المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الثلاثاء 24 ديسمبر 2024
شائع عداوي -سفير غرب
بواسطة : شائع عداوي -سفير غرب 03-03-2020 02:28 صباحاً 10.5K
المصدر -  سجَّل معلم بمنطقة جازان، أمس الاثنين، موقفًا إنسانيًا فريدًا من نوعه، عندما بادر إلى التبرع بإحدى كليتيه إلى طالب؛ لإنقاذ حياته بعد سنوات قضاها يعاني من الفشل الكلوي الحاد.وقال المواطن معيد مجربي، عم الطفل المصاب بالفشل الكلوي ، إنَّ ابن أخيه (أحمد بن علي أحمد مجربي) طالب بالصف الأول الثانوي بمدرسة حنظلة بن أبي عامر بالسهى بمنطقة جازان، زادت معاناته مع مرض الفشل الكلوي الحاد واضطرت الأسرة إلى اتخاذ الوسائل كافة من أجل إنقاذه، خاصة أنَّ والد الطفل المصاب متواجد مع ابنته البالغة ثمانية أعوام في أمريكا للعلاج من فشل كلوي أيضًا، ولم يستطع متابعة حالة ابنه أحمد ليتركه مع أسرته وأقاربه يتابعون حالته بالمستشفيات المتخصصة والبحث عن متبرع.
وأضاف: أنّه ورد للأسرة اتصال من المعلم حسن بن محمد حسن جوامي مجربي، وهو زميل والد الطفل المصاب بالفشل الكلوي، يؤكّد نيته وموافقته دون تردد على التبرع بإحدى كليتيه للطفل أحمد، وعلى الفور أجريت لهما فحوصات طبية مكثفة طيلة الشهرين الماضيين، واتضح من خلالها وبحسب التحاليل المخبرية توافقت أوصاف كليته مع أوصاف كلية المريض، وتمَّ إدخالهما قسم التنويم، يوم الأحد بمدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الطبية بالرياض وأجريت لهما العملية الجراحية، أمس الاثنين، وتمَّ زرع إحدى كليتي المعلم للطالب المصاب بالفشل الكلوي وإنقاذ حياته في مشهد إنساني نبيل.

وتابع عم الطالب، أنَّ هذا الموقف الشَّهم من المعلم ليس بغريب عليه مطلقًا، ويدلّ على حرصه على صحة الطالب وكأنَّه ابنه تمامًا، مبينًا أنَّ الأطباء المختصين أبلغوهم بأنَّ العملية نجحت بنسبة كبيرة جدًّا وكلاهما بصحة جيدة ولله الحمد، لكنهما ما يزالا تحت الملاحظة الطبية لتقديم الرعاية الطبية اللازمة لهما ويحتاجان فقط إلى متابعة العلاج وتقديم الرعاية الطبية اللازمة فترة بقائهما بالمدينة الطبية .
يذكر أنَّ أسرة الطفل المصاب بالفشل الكلوي والمعلم الذي تبرع له يسكنون في قرى تابعة لمحافظة صامطة بالحدّ الجنوبي بمنطقة جازان.

ومن جانبه، أصرَّ والد الطفل المصاب بالفشل الكلوي، على إرسال مقطع فيديو من مقر إقامته مع طفلته في أمريكا، للمعلم المتبرع، معبرًا فيه عن صدق مشاعره وشكره وتقديره العميق لهذا المعلم الوفي، على مبادرته الإنسانية النبيلة في إنقاذ حياة ابنه، الذي ظلَّ لسنوات يعاني من مرض الفشل الكلوي، داعيًا الله عزَّ وجلَّ أن يكتب للمعلم الوفي الأجر والثواب على موقفه الفريد والرائع، ومثمنًا له حرصه واهتمامه لإنقاذ ابنه كي تعود له صحته كأقرانه من فئات المجتمع، وقائلًا: لن أنسى لك وقفتك الصادقة أبدًا .