المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الخميس 26 ديسمبر 2024

المملكة العربية السعودية أثبتت كفائتها في إدارة الازمات بما يفوق التصور

#تحت_الأضواء   البوقري : إدارة ترامب الأفشل في التاريخ الأميركيّ باستهتارها بأمن الأميركيّين
معاذ محمد
بواسطة : معاذ محمد 13-04-2020 05:31 مساءً 13.1K
المصدر -  
ذكر رجل الاعمال الدكتور أحمد البوقري في تصريح له لوسائل الاعلام العربية حول شكل تعاطي ادارة ترامب مع وباء كورونا حيث وصف إدارة ترامب بأسوأ فشل في تاريخ الإدارة الأميركية المركزية، بسبب أخطاءه .

وقبل الدخول في تعاطي إدارة ترامب في ملف فيروس كورونا، حيث أكد في حديثه أنه من المهم الإشارة إلى أمر أساسي قد يدلنا إلى مكمن الوجع.

وقال في مجمل حديثه أنه منذ مجيء ترامب إلى الحكم امتلئت مكاتب البيت الأبيض بموظفين غير أكفاء. هم من الدرجة الرابعة او الخامسة من حيث الخبرة في إدارة شؤون البلاد. ومع مجيء هذا النوع من الإداريين شهد البيت الأبيض استقالات لأكثر من خمسة وخمسين موظفاً لم يستطيعوا التأقلم مع سياسة ترامب الشعبوية.

وبالعودة إلى ملف كورونا فلقد سجل هذا الملف استهتاراً غير مسبوق لم تبلغه أي إدارة أميركية في التعامل مع ملف بهذا الحجم يشكل خطراً وجودياً على مستقبل الولايات المتحدة.

فضلا عن انه لم توجد استراتيجية طوارئ كارثية مع هذا الخطر الداهم الذي يمثله كورونا، استراتيجية تختلف عن سابقاتها في تاريخ الولايات المتحدة. وفي هذا السياق نشرت صحيفة واشنطن بوست تقريراً الأسبوع الماضي يسلط الضوء على التحذيرات المتكررة التي تدق ناقوس الخطر بشأن فيروس كورونا التي قدمتها أجهزة الاستخبارات الأميركية للبيت الأبيض خلال يناير وفبراير الماضيين لهذا العام 2020.

وأضاف البوقري أن هذه التحذيرات لم يكن لها أثر يذكر على كبار المسؤولين في البيت الأبيض الذين تأثروا بلا شك بسخرية الرئيس دونالد ترامب المستمرة من الفيروس، والتي بدأها في 22 يناير الماضي عندما صرح بأن إدارته مسيطرة على الوضع، وقال “لقد سيطرنا كلياً على الوضع، الأمر يتعلق بشخص واحد قدم من الصين، لقد سيطرنا على الوضع، كل شيء سيكون على ما يرام”.

وأكد أن هذا الاستهتار غير المسبوق جلب لإدارة ترامب انتقادات قاسية. حيث توالت ردود الفعل العنيفة على شعبوية ترامب حيث لم يقم باجراءات صارمة وفعّالة لمكافحة الوباء، ما أدّى الى تجاوز الإصابات عتبة الـ 141 ألفًا، توفي منهم 2475 شخصًا. وفي هذا الإطار كتب الصحافي في مجلة “فورين بوليسي” ميشال زينكو مقالا تحدث فيه عمّا أسماه بـ”الفشل التراكمي” للإدارة الأميركية بقيادة الرئيس دونالد ترامب. وقال إن إدارة ترامب لم تأخذ تحذيرات أجهزة الاستخبارات الأميركية حول مخاطر انتشار الفيروس على محمل الجد، وكذلك لم تتخذ الخطوات المناسبة للتعامل مع الموضوع.

وأضاف أن المسؤولين في إدارة ترامب اتخذوا قرارات جعلت الأميركيين أقل أمناً. من هنا نسِتطيع. القول إن ترامب من خلال شعبويته أوقع الشعب الأميركي في كارثة استراتيجية مفاجئة بسبب طريقة تعامل إدارته مع هذه الأزمة، أزمة تتحمل ادارة ترامب كامل مسؤوليته.

فهذه الأزمة تعكس أسلوب ترامب في الحكم، فالرئيس الأميركي هذا عندما يتبنى موقفاً لا يغير في موقفه بغض النظر عن مدى صوابية هذا الموقف. فترامب بعكس القادة الحكماء الذين يقبلون النقد وقادرون على تغيير موقفهم، وهذا لا ينطبق على ترامب، وخاصة إذا عرفنا أن ترامب قام بتعيين شخصيات تحمل الفكر نفسه، بدلاً من تعيين شخصيات تتمتع بالخبرة المناسبة إنه نهج جديد في الإهمال واللامبالاة، اعتمده ترامب خلال المراحل الأولى من الأزمة، وهذا الأسلوب سيكون من أكثر الاساليب كلفة في التاريخ المعاصر.

وذكر أنه تم تحذير المسؤولين في وقت مسبق من انتشار هذا الوباء وانه كان بإمكان البلاد أن تكون أكثر جهوزية للتعامل مع الأزمة، مما يعني أن الشعب الأميركي سيدفع الثمن على مدى عقود مقبلة بسبب السياسات الخاطئة التي تبناها ترامب.

وإستشهد " الدكتور البوقري " حول السياق نفسه، بوصف الكاتب جورج سميث أداء الولايات المتحدة في التعامل مع أزمة انتشار فيروس “كورونا” بـ”الأسوأ في العالم”. وذلك في مقالة نشرها موقع “بلومبرغ” حيث رأى الكاتب أن الحكومة الأميركية تخلت عن دورها مع حلولها في المرتبة الأولى، من حيث عدد حالات المصابين بالفيروس نتيجة ذلك، وقال إن طبيعة هذا الفشل يشير إلى أن أزمة انتشار الفيروس كشفت عن انحدار أعمق في فاعلية الولايات المتحدة كحضارة.

وتحدّث البوقري عن مؤسسات عفا عليها الزمن في الولايات المتحدة تعود إلى القرن الثامن عشر، وعن زيادة الانقسامات العرقية والاثنية في البلاد. هذا رأي سديد، إن دل على شيء فإنه يدل على أن وجود إدارة مثل إدارة ترامب ما عاد ينظر إليها على أنها إدارة كفوءة. وإن “إعادة عظمة الحضارة الأميركية” ستكون على الأرجح عملية طويلة وشاق”.

وبدورها ذكرت الكاتبة كريستينا لين أن مكتب التحقيقات الفيدرالي “إف بي آي” قد حذر من ازدياد عدد “جرائم الكراهية” ضد الأميركيين من أصول آسيوية.

ولفت إلى مقالة نشرها موقع “آسيا تايمز” إلى ما ورد على قناة “أي بي سي نيوز” من أن مكتب التحقيقات الفيدرالي يتوقع أن تزداد جرائم الكراهية بحق الأميركيين من أصول آسيوية بسبب انتشار فيروس “كورونا”، كل هذا يشير بوضوح إلى أن المشهد إلى مزيد من الارتباك في الولايات المتحدة في ظل إدارة ترامب لملف كورونا. وهذا امتداد للتخبط في كل الملفات التي تعاملت معها منذ ان دخل ترامب البيت الأبيض حيث أظهر عجزا في كل مقارباته الاقتصادية والسياسية التي وعد ناخبيه بها.

وفي نهاية الحديث أشاد بما قام به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظهما الله.
من إجراءات احترازية صارمة وغير مسبوقة وتفاعل جميع الأجهزه الرسمية الحكومية والخاصة والشعب السعودي الوفي مع الأمر الكريم من الوالد العطوف المحب لشعبه.