أطلقت مجموعة من شباب جدة أمس الأحد*حملة تطوعية بعنوان "عيون على جدة"، تهدف لتنظيف شواطئ جدة الجنوبية وتوعية مرتاديها بضرورة الحفاظ على مظهر عروس البحر الأحمر جميلا. وعلقت على المبادرة الإعلامية فدوى الطيار في تصريح خاص لـ" صحيفة غرب" قائلة "اجتمع شباب جدة وخططوا كي يغيروا ثقافة المتنزهين من سكان محافظة جدة وزوارها الذين يتركون مخلفات النفايات من خلفهم، أو يقومون بإلقائها في البحر. ماقد يسبب دمارا للبيئة والواجهة البحرية، فقد شاركت مجاميع من الفرق التطوعية في تنظيف الشواطئ بالتنسيق مع الجهات المختصة." من جانبه أضافت الطيار: "سيتم أيضا تنظيف البحرمن الداخل من خلال مجموعة من الغواصين وهذا بهدف تغيير ثقافة ووعي المواطن وإيصال رسالة ، وهي أن إبن بلدك ينظف مخلفاتك." وقد كان من ضمن المتواجدين والمشاركين المهندس هتان حمودة .أدلى بتصريح قال فيه "عيون على جدة هي حملة تطوعية شبابية، بدأت من شاطيء خليج سلمان بشمال جدة ، حيث قمنا بتشكيل فريقين لتنظيف الشاطئ لكن تفاجأنا أن الناس عادت لرمي المخلفات مرة أخرى، ومن هنا قررنا توسيع الحملة لتنظيف شواطئ جدة الجنوبية". وحول التركيز على الشاطئ الجنوبي لجدة، ُعلِّق حمودة: "جاء تركيزنا على الشواطئ الجنوبية، لأنها لا تحظي بشعبية الشواطئ الشمالية من ناحية الإهتمام والنظافة .فلا يلقى عليها الضوء، كما يفتقر فيها إلى عمال النظافة بإستمرار". وعلى ذات السياق شارك في الحملة 14 فريقا رياضيا منهم، فريق المتحدون للدراجات النارية، وفريق كروز للدرجات النارية، وفريق جدة سايكلست للدرجات الهوائية، وفريق دراج الحجاز للدرجات الهوائية، وفريق التحكم بالطائرات عن بعد، وفريق الغربية للطيران الشراعي، وفريق الغواصين، وغيرهم العديد. وعن الكيفية ودور الفرق المشاركة قال حمودة: "هذه الفرق مكونة من شباب جدة وبالتالي سيكون التركيز منصباً على عروس البحر الأحمر جدة، حيث تكاتف الأهالي من كافة الفئات العمرية ومن بيت لبيت، وقرروا أنهم سيكونون عيون جدة". وتابعت: "الفرق المشاركة حيث وزعت المهام فيما بينها، فهناك من اهتم بنشر التوعية بين الناس، وهناك من قام بجمع النفايات من الشاطئ، وآخرون اكتفوا بتوزيع المنشورات الإرشادية وغيرها". وحول خططهم المستقبلية، يضيف حمودة: "خطتنا القادمة هي التركيز على المساجد، والاهتمام بإعادة ترميمها والإبقاء على نظافتها، فنحن نبحث عن الأماكن التي يكتظ بها الناس لنشر أكبر قدر ممكن من التوعية وبطرق تناسب كافة الفئات من الأعمار". محمد باضاوي وهو قائد مجموعة "جدة إتي وبحر" وفريق مشجعي نادي الإتحاد يحدثنا عن الحملة في عبر إتصال عبرهاتفي قائلا: "سمعت عن الحملة، وجذبتني الفكرة والرسالة التي تحملها، والذي شجعني على المشاركة هو حب العمل التطوعي، فشاركت كمشرف على مجموعة لتنظيف الشواطئ." وأضاف باضاوي: "حملة عيون على جدة بدأت كصفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" في عام 2014 حيث شارك في بدايتها ما يقارب 150 شخصا، ولم تلقَ الإهتمام الإعلامي أو المجتمعي، وأقيمت حملة أخرى في عام 2015 وهي الأخرى لم تأخذ حقها الكافي، لكن ما يميزها هذه المرة هو تنوع الفرق المشاركة والأنشطة والأساليب المستخدمة في إيصال الفكرة بأسلوب جديد ومختلف، كما أنه تم الترويج لها إلكترونيا في مختلف منصات الإنترنت". وختتم باضاوي: "على أرض الواقع قمنا بإرشاد الناس باستخدام عدة طرق منها الدرجات الهوائية التي ترفع أعلاما تحمل رسائل توعوية، وصوراً تظهر المكان قبل وبعد تنظيفه" وصحيفة غرب إذ تبارك جهود كافة المشاركين والمذيعة الأستاذه فدوى الطيار والمهندس هتان حموده وكافة المشاركين على جهودهم المميزة لما*يقومون به من التوعية لكافة سكان جدة والزوار.
المصدر - محمدالياس - جدة