لم يفلح حظر التجوال والعزل المنزلي الذي فرضته السلطات في جنوب أفريقيا كثيراً حيث إن درجة الالتزام كانت جزئية ولا تفيد في عملية محاصرة وباء كورونا، فلجأت الحكومة إلى الاستعانة بالجيش والشرطة، لمراقبة الحظر وملاحقة غير الملتزمين، أفراداً وشركات ومحلات، وفي بعض الحالات لجأ هؤلاء إلى إشهار الأسلحة في وجه المخالفين.

وأظهرت صور بثتها وكالات الأنباء عدداً من عناصر الأمن وهم يشهرون أسلحة في حالة استعداد لإطلاق النار على المخالفين للحظر. وأطلقت الشرطة الرصاص المطاطي لتفريق مئات الأشخاص المتجمعين أمام متجر في جوهانسبورغ، مخالفين تعليمات الحجر.

واعلن رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، الاثنين، نشر عشرة آلاف شخص في البلاد، بينهم ثلاثة آلاف عسكري، كلفوا رصد الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض الوباء. وأوضح أن هؤلاء «سيتم إرسالهم إلى عيادات» لإخضاعهم للفحص المطلوب. واحتجز المسلحون المكلفون بمراقبة الحظر، عدداً من أصحاب المحلات ممن لم يلتزموا بالتعليمات وأبقوا أبواب محلاتهم مفتوحة.

ولا يمر تطبيق هذه الإجراءات من دون عنف تلجأ إليه الشرطة، حيث نددت وزيرة الدفاع نوسيفي مابيسا بـ«تجاوزات» ارتكبها جنود بحق مدنيين وأظهرتها أشرطة مصورة تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي.