المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 24 نوفمبر 2024
#تحت_الأضواء   #كورونا يهاجم أدمغة البشر وأعصابهم.. ومخاوف من أزمة غذائية في #أميركا
د.رشا عُمر باشا- امريكا
بواسطة : د.رشا عُمر باشا- امريكا 19-04-2020 09:57 صباحاً 10.7K
المصدر -  
لم تعد الاعداد اليومية المتسارعة التي يسجلها فيروس كورونا المستجد لجهة الاصابات والوفيات، هي مصدر القلق الوحيد لدى المعنيين من اخصائيي الصحة ولا حتى مليارات البشر المحجور على أكثر من نصفهم إلزاميا، فلا تزال الدراسات تكشف باستمرار شراسة القاتل الخفي الذي بات يهاجم الدماغ ايضا، بحسب أطباء وخبراء.

فقد أودت الجائحة التي يسببها الفيروس المعروف علميا بـ«كوفيد-19» بحياة 154188 شخصا على الأقل في العالم، فيما تأكدت رسميا إصابة ما يزيد على 2.251.000 شخص نصفهم في أوروبا، بما يقارب المليون و120 الف إصابة وما يقارب الـ 100 الف وفاة، بينما تبقى الولايات المتحدة الأكثر تضررا بتأكيد إصابة ما يزيد على 710 آلاف إصابة بينها نحو 40 الف وفاة، بحسب تعداد أجرته وكالة الانباء الفرنسية استنادا الى مصادر رسمية.

لكن ما يثير المخاوف علاوة على الآثار المدمرة للاقتصاد التي يشكلها الاغلاق الاجباري في معظم دول العالم، هو ما لاحظه الأطباء الذين يعالجون المرضى في نيويورك بشكل متزايد أنه مع الحمى والسعال وضيق التنفس، تظهر أعراض أخرى: إذ يبدي بعض المرضى ارتباكا لدرجة أنهم لا يعرفون أين هم وفي أي سنة!

ويرتبط عدم القدرة على تحديد المكان والزمان في بعض الأحيان بنقص الأوكسجين في الدم، ولكن لدى بعض المرضى يبدو مستوى الارتباك غير متناسب مع مستوى الالتهاب في الرئتين.

وتقول جنيفر فرونتيرا، أخصائية الأعصاب في مستشفى جامعة لانغون في بروكلين، إن هذا يطرح سؤالا بشأن مدى تأثير فيروس كورونا المستجد على الدماغ والجهاز العصبي.

وذكر اطباء بحسب مجلة جمعية الطب الأميركية (جاما)، الأسبوع الماضي أن 36% من 214 مريضا صينيا ظهرت عليهم أعراض عصبية تراوح بين فقدان حاسة الشم وآلام الأعصاب وحتى الإصابة بنوبات وسكتات دماغية.

وفي مجلة «نيو إنغلند جورنال أوف مديسين»، الطبية الأميركية المرموقة، أفاد أطباء فرنسيون في ستراسبورغ بأن أكثر من نصف مرضى وحدة العناية المركزة البالغ عددهم 58 مريضا كانوا مرتبكين أو مضطربين. وكشفت صور الدماغ عن التهاب محتمل لديهم.

وقال س.أندرو جوزيفسون، رئيس قسم الأعصاب في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو لوكالة فرانس برس: «الجميع يقولون إنها مشكلة تتعلق بالتنفس، لكنها تؤثر أيضا على شيء ثمين جدا بالنسبة لنا وهو الدماغ».

مخاوف من اضطرابات مسلحة

في هذه الاثناء، يستمر الجدل الصيني- الاميركي حول المسؤولية عن تفشي الوباء، حيث نفت بكين الاتهامات الأميركية بـ «التستر» على بداية تفشي الوباء وبعدم إعلان أرقام حقيقية، لكنها عادت وأعلنت في ذات الوقت أنها لدى مراجعة حصيلتها الرسمية للوفيات بفيروس كورونا المستجد تبين وجود 1300 وفاة إضافية في ووهان ولتصل بذلك الحصيلة الاجمالية الى 4632. وبررت ذلك بأنه حصل «تأخر وإغفالات» في تسجيل الوفيات.

فيما أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن عدد الوفيات في الصين «أعلى بكثير» من الحصيلة الرسمية. وشككت باريس ولندن أيضا بشفافية الصين.

ووسط هذا الجدل، قدم ترامب دعمه لمتظاهرين يحتجون على أوامر الحجر الصحي، مثيرا الاستغراب فيما باتت الولايات المتحدة أكبر بؤرة في العالم للوباء.

وفيما لا يزال نحو اربع مليارات شخص حول العالم محجورين في منازلهم للحد من تفشي الفيروس، دعا ترامب صراحة الى التصدي لاجراءات العزل.

وكتب الملياردير الجمهوري رسائل بأحرف كبيرة على حسابه في تويتر «حرروا مينيـــسوتــــا!»، «حرروا ميـــشـــيغان!» و«حرروا فرجينيا!» فيما تحدى ناشطون بعضهم مسلح في هذه الولايات قرار السلطات وتجمعوا في الشوارع.

وهذه الولايات الثلاث يحكمها ديمقراطيون أمروا السكان بالبقاء في منازلهم.

وأضاف ترامب «وانقذوا التعديل الثاني الرائع. انه محاصر!» في اشارة الى التعديل الثاني في الدستور الذي منح الاميركيين الحق في حمل السلاح.

وقد عبر الحاكم الديموقراطي لولاية واشنطن جاي إنسلي عن غضبه حيال تغريدات ترامب لأنه قال إنها تشجع على «أعمال خطرة وغير قانونية».

وقال «إنه يعرض ملايين الناس لخطر الاصابة بكوفيد-19. إن دعواته إلى «تحرير» ولايات قد تؤدي الى أعمال عنف».

أزمة غذائية

وبسبب عدم وجود اجراءات حماية اجتماعية، اضطر ملايين الاميركيين الى اللجوء الى البنوك الغذائية، اذ تواجه بنوك الأغذية اضطرابات كبيرة تهز كل قطاع الصناعات الغذائية في الولايات المتحدة.

فالمستهلكون ينقضون على متاجر السوبرماركت التي لم يعد لديها أي بضائع غير مبيعة على غرار المطاعم التي أقفلت أو تراجع نشاطها بشكل كبير.

ويوضح دان فلاورز المدير العام لبنك الأغذية في أكرون بولاية أوهايو «نظمنا على مدى سنوات شبكة تموين قادرة على تلبية بعض الحاجات. زيادة القدرة بنسبة 30% بين ليلة وضحاها أمر شبه مستحيل».

في أميركا الجنوبية، يبدو الوضع في البرازيل، مقلقا بشكل خاص في مدن الصفيح.

وقال تياغو فييرا كوخ مدير عيادة في روسينها في ريو، اكبر مدن الصفيح في البرازيل «هناك مخاطر كبرى لانتشار الفيروس في مدن الصفيح، حوالي 40 الى 50% من الفحوصات التي نجريها هنا نتائجها ايجابية».

أقل من 20 إصابة في كوريا الجنوبية

أما روسيا فلاتزال في مرحلة أولية من انتشار الوباء، فقد قالت السلطات إن عدد الوفيات ارتفع إلى 313 شخصا بعد تسجيل 40 وفاة أمس حيث سجلت زيادة يومية قياسية في عدد الحالات الجديدة بلغت 4785 حالة، ليرتفع الإجمالي إلى 36793 حالة.

وقال المركز الروسي لمكافحة أزمة كورونا إن موسكو، التي أصبحت بؤرة تفشي كورونا في روسيا وأول منطقة روسية تفرض إجراءات العزل، سجلت 2649 حالة إصابة جديدة و21 وفاة.

بدورها، اليابان التي باتت كلها تحت حالة الطوارئ، ارتفع عدد حالات الاصابة الى ما فوق الـ 10 آلاف. وناشد شينزو آبي رئيس الوزراء الياباني المواطنين البقاء في المنازل بعد ارتفاع قياسي في عدد الحالات الجديدة في العاصمة طوكيو ومخاوف من فشل الخدمات الصحية في المناطق الريفية التي يقطنها الكثير من كبار السن.

بيد أن الصورة كانت مغايرة تماما في جارتها كوريا الجنوبية، حيث أعلنت أنها رصدت 18 إصابة جديدة فقط، ليتراجع معدل الإصابات اليومي إلى أقل من 20 حالة لأول مرة خلال نحو شهرين، فيما كانت ذروة الإصابات في يوم 29 فبراير بتسجيل 909 حالات.

ونقلت وكالة (يونهاب) الكورية الجنوبية للأنباء عن مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها القول في بيان بأن اجمالي عدد الحالات ارتفع بذلك إلى 10653 حالة.