الصين توافق على اختبار لقاحين على البشر.. منظمة الصحة تُحذّر من تزايد الإصابات في روسيا وتركيا وبريطانيا.. والمفوضية الأوروبية تدعو دول الاتحاد إلى تنسيق الخروج من العزل
المصدر -
مع أكثر من مليوني اصابة وما يقارب 125 الف وفاة سببتها جائحة فيروس ««كورونا» المستجد، يقف العالم حائرا بين الإبقاء على إجراءات الحجر والعزل المشددة للحد من تفشيه أو رفعها ولو جزئيا للحد من تبعاته الاقتصادية المدمرة، حيث حذرت منظمة الصحة العالمية من ان الوباء لم يبلغ ذروته بعد.
ففي أحدث الاحصائيات أعلنت جامعة «جونز هوبكنز» الأميركية المعنية برصد انتشاره، تجاوز عدد الاصابات بفيروس «كوفيد - 19» المليونين موزعين على أصقاع الارض لكن أكثر من نصفهم في أوروبا وما يزيد على ربعهم في أميركا.
وقالت الجامعة إن الولايات المتحدة ما تزال تسجل أرقاما قياسية منها اكثر من 1530 حالة وفاة جديدة في عموم الولايات المتحدة ليرتفع اجمالي الوفيات الى 23.608، فيما بلغ العدد الاجمالي للاصابات هناك 581.918.
ومع بدء عدد من دول الاتحاد الأوروبي تخفيف أو خطط لتخفيف إجراءات العزل والحظر التي فرضتها لاحتواء تفشي الفيروس بضغط من اقتصاداتها المتضررة، حثتها المفوضية الأوروبية على التنسيق فيما بينها، محذرة من أن عدم القيام بذلك قد يسفر عن موجات ارتفاع جديدة في حالات الإصابة بالفيروس.
ودعت المفوضية إلى نهج مشترك بعد أن عملت كل دولة على حدة فيما يتعلق باحتواء الفيروس والآن تعمل الدول بالطريقة نفسها فيما يتعلق باستراتيجيات الخروج من إجراءات العزل العام.
وتفيد توصيات المفوضية بأن إجراءات العزل يجب ألا تخفف إلا بعد تراجع ملحوظ في انتشار المرض بشكل مستقر على مدى فترة زمنية وعندما تكون طاقة المستشفيات قادرة على تحمل موجة جديدة من الإصابات.
لكن الحكومات تواجه ضغوطا متزايدة لتخفيف إجراءات العزل العام لتقليل الآثار الكارثية لجائحة كورونا على الاقتصاد العالمي.
ففي إيطاليا، وهي أكثر دول الاتحاد الأوروبي تضررا، سمحت السلطات لبعض الشركات باستئناف عملها اعتبارا من أمس بما في ذلك المكتبات ومتاجر ملابس الأطفال رغم الإبقاء على إجراءات صارمة تقيد الحركة.
كما سمحت إسبانيا، التي طبقت بعضا من أشد إجراءات العزل العام في أوروبا، لبعض القطاعات، منها الإنشاءات والصناعات التحويلية بالعودة للعمل اعتبارا من أمس الأول. وذلك بعد أن قال وزير الصحة سلفادور إيلا إن إسبانيا تشهد استقرارا في منحنى انتشار الفيروس. ووفقا لبيانات من وزارة الصحة فإن الزيادة اليومية في عدد الحالات المسجلة تتراجع يوميا منذ وصلت لذروة تزيد على تسعة آلاف حالة في نهاية مارس.
ومضت دول أخرى إلى أبعد من ذلك، فمن المقرر أن تفتح الدنمارك المدارس اليوم. وسمحت النمسا للمتاجر الكبرى والحدائق العامة باستئناف نشاطها أمس، نتيجة تباطؤ تفشي الوباء. وتعتزم فتح المراكز التجارية في الأول من مايو.
وسجل في النمسا أقل من 400 حالة وفاة، مقابل عدد سكان يبلغ 9 ملايين نسمة.
ومازال الجدل مستمرا في فرنسا عقب اعلان الرئيس إيمانويل ماكرون تمديد الحجر وإعادة فتح تدريجية لدور الحضانة والمدارس في 11 مايو، في واحدة من اكثر البلدان تضررا.
بدوره، قال لوثار فيلر رئيس معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية، إن انخفاض عدد الإصابات في ألمانيا في الأيام الماضية ربما يرجع إلى إجراء عدد أقل من الاختبارات خلال عطلة عيد القيامة، حيث أظهرت بيانات المعهد أمس أن عدد الإصابات المؤكدة ارتفع بواقع 2082 حالة إلى 125098، وهو ما يمثل رابع انخفاض يومي في عدد الحالات الجديدة.
ووسط هذا الجدل، وافقت الصين على إجراء اختبارات أولية على البشر لتجربة لقاحين فيما تسعى للسيطرة على الحالات الوافدة خاصة من روسيا المجاورة.
وقالت وسائل اعلام ان السلطات الصحية الصينية وافقت لمجلس الدولة أمس على استخدام لقاحين غير نشطين للفيروس في التجارب السريرية.
وتم تطوير اللقاحين من قبل معهد (ووهان) للمنتجات البيولوجية التابع لمجموعة الأدوية الوطنية الصينية وشركة (سينوفاك) للبحث والتطوير المحدودة ومقرها بكين حيث بدأت التجارب السريرية فعليا للقاحين.
وقد أعلنت السلطات الصينية أمس عدم تسجيل اي وفيات جديدة، لكنها رصدت 89 إصابة جديدة منها 86 وافدة خلال 24 ساعة.
ونقلت وكالة انباء الصين الجديدة (شينخوا) عن اللجنة الوطنية للصحة القول إنه بذلك استقر اجمالي عدد الوفيات الناجمة عن انتشار الفيروس عند 3341 شخصا فيما ارتفع عدد الإصابات الى 82249 شخصا.
وذكرت صحيفة غلوبال تايمز الصينية الرسمية في مقال افتتاحي أن روسيا أصبحت أكبر مصدر لحالات الإصابة الوافدة إلى الصين، حيث جاءت 409 حالات مصابة منها، وحثت المواطنين الصينيين هناك على البقاء وعدم العودة للوطن.
وقالت الصحيفة «روسيا هي أحدث مثال على الإخفاق في السيطرة على الحالات الوافدة من الخارج ويمكن أن تكون جرس إنذار للآخرين.. رأى الشعب الصيني كيف تحولت روسيا إلى بلد موبوء بشدة..» بخلاف ذلك، يبدو أن العودة إلى العمل، التي تسير بشكل جيد في الصين بعد رفع تدابير الاحتواء، بعيدة كل البعد عن جدول أعمال العديد من البلدان.
ففي الهند، أعلن رئيس الوزراء ناريندرا مودي أن أكبر اغلاق في العالم والذي يطول 1.3 مليار شخص، سيمدد حتى 3 مايو، بينما تجاوز عدد حالات الإصابة 10000 حالة رغم إغلاق البلاد لمدة ثلاثة أسابيع.
وقال «حتى الثالث من مايو، يجب كل هندي إلى البقاء في العزل. أطلب من جميع الهنود أن نوقف انتشار فيروس كورونا إلى مناطق أخرى».
بدورها، حذرت منظمة الصحة العالمية من أن انتشار الوباء يتزايد في دول مثل بريطانيا وتركيا وروسيا.
ففي المملكة المتحدة، أعلن وزير الخارجية دومينيك راب، الذي ينوب عن بوريس جونسون مؤقتا في رأس الحكومة، أنه لا ينبغي رفع «الإجراءات المعمول بها حاليا» على الفور، حيث إن البلاد «لم تتجاوز بعد ذروة» الوباء.
وقالت المتحدثة باسم المنظمة مارغريت هاريس، إن عدد الإصابات في روسيا ممكن أن يصل إلى مستوى الإصابات في الولايات المتحدة الأميركية، و«لكن كل شيء يعتمد على المواطنين الروس أنفسهم».
وتوقعت «الصحة العالمية»، ألا يتم التوصل إلى لقاح لفيروس كورونا قبل 12 شهرا، مؤكدة: «لم نصل بعد إلى ذروة الوباء».
ففي أحدث الاحصائيات أعلنت جامعة «جونز هوبكنز» الأميركية المعنية برصد انتشاره، تجاوز عدد الاصابات بفيروس «كوفيد - 19» المليونين موزعين على أصقاع الارض لكن أكثر من نصفهم في أوروبا وما يزيد على ربعهم في أميركا.
وقالت الجامعة إن الولايات المتحدة ما تزال تسجل أرقاما قياسية منها اكثر من 1530 حالة وفاة جديدة في عموم الولايات المتحدة ليرتفع اجمالي الوفيات الى 23.608، فيما بلغ العدد الاجمالي للاصابات هناك 581.918.
ومع بدء عدد من دول الاتحاد الأوروبي تخفيف أو خطط لتخفيف إجراءات العزل والحظر التي فرضتها لاحتواء تفشي الفيروس بضغط من اقتصاداتها المتضررة، حثتها المفوضية الأوروبية على التنسيق فيما بينها، محذرة من أن عدم القيام بذلك قد يسفر عن موجات ارتفاع جديدة في حالات الإصابة بالفيروس.
ودعت المفوضية إلى نهج مشترك بعد أن عملت كل دولة على حدة فيما يتعلق باحتواء الفيروس والآن تعمل الدول بالطريقة نفسها فيما يتعلق باستراتيجيات الخروج من إجراءات العزل العام.
وتفيد توصيات المفوضية بأن إجراءات العزل يجب ألا تخفف إلا بعد تراجع ملحوظ في انتشار المرض بشكل مستقر على مدى فترة زمنية وعندما تكون طاقة المستشفيات قادرة على تحمل موجة جديدة من الإصابات.
لكن الحكومات تواجه ضغوطا متزايدة لتخفيف إجراءات العزل العام لتقليل الآثار الكارثية لجائحة كورونا على الاقتصاد العالمي.
ففي إيطاليا، وهي أكثر دول الاتحاد الأوروبي تضررا، سمحت السلطات لبعض الشركات باستئناف عملها اعتبارا من أمس بما في ذلك المكتبات ومتاجر ملابس الأطفال رغم الإبقاء على إجراءات صارمة تقيد الحركة.
كما سمحت إسبانيا، التي طبقت بعضا من أشد إجراءات العزل العام في أوروبا، لبعض القطاعات، منها الإنشاءات والصناعات التحويلية بالعودة للعمل اعتبارا من أمس الأول. وذلك بعد أن قال وزير الصحة سلفادور إيلا إن إسبانيا تشهد استقرارا في منحنى انتشار الفيروس. ووفقا لبيانات من وزارة الصحة فإن الزيادة اليومية في عدد الحالات المسجلة تتراجع يوميا منذ وصلت لذروة تزيد على تسعة آلاف حالة في نهاية مارس.
ومضت دول أخرى إلى أبعد من ذلك، فمن المقرر أن تفتح الدنمارك المدارس اليوم. وسمحت النمسا للمتاجر الكبرى والحدائق العامة باستئناف نشاطها أمس، نتيجة تباطؤ تفشي الوباء. وتعتزم فتح المراكز التجارية في الأول من مايو.
وسجل في النمسا أقل من 400 حالة وفاة، مقابل عدد سكان يبلغ 9 ملايين نسمة.
ومازال الجدل مستمرا في فرنسا عقب اعلان الرئيس إيمانويل ماكرون تمديد الحجر وإعادة فتح تدريجية لدور الحضانة والمدارس في 11 مايو، في واحدة من اكثر البلدان تضررا.
بدوره، قال لوثار فيلر رئيس معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية، إن انخفاض عدد الإصابات في ألمانيا في الأيام الماضية ربما يرجع إلى إجراء عدد أقل من الاختبارات خلال عطلة عيد القيامة، حيث أظهرت بيانات المعهد أمس أن عدد الإصابات المؤكدة ارتفع بواقع 2082 حالة إلى 125098، وهو ما يمثل رابع انخفاض يومي في عدد الحالات الجديدة.
ووسط هذا الجدل، وافقت الصين على إجراء اختبارات أولية على البشر لتجربة لقاحين فيما تسعى للسيطرة على الحالات الوافدة خاصة من روسيا المجاورة.
وقالت وسائل اعلام ان السلطات الصحية الصينية وافقت لمجلس الدولة أمس على استخدام لقاحين غير نشطين للفيروس في التجارب السريرية.
وتم تطوير اللقاحين من قبل معهد (ووهان) للمنتجات البيولوجية التابع لمجموعة الأدوية الوطنية الصينية وشركة (سينوفاك) للبحث والتطوير المحدودة ومقرها بكين حيث بدأت التجارب السريرية فعليا للقاحين.
وقد أعلنت السلطات الصينية أمس عدم تسجيل اي وفيات جديدة، لكنها رصدت 89 إصابة جديدة منها 86 وافدة خلال 24 ساعة.
ونقلت وكالة انباء الصين الجديدة (شينخوا) عن اللجنة الوطنية للصحة القول إنه بذلك استقر اجمالي عدد الوفيات الناجمة عن انتشار الفيروس عند 3341 شخصا فيما ارتفع عدد الإصابات الى 82249 شخصا.
وذكرت صحيفة غلوبال تايمز الصينية الرسمية في مقال افتتاحي أن روسيا أصبحت أكبر مصدر لحالات الإصابة الوافدة إلى الصين، حيث جاءت 409 حالات مصابة منها، وحثت المواطنين الصينيين هناك على البقاء وعدم العودة للوطن.
وقالت الصحيفة «روسيا هي أحدث مثال على الإخفاق في السيطرة على الحالات الوافدة من الخارج ويمكن أن تكون جرس إنذار للآخرين.. رأى الشعب الصيني كيف تحولت روسيا إلى بلد موبوء بشدة..» بخلاف ذلك، يبدو أن العودة إلى العمل، التي تسير بشكل جيد في الصين بعد رفع تدابير الاحتواء، بعيدة كل البعد عن جدول أعمال العديد من البلدان.
ففي الهند، أعلن رئيس الوزراء ناريندرا مودي أن أكبر اغلاق في العالم والذي يطول 1.3 مليار شخص، سيمدد حتى 3 مايو، بينما تجاوز عدد حالات الإصابة 10000 حالة رغم إغلاق البلاد لمدة ثلاثة أسابيع.
وقال «حتى الثالث من مايو، يجب كل هندي إلى البقاء في العزل. أطلب من جميع الهنود أن نوقف انتشار فيروس كورونا إلى مناطق أخرى».
بدورها، حذرت منظمة الصحة العالمية من أن انتشار الوباء يتزايد في دول مثل بريطانيا وتركيا وروسيا.
ففي المملكة المتحدة، أعلن وزير الخارجية دومينيك راب، الذي ينوب عن بوريس جونسون مؤقتا في رأس الحكومة، أنه لا ينبغي رفع «الإجراءات المعمول بها حاليا» على الفور، حيث إن البلاد «لم تتجاوز بعد ذروة» الوباء.
وقالت المتحدثة باسم المنظمة مارغريت هاريس، إن عدد الإصابات في روسيا ممكن أن يصل إلى مستوى الإصابات في الولايات المتحدة الأميركية، و«لكن كل شيء يعتمد على المواطنين الروس أنفسهم».
وتوقعت «الصحة العالمية»، ألا يتم التوصل إلى لقاح لفيروس كورونا قبل 12 شهرا، مؤكدة: «لم نصل بعد إلى ذروة الوباء».