضح العمير أن ابتكار الحلول لأكثر المشاكل تعقيدًا هي مهمة الباحثين، بينما يكمن دور الممارسين في تنفيذ هذه الحلول والعمل عليها ولذلك فإن كلا الطرفين مهم لإنجاز المهمة، كما أشار إلى أن الجامعات ليست معاهد أو كليات تقنية، وأن مهمة الجامعات في جوهرها تستند على إعطاء الأساسيات العلمية، وعلى تدريس طرق التفكير بشكل واسع دون التركيز بشكل ضيق على مهارات أو حلول بعينها، مطالبًا القطاعات والشركات باستثمار وتأهيل المخرجات الجامعية بما يتوافق مع أنظمتها التقنية.
وفي سياق حديثه عن التحديات البحثية أشار العمير إلى العديد من التحديات من أهمها الحوسبة الكمية وكيف يمكن لها أن تعطل خوارزميات التشفير الحالية، وحول توجه بعض الشركات العالمية إلى إنشاء أكاديميات خاصة بها تركز على مهارات تهمها، أكد العمير أن هذا توجه ضيق في فلسفته لأن المهارات والتوجهات تختلف، وأن الجامعات سيستمر دورها ومهامها المرتبطة بتشكيل القدرات المعرفية وتأسيس أرضية معرفية شاملة يمكن تطويعها لمستجدات سوق العمل.
فيما تحدث عميد كلية علوم الحاسب والمعلومات بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور وليد الروضان عن توجه الجامعات السعودية مؤخرًا لإنشاء برامج تخصصية في أمن المعلومات، داعيًا إلى وجود تنسيق مع جهة مستقلة مثل هيئة الأمن السيبراني لوضع معايير واضحة يتم بناءً عليها وضع قائمة لبرامج أمن معلومات موصى بها على المستوى المحلي، كما أوضح الروضان أنه لا يؤيد فكرة إنشاء برامج بكالوريس لأمن المعلومات أو حتى لتخصصات مثل الذكاء الاصطناعي أو الحوسبة السحابية بحكم أن هذه التخصصات الدقيقة تُبنى على مقومات معرفية مرتبطة بعلوم الحاسب الآلي وبالتالي فإن الأولى طرحها في برامج دراسات عليا.
وعن أبرز التحديات التي تواجه الجامعات السعودية في برامج أمن المعلومات الأكاديمية أشار الروضان إلى أن ندرة المتخصصين الحقيقيين تمثل التحدي الأكبر، وأضاف أن برامج أمن المعلومات تحتاج إلى تجهيزات ضخمة تتعلق بمعامل محاكاة وأدوات متخصصة ناهيك عن الحاجة لاستقطاب كفاءات من الخارج بحكم ندرة المتخصصين الأكاديميين محليًّا، مشيرا في السياق ذاته إلى أن طاقم أساتذة التدريس يمثل أهم معايير تميز البرنامج الأكاديمي بالإضافة للخطة الدراسية التي ينبغي أن تبنى وفق معايير مماثلة لمعايير الجامعات العالمية المميزة في هذا المجال.
بدورها تحدثت مدير عام تطوير كفاءات الاتصالات وتقنية المعلومات بشركة الاتصالات السعودية الدكتورة موضي الجامع عن أبرز المسميات الوظيفية التي يحتاجها سوق العمل في أمن المعلومات مشيرة إلى أن تخصص الأمن السيبراني تخصص جديد نسبيًّا على سوق العمل المحلي وأنه من الصعب تحديد المسميات الوظيفية الأكثر طلبًا بحكم ديناميكية التخصص وتغير معطياته وأساليب الهجمات فيه بشكل مستمر.
وعن مدى ملاءمة خريجي البرامج الأكاديمية لاحتياجات سوق العمل المحلي، أشادت الجامع بدور الجامعات في تأهيل الكفاءات البشرية، منوهة في الوقت ذاته بأن تخصص الأمن السيبراني لا يقف عند حدود الجامعة، حيث يمتد دورها ليشمل تعزيز جانب التعلم الذاتي لدى الطالب، مشيرة إلى أن مسؤولية التطوير المستمر تقع على عاتق الشخص نفسه، وأن الشهادات الاحترافية التخصصية عامل مهم ومساعد للتطوير الذاتي حيث إن هذه الشهادات لها تاريخ معين بحيث يضطر الشخص لمراجعة المفاهيم وتطوير مهاراته للحصول على تجديد لها، وأشارت الجامع إلى أن الشركات يجب أن تستثمر في تطوير القدرات السيبرانية لموظفيها.
كما تناولت الجامع دور المرأة وبعض أسباب قلة حضورها في مجال الأمن السيبراني مشيرة في الوقت ذاته إلى الدور الحكومي الفاعل المتمثل في إطلاق ودعم مبادرات تمكين المرأة في هذا المجال من قبل هيئة الأمن السيبراني، وفي إطار الحديث عن أزمة كورونا تحدثت الجامع عن هجمات الهندسة الاجتماعية وكيف يقوم المخترقون باستغلال الأزمات مثل أزمة كورونا الحالية في إطلاق الهجمات التصيدية.
وأوضح مدير إدارة الحوكمة والتوعية بالإدارة العامة للأمن السيبراني الأستاذ فراس شحبي أن أهمية هذه الندوة جاءت من خلال ما هو موجود من الاختراقات واسعة التأثير، وتسريب البيانات، والهجمات التي تتم عبر الفضاءات السيبرانية.
وأكد مدير المركز الوطني لأمن المعلومات بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور باسل العمير خلال الندوة أن الكثير من الحلول الأمنية خرجت من رحم الجامعات والمراكز البحثية وأن الباحثين قاموا بأدوار ريادية في تشكيل علم أمن المعلومات مستشهدًا بأن أول من أنشأ ملامح هذا التخصص كعلم مستقل هو الأكاديمي المعروف وعالم الرياضيات الأمريكي كلاود شانون واستعرض عددًا من الباحثين مثل ديفي، هيلمان، رايفيست، شامير، اديلمان، طاهر الجمال، وغيرهم ممن أسس علم التشفير وما قدموا من إسهامات فارقة، مشيرًا إلى أن البحث الأكاديمي يقوم بدوره على أكمل وجه.
وعن دور الباحثين أوضح العمير أن ابتكار الحلول لأكثر المشاكل تعقيدًا هي مهمة الباحثين، بينما يكمن دور الممارسين في تنفيذ هذه الحلول والعمل عليها ولذلك فإن كلا الطرفين مهم لإنجاز المهمة، كما أشار إلى أن الجامعات ليست معاهد أو كليات تقنية، وأن مهمة الجامعات في جوهرها تستند على إعطاء الأساسيات العلمية، وعلى تدريس طرق التفكير بشكل واسع دون التركيز بشكل ضيق على مهارات أو حلول بعينها، مطالبًا القطاعات والشركات باستثمار وتأهيل المخرجات الجامعية بما يتوافق مع أنظمتها التقنية.
وفي سياق حديثه عن التحديات البحثية أشار العمير إلى العديد من التحديات من أهمها الحوسبة الكمية وكيف يمكن لها أن تعطل خوارزميات التشفير الحالية، وحول توجه بعض الشركات العالمية إلى إنشاء أكاديميات خاصة بها تركز على مهارات تهمها، أكد العمير أن هذا توجه ضيق في فلسفته لأن المهارات والتوجهات تختلف، وأن الجامعات سيستمر دورها ومهامها المرتبطة بتشكيل القدرات المعرفية وتأسيس أرضية معرفية شاملة يمكن تطويعها لمستجدات سوق العمل.
فيما تحدث عميد كلية علوم الحاسب والمعلومات بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور وليد الروضان عن توجه الجامعات السعودية مؤخرًا لإنشاء برامج تخصصية في أمن المعلومات، داعيًا إلى وجود تنسيق مع جهة مستقلة مثل هيئة الأمن السيبراني لوضع معايير واضحة يتم بناءً عليها وضع قائمة لبرامج أمن معلومات موصى بها على المستوى المحلي، كما أوضح الروضان أنه لا يؤيد فكرة إنشاء برامج بكالوريس لأمن المعلومات أو حتى لتخصصات مثل الذكاء الاصطناعي أو الحوسبة السحابية بحكم أن هذه التخصصات الدقيقة تُبنى على مقومات معرفية مرتبطة بعلوم الحاسب الآلي وبالتالي فإن الأولى طرحها في برامج دراسات عليا.
وعن أبرز التحديات التي تواجه الجامعات السعودية في برامج أمن المعلومات الأكاديمية أشار الروضان إلى أن ندرة المتخصصين الحقيقيين تمثل التحدي الأكبر، وأضاف أن برامج أمن المعلومات تحتاج إلى تجهيزات ضخمة تتعلق بمعامل محاكاة وأدوات متخصصة ناهيك عن الحاجة لاستقطاب كفاءات من الخارج بحكم ندرة المتخصصين الأكاديميين محليًّا، مشيرا في السياق ذاته إلى أن طاقم أساتذة التدريس يمثل أهم معايير تميز البرنامج الأكاديمي بالإضافة للخطة الدراسية التي ينبغي أن تبنى وفق معايير مماثلة لمعايير الجامعات العالمية المميزة في هذا المجال.
بدورها تحدثت مدير عام تطوير كفاءات الاتصالات وتقنية المعلومات بشركة الاتصالات السعودية الدكتورة موضي الجامع عن أبرز المسميات الوظيفية التي يحتاجها سوق العمل في أمن المعلومات مشيرة إلى أن تخصص الأمن السيبراني تخصص جديد نسبيًّا على سوق العمل المحلي وأنه من الصعب تحديد المسميات الوظيفية الأكثر طلبًا بحكم ديناميكية التخصص وتغير معطياته وأساليب الهجمات فيه بشكل مستمر.
وعن مدى ملاءمة خريجي البرامج الأكاديمية لاحتياجات سوق العمل المحلي، أشادت الجامع بدور الجامعات في تأهيل الكفاءات البشرية، منوهة في الوقت ذاته بأن تخصص الأمن السيبراني لا يقف عند حدود الجامعة، حيث يمتد دورها ليشمل تعزيز جانب التعلم الذاتي لدى الطالب، مشيرة إلى أن مسؤولية التطوير المستمر تقع على عاتق الشخص نفسه، وأن الشهادات الاحترافية التخصصية عامل مهم ومساعد للتطوير الذاتي حيث إن هذه الشهادات لها تاريخ معين بحيث يضطر الشخص لمراجعة المفاهيم وتطوير مهاراته للحصول على تجديد لها، وأشارت الجامع إلى أن الشركات يجب أن تستثمر في تطوير القدرات السيبرانية لموظفيها.
كما تناولت الجامع دور المرأة وبعض أسباب قلة حضورها في مجال الأمن السيبراني مشيرة في الوقت ذاته إلى الدور الحكومي الفاعل المتمثل في إطلاق ودعم مبادرات تمكين المرأة في هذا المجال من قبل هيئة الأمن السيبراني، وفي إطار الحديث عن أزمة كورونا تحدثت الجامع عن هجمات الهندسة الاجتماعية وكيف يقوم المخترقون باستغلال الأزمات مثل أزمة كورونا الحالية في إطلاق الهجمات التصيدية.