المصدر -
سميرة بار _ غرب*
واذا كانت مهنة المحاماة مهنة حقوقية ؟؟؟
فالأجدر*بهؤلاء الدفاع مبدئيا عن مصالح كتابهم وكاتباتهم قبل الكلام على ما خوله لهم القانون داخل المجتمع، من مهمة الدفاع عن الحقوق الاجتماعية والسياسية والمهنية.
بعد المطالبة بسن قانون تنظيمي لمهنة كتاب المحامين كي يعرف بحقوق وواجبات ومسؤولية واهلية ومهامه وكذلك حقوقه لحمايته اجتماعيا وصحيا ومعاشيا. بدأت هذه الشريحة من المجتمع تتعرض لضرباتتلو الضربات .
بالأمس*القريب فارقت احدى الكاتبات الحياة وفي قلبها غصة وحرقة بعد ان تم طردها من طرف مشغلها، ووجدت الجحود والانكار حتى من طرف بعض الزميلات والزملاء، حيث لم تجد شهود لاثبات العلاقة العمالية مع المشغل، مما حز في نفسها وكانت تلك الصدمة بالنسبة لها كالضربة القاضية التي عجلت بوفاتها قبل جلسة البحث.
وتأتي من بعدها قضية الكاتبة التي اصيبت في عمودها الفقري والتي قامت مؤخراً بعملية جراحية تكللت بالنجاح، في ظل ظروف جداً صعبة اذ انها لا تتوفر على التغطية الصحية، مما كلفها الكثير واسرتها رغم عملها لسنين في هذه المهنة التي كان من الممكن احتضان هده الشريحة من طرف هيئات المحامين.
واليوم نقف امام حالة خاصة هي الاعتداء الجسدي والمرفق بالسب والشتم لكاتبة من طرف مشغلها الاستاذ المحامي الحقوقي الذي كان الاجدر به حمايتها وصيانة حقوقها، لمكانتها في المكتب والتي تعتبر الساهرة على تسيير ملفات المكتب والسهر على تنظيم الجلسات ومتابعة باقي الاجراءات والاتصال بالموكلين وغير ذلك من الاعمال التي تتطلب تركيز خاص وتتطلب ظروف مريحة لتتمكن من انجاز المطلوب.
لكن للاسف الشديد نجد كل شيء على غير عادته حين اصبحت الكاتبة تتعرض للضرب داخل مقر العمل، ويتم التعامل مع بعض الكاتبات والكتاب كانهم شيء لاإنسان.
ومع كل ذلك يبقى كتاب وكاتبات المحامين عرضة للطرد والاعتداء والاهمال والتهميش، فمن بينهم من فقد«عقله» ومنهم من فقد صحته ومنهم من فقد مكانته الاجتماعية فهل سيبقى هؤلاء عرضة للتهميش والاحتقار؟؟؟.
واليوم نجد ثلة من الكاتبات والكتاب المنضوين تحت لواء الجمعيات والنقابات يتحركون من أجل إيقاف هذا النزيف الذي أصاب هذه الشريحة والتي تتلقى الضربات تلو الاخرى، ومنهم من يرجع ذلك بسبب الانتماء الى النقابة ومنهم من يرجع ذلك الى تشردهم هذه الشريحة التي تتحارب مع بعضها البعض، بدلا من الالتفاف على بعضهم البعض من اجل النهوض بهذه المهنة التي تكاد تكون قاب قوسين من المهزلة.
لا يمكن السكوت بعد كل هذه الاحداث التي ذكرت واخفي كان اعظم لان الاغلبية المطلقة من الكاتبات والكتاب يتجرعون الغصة خوفا من الطرد، أو التوقيف رغم هزالة الاجور لدى الاغلبية المطلقة منهم ورغم عدم الاستفادة من التغطية الصحية...... على*انهم راضخين وصامتين الا من رحمهم ربك والذي يطمحون لسن قانون تنظيمي لفك العزلة على هذه الشريحة ورفع الحيف الذي يطالها في ظل تجاهل وزارة العدل لمطالبهم وصمت القبور الذي تمارسه الامانة العامة في الحكومة في حق هذه الشريحة التي تعاني منذ سنين وسنين، رغم ان هناك مرسوم اصدر سنوات السبعينات من القرن الماضي ينص على تفعيل قانون تنظيمي لهذه الشريحة، لكن لم يحن بعد الوقت لدى الحكومة الحالية كما كان الحال من قبل الحكومات السابقة التي لم تعطي هذه الشريحة غير السراب والمواعيد العرقوبية.
ترى هل ستصل هذه الآهات المفصلة في هذه الرسالة الى كافة المنتمين لمنظمة العدالة المغربية لحماية هذه الشريحة وصيانة لحقوقهم في الوقت الذي تصرح فيه الحكومة وكل اطياف الشعب المغربي يرنوا الى تحقيق مجتمع العدالة والمساواة والحقوق.