المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 25 نوفمبر 2024
يوم الكويت الوطني هو يوم للسعودية
سالم الشوقبي - سفير غرب
بواسطة : سالم الشوقبي - سفير غرب 24-02-2020 11:59 مساءً 7.3K
المصدر -  
عندما نستعرض الصلات المشتركة الرابطة للعلاقات السعودية – الكويتية بمداها الزمني والتاريخي منذ تأسيس الدولتين، نجد أن هذه الصلات تعود إلى امتداد تاريخي وسياسي واجتماعي له أكثر من قرنين من الزمان. فقد أكد المؤرخون على أن بداية حكم (آل الصباح) في الكويت تقترب من بداية قيام الدولة السعودية الأولى. وقد تميزت تلك الصلات منذ ذلك الوقت إلى المرحلة المعاصرة بأنماط متعددة من الروابط. ومع ذلك فإننا لا نتحدث عن نمط واحد ساد هذه العلاقة، بل عن أنماط متعددة متماسكة مترابطة بعضها مع بعض.

إلا أننا حينما نحصر دائرة البحث على الصلات المشترك الرابطة للعلاقة السعودية الكويتية منذ استقلال الكويت عام 1961م فإن هذه الصلات نجد له مصداقية وحقيقة مستقرة وثابتة فقد تميزت الروابط بين الدولتين منذ القدم بالتلاحم؛ الأمر الذي جعل تلك السمة هي الغالبة على هذه العلاقات طوال العقود المتعاقبة الماضية.

إن هذه الصلات ينبع من افتراضنا بأن الهدف النهائي لسياستهما الخارجية يتركز حول تحقيق المصلحة الوطنية والقومية، أي أنهما يتصرفان في سياستهما الخارجية وفقاً لتلك الروابط المشتركة ولذلك فإن مصالحهما الوطنية والقومية تتقاطع وبقوة عند كثير من المحطات ، وقد جاءت الأحداث في الخليج العربي، بدءاً بالثورة الإيرانية وانتهاءاً بالغزو العراقي للكويت، لتخلق موقفاً متقارباً بين الدولتين، بل وتضيف بعداً جديداً من أبعاد التنسيق الاستراتيجي بينهما.

وتشير الدراسات العلمية المتخصصة في مجال ترابط الدول إلى وجود مجموعة من العوامل التي تؤدي إلى التعاون، مثل: العوامل التاريخية، والعوامل الاقتصادية، وعوامل التهديد الداخلي والخارجي، والعوامل النفسية، والمصالح المشتركة، والثقافة المشتركة، وتشابه الأنظمة السياسية.

والصلات التي تربط السعودية بالكويت كثيرة ومتعددة المصادر، فمنها القريب المباشر ومنها البعيد الذي ينطوي على أبعاد استراتيجية وجيوسياسية تتعلق بنظام الأمن الإقليمي ومستقبله.

حيث إن الصلات المشتركة بين المملكة العربية السعودية ودولة الكويت لهي نابعة من تعدد الروابط الأخوية بين البلدين، فالدولتان تتمتعان بانسجام خاص يتمثل في السمات الموحدة المستقاة من عقيدتهما المشتركة وتشابه أنظمتهما وتماثل تكوينهما السكانية وتقاربهما الثقافي والحضاري.

ومما يزيد من الروابط الأخوية بين الشعبين السعودي والكويتي وحدة اللغة والدين والأصل والتاريخ المشترك وتشابه التراث والعادات والتقاليد والروابط الاجتماعية بالإضافة إلى وحدة الموقع الجغرافي.

حيث إنه لا توجد في العالم دول تربطها ببعضها صلات في قوة الصلات التي تجمع المملكة العربية السعودية ودولة الكويت، فضلاً عن أواصر الدين والجنس، روابط الجوار وتشابه النظام السياسي وتقارب المستوى الاجتماعي .


د . فهد بن عتيق المالكي
المشرف العام على إدارة المتاحف
رئيس الجمعية التاريخية السعودية بمنطقة مكة المكرمة