المصدر - حسين العلي *
بدأ حياته العملية من الصفر، كافح وكابد سعيا لتحقيق ذاته، فالتحق بعدد من الوظائف، ومارس العديد من الأعمال بعد انتهاء ساعات عمله الأساسي، حتى تمكن من جمع رأس مال له بسيط مكنه من تأسيس عمله الخاص، الذي واجه فيه بعض التحديات خاصة فيما يتعلق برأس المال الذي لم يكن كافيا لتحقيق طموحه، إضافة إلى عامل الخبرة الذي كان ينقصه كثيرا، إلى جانب علاقاته التجارية التي كان يفتقدها في بداية مسيرته، لكنه تمكن من أن يكون أحد رواد الأعمال الشباب ممتلكا مؤسسته "سماء الجابرة التجارية.
ذلك هو أحمد الحربي أحد المرشحين الـ 12 لفوز بلقب جائزة الإصرار في موسمها الثالث التي ينظمها صندوق تنمية الموارد البشرية "هدف"، والذي أبدى سعادته بوصوله إلى المرحلة النهائية، مؤكدا أن هدفه هو الفوز بلقب الجائزة، مشيرا إلى أنه واجه العديد من التحديات بعضها ما يتعلق بعمله، وبعضها ما يتعلق بحياته الاجتماعية، خاصة تلك النظرة الدونية التي واجهها من بعض من حوله حينما بدأ العمل في مؤسسته، فالبعض لا يزال يرى أن الشاب السعودي إن اختار العمل في مؤسسته الخاصة الناشئة، فإنه كسول ويتهرب من الالتزام بالوظيفة، ويوهم نفسه أنه يعمل،* لكنه تمكن من التغلب على تلك الأفكار والنظرة بالإرادة والعزيمة والإصرار على تحقيق النجاح، مشيرا إلى أن الإصرار في منطوقها لا تتجاوز سبعة أحرف، لكنها تحمل الكثير من المعاني الكبيرة والإيجابية، والتي تثمر عن نتائج عظيمة، لكنها مقرونة بثقة الشخص في الله أولا، ثم بقدراته وإمكاناته.
وأشار المرشح للقب الأكثر إصرارا في المملكة لعام 2015، إلى أن التحاق الشاب أو الشابة بعمل في مكان ما بأجر متدني ببداية التحدي، منوها إلى أن الأجر بعد دخول سوق العمل يحدده الشخص لنفسه عن طريق جهده وإخلاصه، مؤكدا أن من يطور من نفسه وعمله ويطور من قدراته سيضع لنفسه أجرا ممتازا، مشيرا إلى أن أكثر ما يحتاجه الشباب لتحسين ثقافة العمل لديهم هي تولي أبناء الوطن المناصب القيادية والكبيرة في الشركات والمؤسسات، والذي سيمنحون الفرصة للكفاءات السعودية الموجودة لإبراز قدراتهم وتطوير مهاراتهم وإثبات مقدرتهم على تقديم المأمول منهم، مبينا أنه لا يحتمل النظرة الخاطئة تجاه طالبي العمل من الشباب والشابات، ويحرص كثيرا على رفع معدل كفاءة الموظف السعودي ليحقق طموح وطنه فيه، متمنيا من جميع الشباب الاعتماد على أنفسهم في كل أمورهم سواء في التعليم أو التدريب أو التطوير، والنظر للعمل بأنه مستقبله ومستقبل وطنه، وأنه لن يتحصل على أي أجر إن لم يقدم ما يستحق ذلك، وأن الأجر المتميز والمجزي لا أتي إلى بالطموح والاجتهاد وتطوير الذات والقدرات في آن واحد.
يذكر أن أحمد الحربي هو واحد من 12 مرشحا ومرشحة يتنافسون على لقب جائزة الإصرار في موسمها الثالث بقسميها (الأكثر إصرارا في البحث عن عمل، والأكثر إصرارا في ريادة الأعمال)، ويمكنكم مشاهدة الفيديو التعريفي عن أحمد وقصة إصراره عبر الرابط، http://israraward.com/candidate/ahmed_alharbi ، ويمكن للجماهير التصويت لأحمد من خلال الرابط http://israraward.com* قبل 19 من فبراير الجاري، للفوز بلقب الأكثر إصرارا على مستوى المملكة.