نجلاء الحجازي*ـ جدة*
طالبت الأستاذة ألفت قباني عضو اللجنة العليا للأسر المنتجة بإمارة منطقة مكة المكرمة باستثمار الطفرة الكبيرة التي يعيشها المجتمع السعودي في الوقت الحالي لتحويله من مجتمع مستهلك إلى منتج، وأوضحت أن تنمية كوادر الأسر المنتجة وإدماج إسهاماتها في الاقتصاد الوطني تحت منظومة مؤسساتية متكاملة وتمكينها من مواجهة التحديات للوصول بمنتجاتها إلى مستوى التنافسية العالمية هو السبيل الوحيد للقضاء على الفقر والبطالة وتعزيز قدرات المواطن السعودي.
وعبرت عن أملها في أن يساهم الملتقى والمعرض الخامس للأسر المنتجة الذي ينطلق*الاثنين المقبل (18 يناير 2015م) في جدة في إزاحة كل المعوقات التي تحول دون تسويق منتجات الأسر المنتجة، وتمكنهم من العمل في بيئة صحية من داخل منازلهم، وقالت: إن خروج بعض الأسر من الخريطة الإنتاجية وعدم استمرارها سببه غياب العمل المؤسساتي المتكامل، مشددة على ضرورة تنمية كوادر هذه الأسر وإدماج إسهاماتها في الاقتصاد الوطني تحت منظومة متكاملة وتمكينها من مواجهة التحديات للوصول بمنتجاتها إلى مستوى التنافسية العالمية.
وقالت قباني: تحقيق الاستدامة للأسر المنتجة لا يتوقف فقط على الإنتاجية بل على ضخ أفكار واكتشاف مناطق جديدة بحيث تمتد من خلالها تطبيق المزيد من تلك الأفكار فهناك القرى والضواحي التي يفترض تأهيلها للدخول في النموذج التنموي بحيث يمكن إسناد ادوار إضافية إلى لجان متخصصة عبر تسويق بعض المنتجات المحلية التي تفتقر إليها المدن الكبرى، إضافة إلى الصناعات اليدوية والحرفية، كما *يفترض إسناد ادوار أخرى إلى ربات البيوت الراغبات في بيع منتجات الحياكة والتطريز الريفي ويخلق بيئة جاذبة لليد المحلية مع تقديم القروض إليها واستغلال الأدوار المصرفية لمتابعة المردود المادي لهذه الأسر وتقديم قروض طويلة الأجل.
وأكدت أن العمل المؤسساتي سيساعد الكثير من الأسر على إقامة مشروعات صغيرة، وسيدفع على تأهيل الشباب والفتيات وإكسابهم مهارات تمكنهم من إيجاد فرص عمل حقيقية وتوجيه طاقات المجتمع للإنتاج الحرفي واليدوي للمساهمة في زيادة الناتج الوطني، ومأسسة عمل الأسر المنتجة وتوفير كافة الخدمات لتطوير إنتاجهم.
ورفضت أن يكون عمل الأسر المنتجة مقتصر على الحياكة ومجالات الطعام فقط.. وقالت: هناك تجارب ناجحة للأسر المنتجة في الديكور والترجمة والتصميم والكثير من الأعمال الحرفية الفنية والصعبة، ودعم هذه الفئة سيساهم في تحويل المجتمع السعودي من مستهلك إلى منتج،، منوّهة إلى ضرورة إيجاد شراكة فاعلة بين القطاعين العام والخاص لتغيير المنظور التقليدي للإنتاج الأسري ليصبح من أهم أسس دعم الاقتصاد الوطني.
وشددت قباني التي ترأست أول منتدى للأسر المنتجة في السعودية على أن حلمها الكبير هو تحويل المجتمع السعودي من مستهلك إلى منتج،، منوّهة إلى ضرورة إيجاد شراكة فاعلة بين القطاعين العام والخاص تحول إلى واقع ملموس، متوقعة أن تشهد الفترة المقبلة طفرة ملموسة على صعيد الأسر المنتجة لتغيير المنظور التقليدي للإنتاج الأسري ليصبح من أهم أسس دعم الاقتصاد الوطني. مؤكدة أن من أهم عوامل نجاح المنتدى الأول الذي أقيم في جدة هو تبنى إستراتيجية شاملة ومتكاملة لأنشطة الإنتاج الأسري الداعمة والمعززة لدورها في تحقيق التنمية المستدامة وفق أطر قانونية وتشريعية وإجرائية وتحفيز الابتكار والإبداع وتحقيق التمايز في الإنتاج الأسري لتطوير إنتاجهم والوصول به إلى مستوى التنافسية المحلية والدولية.