ضمن اخبار الانتخابات المحلية كانت المفاجأة السعيدة بظهور (اكبر ناخبة) في منطقة بلقرن، في (سَبت العَلايا) في اعالي عسير؛ كما و أعلِن عن (اكبر ناخب) في المملكة و كان في منطقة خيبر.

الناخبة المعمِّرة، الخالة 'خاتمة'، 93، قامت فأدلت بصوتها في الانتخابات المحلية للمجالس البلدية.. فكانت اكبر ناخبة؛ و قام رجلٌ معمِّر،101، في منطقة خيبر، بالإدلاء بصوته.. فكان اكبر ناخب؛ و أمسيا رمزاً لوعي نابض (مفاجئ للبعض!)، لكنه ثبت الآن كمؤشر باهر لعلو حس المواطنين في الشأن العام في انحاء المملكة العربية السعودية!

فحيهلاً بالخالة 'خاتمة'! و هي و امثالها رمزٌ و حافزٌ لنا جميعاً في هذا الحدث القومي الفريد، و هذا الحفل التاريخي السعودي المجيد الذي تم في 2015/12/12م = غرة ربيع1، 1437هـ، حين شارك المواطنون السعوديون في حوالي 200 محافظة في انحاء البلاد بالقيام بواجبهم الوطني و الإدلاء بأصواتهم.

و تـُـعقدُ هذه الانتخابات المحلية للمجالس البلدية للمرة الثانية منذ عام 2000م؛ لكن هذه المرة يقف رجال الوطن و معهم اخواتهم النسوة الآئي يشاركن لأول مرة منذ بدء التأريخ ..منذ 31234 سنة!)

لقد تقدم 6000 مترشحاً ذكراً، و معهم قرابة 1000 أنثى لشغل مقاعد المجالس البلدية. و لقد عكس ذلك حماساً حميماً للمشاركة

في الخدمة العامة و الاحساس الشعبي بالحنو على بيئة و رعاية المجتمع و رقي الاوضاع المحلية بتوفير الخدمات وتحسين المرافق

و لقد تأثرتُ بعدم ظهور عدد من اسماء المرشحين/المرشحات في جدة و غيرها من قوائم الاقتراع النهائية؛ و لكن لعل التقرير النهائي للجنة العامة للانتخابات سيسلط ضوءاً على اي ملابسات و يبدي التوضيحات.

و في نفس الوقت، نفرح لعودة المترشحة 'لجين هذلول' الى القوائم النهائية بعد استئنافها قرار اللجنة استبعادها؛ و نثمـّن عالياً للقضاء في شخص محكمة/ديوان المظالم الذي قرر قبول طلب "لجين" و اعادتها الى قائمة التصويت في دائرتها بالمنطقة الشرقية.

و ختاماً، مرة اخرى، بوركت الخالة خاتمة، التي قامت بالإدلاء بصوتها بأعالي عسير بسَبت العَلايا (سبق)؛ و بوركَ تصويت العم المُعمِّر في منطقة خيبر ('الوطن' و 'نبض').