المصدر - د/ عبير محمد راوي حمادة* لايوجد جهاز أكثر حيوية بالجسم ولا أكثر عرضة للأمراض مثل الرئة عدم القدرة على التنفس هو أكثر شعور يعذب ويؤلم المريض. كما أن الرئتين هما أكبر عضو داخلي في الجسم وهو الذي يتعرض باستمرار إلى البيئة الخارجية. كل شخص يتنفس فهو عرضة للعوامل المعدية والسامة التي تكون في الهواء .
ومما لا شك فيه أن أمراض الجهاز التنفسي تمثل عبئاً صحياً هائلاً في جميع أنحاء العالم. ومن هذه الأمراض مرض السدة الرئوية المزمنة والذي يعتبر من الأمراض الصدرية الهامة التي يمكن تفاديها والوقاية منها. ويقدر ان أكثر من 200 مليون شخص لديه ممرض السدة الرئوية المزمنة (COPD) في العالم كما انه يمثل رابع سبب رئيسي للوفاة حول العالم. أما في السعودية فإن معدل انتشار مرض السدة الرئوية المزمنة يعادل 4.2% من السكان فوق عمر 40 عاما.
تعريفه:
هو عبارة عن مصطلح يستخدم للإشارة إلى مجموعة أمراض الجهاز التنفسي التي تعيق حركة تدفق الهواء والمشتركة في الأعراض العامة وتم اختصاره الى حروف اربعة هي «COPD» كناية عن «Chronic Obstructive Pulmonary Diseases»، وهو اسم عام يطلق على عدد من حالات التهاب الشعب الهوائية المزمن و انتفاخ الرئة.
أسبابه:
يعتبر التدخين من أهم وأول العوامل المسببة له ويعادل 90% من مجمل مسبباته سواء التدخين الإيجابي أو التدخين السلبي. يتسبب دخان التبغ في تدمير أنسجة الرئة وانسداد في الشعب الهوائية الصغيرة ، مما يؤدي إلى التهاب الشعب الهوائية وانتفاخ الرئة والتي تعتبر من الأمراض الرئيسية المسببة لمرض السدة الرئوية المزمنة. كما يعتبر تلوث الهواء الذي نستنشقه ثاني مسبباته.
إن التعرض المهني للمستنشقات أثناء الزراعة ، والتعدين، والبناء،والنقل والصناعات التحويلية تشكل محفزات هامة لمرض السدة الرئوية المزمنة على مستوى العالم.
كما تشمل لمخاطر الأخرى لهذا المرض المتلازمات الوراثية ، مثل نقص ألفا 1 أنتيتريبسين (antitrypsin1α)
سؤال: هل كل المدخنين سوف يصابون بهذا المرض؟
الإجابة: لا
إن من رحمة الله بعباده أن 15-20% فقط من المدخنين معرضون للإصابة بمرض السدة الرئوية المزمنة ولهذا فإن العوامل الوراثية تلعب دورا هاما في حدوث المرض.
أعراض المرض:
1. ضيق النفس
2. زيادة افراز البلغم
3. كحة مزمنة مصحوبة بالبلغم معظم الأيام خلال 3 شهور متتابعة لعامين متتالين مع استثناء أسباب البلغم الأخرى.
4. الشعور بالتعب والإجهاد
5. التهابات في الجهاز التنفسي السفلي
6. كما يتسبب في حدوث اضطراباتفي التنفس أثناء النوم وإصدار صوت صفير
7. ومع استمرار المرض وتفحله تأخذ الأوعية الدموية الرئوية فى الضيق مما قد يؤدى إلى ارتفاع ضغط الدم الرئوي.
مضاعفات المرض:
• الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي العلوي والسفلي: يكون المصاب بمرض الانسداد الرئوي المزمن أكثر عرضة لنزلات البرد المتكررة، والأنفلونزا والالتهاب الرئوي. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لأي عدوى في الجهاز التنفسي أن تجعل التنفس أكثر صعوبة وتلحق الضرر بأنسجة الرئة.
• ارتفاع ضغط الدم في الشريان الرئوي: قد يسبب هذا المرض ارتفاعًا في ضغط الدم في الشرايين التي تجلب الدم إلى الرئتين (ارتفاع ضغط الدم الرئوي).
• اضطرابات في القلب: لأسباب غير مفهومة، يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب، بما في ذلك النوبات القلبية.
• سرطان الرئة: المدخنون المصابون بالتهاب الشعب الهوائية المزمن أكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان الرئة من المدخنين غير المصابين بالتهاب الشعب الهوائية المزمن.
• الإكتئاب: قد يصاب بعض المرضى بالاكتئاب نتيجة صعوبة التنفس وعدم قدرة المريض على القيام بأنشطة الحياة المعتادة.
تشخيص المرض:
أولا: التاريخ المرضي: الكحة المزمنة - ضيق التنفس - قلة المجهود ...إلخ
ثانيا: الفحص الاكلينيكي: وجود صفير على الصدر-زيادة مدة الزفير بالنسبة للشهيق
ثالثا: وظائف الرئة: توضح انسداد الشعب الهوائية والذي يظهر تحسنا طفيفا بعد استخدام البخاخ.
رابعا:أشعة الصدر العادية والمقطعية والتي توضح التهابات الشعب الهوائية وانتفاخ الرئة.
علاج المرض:
إن هذا المرض يمكن علاجه أومنع حدوثه كما أنه بالإمكان تجنب مضاعفاته
أولا الوقاية: يعتبر الحد من التدخين هي الأولوية الأولى والأهم في الوقاية من مرض السدة الرئوية المزمنة
1. الإقلاع عن التدخين
2. الابتعاد عن الأماكن التي يكثر فيها التدخين
3. تجنب العوامل المحفزة الأخرى وتلوث الهواء
4. السيطرة على التعرض المهني للغبار والأبخرة
ثانيا العلاج:
يطلب قياس التنفس في التشخيص السريري لمرض السدة الرئوية المزمنة ، لتجنب الخطأ في التشخيص وتقييم شدة الحد من تدفق الهواء. لا يوجد علاج نهائي وفعال لمرض السدة الرئوية المزمنة، لكن تغيير نمط الحياة مع بعض الأدوية تساعد في التحسين من الأعراض التي يعاني منها المصاب وتلافي مضاعفات المرض
1. موسعات الشعب الهوائية المستنشقة هي الأدوية الرئيسية لعلاج هؤلاء المرضى
2. استخدام المضادات الحيوية لعلاج التهابات الجهاز التنفسي
3. قد تحتاج المرض ىالذين يعانون من مستويات منخفضة من الأوكسجين في الدم إلى الأكسجين الإضافي.
4. الحفاظ على اللياقة البدنية أمر رئيسي لأن صعوبة التنفس قد يؤدي إلى قلة النشاط وعدم التأقلم لاحقًا وبالتالي ، إعادة التأهيل الرئوي الذي يقوم على الممارسة مهم لمعظم الأشخاص الذين يعانون من مرض السدة الرئوية المزمنة
ثالثا تجنب المضاعفات:
1. التطعيم ضد الأنفلونزا الموسمية قد يقلل من خطر التهيجات الحادة والتهابات الشعب الهوائية الحادة الناجمةعن الأنفلونزا
2. علاج الأمراض الموجودة حاليًا مثل السكري وارتفاع ضغط الدم وغيرهم من الأمراض المزمنة يمدد حياة العديد من المرضى
3. التطعيم ضد الالتهاب الرئوي.
_______ *استشارية الامراض الصدرية بمستشفى الحمادي بالرياض أستاذ م. الأمراض الصدرية – كلية الطب- مصر
ومما لا شك فيه أن أمراض الجهاز التنفسي تمثل عبئاً صحياً هائلاً في جميع أنحاء العالم. ومن هذه الأمراض مرض السدة الرئوية المزمنة والذي يعتبر من الأمراض الصدرية الهامة التي يمكن تفاديها والوقاية منها. ويقدر ان أكثر من 200 مليون شخص لديه ممرض السدة الرئوية المزمنة (COPD) في العالم كما انه يمثل رابع سبب رئيسي للوفاة حول العالم. أما في السعودية فإن معدل انتشار مرض السدة الرئوية المزمنة يعادل 4.2% من السكان فوق عمر 40 عاما.
تعريفه:
هو عبارة عن مصطلح يستخدم للإشارة إلى مجموعة أمراض الجهاز التنفسي التي تعيق حركة تدفق الهواء والمشتركة في الأعراض العامة وتم اختصاره الى حروف اربعة هي «COPD» كناية عن «Chronic Obstructive Pulmonary Diseases»، وهو اسم عام يطلق على عدد من حالات التهاب الشعب الهوائية المزمن و انتفاخ الرئة.
أسبابه:
يعتبر التدخين من أهم وأول العوامل المسببة له ويعادل 90% من مجمل مسبباته سواء التدخين الإيجابي أو التدخين السلبي. يتسبب دخان التبغ في تدمير أنسجة الرئة وانسداد في الشعب الهوائية الصغيرة ، مما يؤدي إلى التهاب الشعب الهوائية وانتفاخ الرئة والتي تعتبر من الأمراض الرئيسية المسببة لمرض السدة الرئوية المزمنة. كما يعتبر تلوث الهواء الذي نستنشقه ثاني مسبباته.
إن التعرض المهني للمستنشقات أثناء الزراعة ، والتعدين، والبناء،والنقل والصناعات التحويلية تشكل محفزات هامة لمرض السدة الرئوية المزمنة على مستوى العالم.
كما تشمل لمخاطر الأخرى لهذا المرض المتلازمات الوراثية ، مثل نقص ألفا 1 أنتيتريبسين (antitrypsin1α)
سؤال: هل كل المدخنين سوف يصابون بهذا المرض؟
الإجابة: لا
إن من رحمة الله بعباده أن 15-20% فقط من المدخنين معرضون للإصابة بمرض السدة الرئوية المزمنة ولهذا فإن العوامل الوراثية تلعب دورا هاما في حدوث المرض.
أعراض المرض:
1. ضيق النفس
2. زيادة افراز البلغم
3. كحة مزمنة مصحوبة بالبلغم معظم الأيام خلال 3 شهور متتابعة لعامين متتالين مع استثناء أسباب البلغم الأخرى.
4. الشعور بالتعب والإجهاد
5. التهابات في الجهاز التنفسي السفلي
6. كما يتسبب في حدوث اضطراباتفي التنفس أثناء النوم وإصدار صوت صفير
7. ومع استمرار المرض وتفحله تأخذ الأوعية الدموية الرئوية فى الضيق مما قد يؤدى إلى ارتفاع ضغط الدم الرئوي.
مضاعفات المرض:
• الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي العلوي والسفلي: يكون المصاب بمرض الانسداد الرئوي المزمن أكثر عرضة لنزلات البرد المتكررة، والأنفلونزا والالتهاب الرئوي. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لأي عدوى في الجهاز التنفسي أن تجعل التنفس أكثر صعوبة وتلحق الضرر بأنسجة الرئة.
• ارتفاع ضغط الدم في الشريان الرئوي: قد يسبب هذا المرض ارتفاعًا في ضغط الدم في الشرايين التي تجلب الدم إلى الرئتين (ارتفاع ضغط الدم الرئوي).
• اضطرابات في القلب: لأسباب غير مفهومة، يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب، بما في ذلك النوبات القلبية.
• سرطان الرئة: المدخنون المصابون بالتهاب الشعب الهوائية المزمن أكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان الرئة من المدخنين غير المصابين بالتهاب الشعب الهوائية المزمن.
• الإكتئاب: قد يصاب بعض المرضى بالاكتئاب نتيجة صعوبة التنفس وعدم قدرة المريض على القيام بأنشطة الحياة المعتادة.
تشخيص المرض:
أولا: التاريخ المرضي: الكحة المزمنة - ضيق التنفس - قلة المجهود ...إلخ
ثانيا: الفحص الاكلينيكي: وجود صفير على الصدر-زيادة مدة الزفير بالنسبة للشهيق
ثالثا: وظائف الرئة: توضح انسداد الشعب الهوائية والذي يظهر تحسنا طفيفا بعد استخدام البخاخ.
رابعا:أشعة الصدر العادية والمقطعية والتي توضح التهابات الشعب الهوائية وانتفاخ الرئة.
علاج المرض:
إن هذا المرض يمكن علاجه أومنع حدوثه كما أنه بالإمكان تجنب مضاعفاته
أولا الوقاية: يعتبر الحد من التدخين هي الأولوية الأولى والأهم في الوقاية من مرض السدة الرئوية المزمنة
1. الإقلاع عن التدخين
2. الابتعاد عن الأماكن التي يكثر فيها التدخين
3. تجنب العوامل المحفزة الأخرى وتلوث الهواء
4. السيطرة على التعرض المهني للغبار والأبخرة
ثانيا العلاج:
يطلب قياس التنفس في التشخيص السريري لمرض السدة الرئوية المزمنة ، لتجنب الخطأ في التشخيص وتقييم شدة الحد من تدفق الهواء. لا يوجد علاج نهائي وفعال لمرض السدة الرئوية المزمنة، لكن تغيير نمط الحياة مع بعض الأدوية تساعد في التحسين من الأعراض التي يعاني منها المصاب وتلافي مضاعفات المرض
1. موسعات الشعب الهوائية المستنشقة هي الأدوية الرئيسية لعلاج هؤلاء المرضى
2. استخدام المضادات الحيوية لعلاج التهابات الجهاز التنفسي
3. قد تحتاج المرض ىالذين يعانون من مستويات منخفضة من الأوكسجين في الدم إلى الأكسجين الإضافي.
4. الحفاظ على اللياقة البدنية أمر رئيسي لأن صعوبة التنفس قد يؤدي إلى قلة النشاط وعدم التأقلم لاحقًا وبالتالي ، إعادة التأهيل الرئوي الذي يقوم على الممارسة مهم لمعظم الأشخاص الذين يعانون من مرض السدة الرئوية المزمنة
ثالثا تجنب المضاعفات:
1. التطعيم ضد الأنفلونزا الموسمية قد يقلل من خطر التهيجات الحادة والتهابات الشعب الهوائية الحادة الناجمةعن الأنفلونزا
2. علاج الأمراض الموجودة حاليًا مثل السكري وارتفاع ضغط الدم وغيرهم من الأمراض المزمنة يمدد حياة العديد من المرضى
3. التطعيم ضد الالتهاب الرئوي.
_______ *استشارية الامراض الصدرية بمستشفى الحمادي بالرياض أستاذ م. الأمراض الصدرية – كلية الطب- مصر