المصدر -
تحدث روحاني عن الانتخابات في يوم الاثنين الموافق 17 فبراير بمناسبة مهرجان خوارزمي، وتذمّر مرة أخرى قائلًا: " لا تجعلوا كل شيء في المجتمع ثنائي القطب، فالاستقطاب والحزب والفصيل لهم مكانهم ". وقال روحاني: لا يجب أن ننغلق على أنفسنا لهذه الدرجة، بل يجب أن يكون هناك جسر للتواصل.
نشر موقع روحاني على شبكة الإنترنت مقالًا بعنوان "يجب علينا أن نبني جسرًا لإيران، وليس جدارًا حول إيران".
وفسر روحاني كلامه وقال: المقصود هو جدران العزلة والثنائية القطبية؛ القصيرة منها والعالية داخل البلاد وخارجها، بمعنى تأكيد لما تتخذه الزمرة المهيمنة من إجراءات في الإقصاء والتصفية وكذلك سياسة تلك الزمرة في رفض التفاوض والعلاقة مع العالم.
وباستثناء هذه التهكمات الخفيفة، من الواضح أن روحاني أراد نزع فتيل الصراع بين الزمر على الانتخابات. كما أن صحف زمرة خامنئي علقت كثيرًا في 17 فبراير على قول روحاني في كلمته في المؤتمر الصحفي المنعقد في 16 فبراير "نحن لم ولن نشكك في الانتخابات على الإطلاق".
وسلطت الصحف المنتمية لروحاني الضوء على قوله "طلبت أن أستقيل مرتين"، وهذا يدل على تهديد ضمني.
مصدر القلق الكبير الذي ينتاب الزمرتين
الرعب الرئيسي لكلا الزمرتين ينبع من الركود الشديد في الانتخابات. وقد لا تكون كلمة الركود مفسره لمسرحية الانتخابات القادمة. بمعنى أنهم كانوا يخشون أن يكون الوضع سيئًا للغاية لدرجة أنهم لن يكونوا قادرين على الإعلان عن أن الرقم الذي تم تكبيره في غرفة التجميع مقبول إلى حد ما حتى بتعاون وتآزر الزمرتين، حتى لايحبطوا قواتهم على الأقل.
فعلى سبيل المثال، قام النظام الإيراني باستعدادات كثيرة لتنظيم مسيرة 11 فبراير بوصفها "مناورة للانتخابات" ، إلا أن حقيقة المشهد في طهران والمدن كان مخزيًا لدرجة أنه بعد المسيرة لم يجرؤ نظام الملالي على استخدام كلمة الملحمة التي كان يتشدق بها سنويًا حول مسيرة 11 فبراير.
وكانت تصريحات رحماني فضلي في مقابلة متلفزة في 15 فبراير حول أن نسبة المشاركة في الانتخابات في بلدان أخرى، أحيانًا ما تتراوح بين 20 إلى 30 في المائة؛ نوع من التمهيد يرمى إلى التقليل من مستوى توقعات نتائج الانتخابات.
ويمكننا ملاحظة علامات هذا التمهيد في وسائل إعلام النظام الفاشي أيضًا. فعلى سبيل المثال، قال موقع "بهار نيوز" إن نسبة مشاركة سكان طهران في انتخابات المجلس الحادي عشر تصل إلى 24 في المائة.
كما تم الاعتراف في هذا المسح الحكومي بأن أكثر من 80 في المائة من الشعب على مستوى البلاد غير راضين عن الظروف التي تشهدها البلاد، وهذا الرقم يصل في طهران إلى 93 في المائة.
وعلى الرغم من أن الحقائق أكثر سوداوية بالنسبة لنظام الملالي من هذه الأرقام، إلا أن الوضع سيكون كارثيًا إذا اضطر هذا النظام إلى الإعلان عن أن عدد المشاركين في الانتخابات يقارب الـ 50 في المائة. ولكن إذا تجاوز عن ذلك وأعلن عن أن عدد المشاركين يتجاوز الـ 60 في المائة كما حدث في الانتخابات السابقة، فإن ذلك سيكون له نتيجة عكسية على قواته التي تعلم الحقيقة تقريبًا.
وقد أدت هذه القضية إلى تصعيد الصراع بين الزمر، فنجد أن زمرة خامنئي تلقي باللوم على الزمرة المنافسة (زمرة روحاني) وتتهمها بإحباط المواطنين من المشاركة في الانتخابات.
فعلى سبيل المثال، قال رئيسي في 17 فبراير بمناسبة مراسم الأربعين للجلاد الهالك قاسم سليماني في كرمان: " إن أي مسؤول يتسبب في إحباط الشعب فهو يقف في صفوف العدو". ويقول الإصلاحيون من جانبهم : إن ما تقوم به الزمرة المهيمنة من إقصاء وتصفية هو ما أدى إلى إحباط المواطنين.
وفي هذا الصدد، تذمّر الملا مجيد أنصاري وهو من الزمرة المنافسة، ومرشح الإصلاحيين ، قائلًا : " المجلس الأحادي الصوت ليس برلمانًا، بل هو حامية عسكرية".
السبب الرئيسي لفشل مسرحية الانتخابات
لكن خلال هذه الاتهامات المتبادلة بين الزمرتين، يعترف البعض بأن السبب الرئيسي وراء ركود مسرحية الانتخابات هو الانتفاضة. فعلى سبيل المثال، كتبت صحيفة " جوان" : " من المؤسف أن المجتمع يعاني من قدر كبير من الإحباط بسبب الأحداث التي شهدها المجتمع ولا سيما انتفاضة نوفمبر، التي تسببت في عدم اهتمام عدد كبير من المواطنين بالانتخابات.
وفي حالة أخرى مثيرة للاهتمام، سحقت صحيفة "سياست روز" (التابعة لزمرة خامنئي) الانقسام في الزمرة المهيمنة على الزمر الأخرى وكتبت: " إذا كانت التيارات السياسية في البلاد الآن لا يمكنها أن تشكل ائتلافًا وتتفق فيما بينها للحصول على السلطة، فيكف يمكنها أن تدير البلاد؟
وعكست صحيفة "مستقل" (من الزمرة الإصلاحية) نفس الموضوع في عنوان مقالها، وكتبت: "الجواب بيبان من عنوانه"
ويدل هذا الحديث المنتشر اليوم على الألسنة وفي كتابات العناصر الحكومية ووسائل إعلام نظام الملالي على العقاب الديناميكي الذاتي لنظام ظل على مدى 40 عامًا كاملة يتحدث عن الانتخابات في ظل الاستبداد المطلق للولي الفقيه، والمسرحية المثيرة للاشمئزاز التي يعتبر أي نوع من المشاركة فيها خيانة لسيادة الشعب.
كما قال قائد المقاومة الإيرانية السيد مسعود رجوي: " إن الحديث عن الانتخابات في الملكية المطلقة للولي الفقيه أكبر خيانة لسيادة الشعب. فلا مجال للانتخابات في هذا النظام. والرد الحقيقي يكمن في الثورة والإطاحة بالملالي برمتهم".
نشر موقع روحاني على شبكة الإنترنت مقالًا بعنوان "يجب علينا أن نبني جسرًا لإيران، وليس جدارًا حول إيران".
وفسر روحاني كلامه وقال: المقصود هو جدران العزلة والثنائية القطبية؛ القصيرة منها والعالية داخل البلاد وخارجها، بمعنى تأكيد لما تتخذه الزمرة المهيمنة من إجراءات في الإقصاء والتصفية وكذلك سياسة تلك الزمرة في رفض التفاوض والعلاقة مع العالم.
وباستثناء هذه التهكمات الخفيفة، من الواضح أن روحاني أراد نزع فتيل الصراع بين الزمر على الانتخابات. كما أن صحف زمرة خامنئي علقت كثيرًا في 17 فبراير على قول روحاني في كلمته في المؤتمر الصحفي المنعقد في 16 فبراير "نحن لم ولن نشكك في الانتخابات على الإطلاق".
وسلطت الصحف المنتمية لروحاني الضوء على قوله "طلبت أن أستقيل مرتين"، وهذا يدل على تهديد ضمني.
مصدر القلق الكبير الذي ينتاب الزمرتين
الرعب الرئيسي لكلا الزمرتين ينبع من الركود الشديد في الانتخابات. وقد لا تكون كلمة الركود مفسره لمسرحية الانتخابات القادمة. بمعنى أنهم كانوا يخشون أن يكون الوضع سيئًا للغاية لدرجة أنهم لن يكونوا قادرين على الإعلان عن أن الرقم الذي تم تكبيره في غرفة التجميع مقبول إلى حد ما حتى بتعاون وتآزر الزمرتين، حتى لايحبطوا قواتهم على الأقل.
فعلى سبيل المثال، قام النظام الإيراني باستعدادات كثيرة لتنظيم مسيرة 11 فبراير بوصفها "مناورة للانتخابات" ، إلا أن حقيقة المشهد في طهران والمدن كان مخزيًا لدرجة أنه بعد المسيرة لم يجرؤ نظام الملالي على استخدام كلمة الملحمة التي كان يتشدق بها سنويًا حول مسيرة 11 فبراير.
وكانت تصريحات رحماني فضلي في مقابلة متلفزة في 15 فبراير حول أن نسبة المشاركة في الانتخابات في بلدان أخرى، أحيانًا ما تتراوح بين 20 إلى 30 في المائة؛ نوع من التمهيد يرمى إلى التقليل من مستوى توقعات نتائج الانتخابات.
ويمكننا ملاحظة علامات هذا التمهيد في وسائل إعلام النظام الفاشي أيضًا. فعلى سبيل المثال، قال موقع "بهار نيوز" إن نسبة مشاركة سكان طهران في انتخابات المجلس الحادي عشر تصل إلى 24 في المائة.
كما تم الاعتراف في هذا المسح الحكومي بأن أكثر من 80 في المائة من الشعب على مستوى البلاد غير راضين عن الظروف التي تشهدها البلاد، وهذا الرقم يصل في طهران إلى 93 في المائة.
وعلى الرغم من أن الحقائق أكثر سوداوية بالنسبة لنظام الملالي من هذه الأرقام، إلا أن الوضع سيكون كارثيًا إذا اضطر هذا النظام إلى الإعلان عن أن عدد المشاركين في الانتخابات يقارب الـ 50 في المائة. ولكن إذا تجاوز عن ذلك وأعلن عن أن عدد المشاركين يتجاوز الـ 60 في المائة كما حدث في الانتخابات السابقة، فإن ذلك سيكون له نتيجة عكسية على قواته التي تعلم الحقيقة تقريبًا.
وقد أدت هذه القضية إلى تصعيد الصراع بين الزمر، فنجد أن زمرة خامنئي تلقي باللوم على الزمرة المنافسة (زمرة روحاني) وتتهمها بإحباط المواطنين من المشاركة في الانتخابات.
فعلى سبيل المثال، قال رئيسي في 17 فبراير بمناسبة مراسم الأربعين للجلاد الهالك قاسم سليماني في كرمان: " إن أي مسؤول يتسبب في إحباط الشعب فهو يقف في صفوف العدو". ويقول الإصلاحيون من جانبهم : إن ما تقوم به الزمرة المهيمنة من إقصاء وتصفية هو ما أدى إلى إحباط المواطنين.
وفي هذا الصدد، تذمّر الملا مجيد أنصاري وهو من الزمرة المنافسة، ومرشح الإصلاحيين ، قائلًا : " المجلس الأحادي الصوت ليس برلمانًا، بل هو حامية عسكرية".
السبب الرئيسي لفشل مسرحية الانتخابات
لكن خلال هذه الاتهامات المتبادلة بين الزمرتين، يعترف البعض بأن السبب الرئيسي وراء ركود مسرحية الانتخابات هو الانتفاضة. فعلى سبيل المثال، كتبت صحيفة " جوان" : " من المؤسف أن المجتمع يعاني من قدر كبير من الإحباط بسبب الأحداث التي شهدها المجتمع ولا سيما انتفاضة نوفمبر، التي تسببت في عدم اهتمام عدد كبير من المواطنين بالانتخابات.
وفي حالة أخرى مثيرة للاهتمام، سحقت صحيفة "سياست روز" (التابعة لزمرة خامنئي) الانقسام في الزمرة المهيمنة على الزمر الأخرى وكتبت: " إذا كانت التيارات السياسية في البلاد الآن لا يمكنها أن تشكل ائتلافًا وتتفق فيما بينها للحصول على السلطة، فيكف يمكنها أن تدير البلاد؟
وعكست صحيفة "مستقل" (من الزمرة الإصلاحية) نفس الموضوع في عنوان مقالها، وكتبت: "الجواب بيبان من عنوانه"
ويدل هذا الحديث المنتشر اليوم على الألسنة وفي كتابات العناصر الحكومية ووسائل إعلام نظام الملالي على العقاب الديناميكي الذاتي لنظام ظل على مدى 40 عامًا كاملة يتحدث عن الانتخابات في ظل الاستبداد المطلق للولي الفقيه، والمسرحية المثيرة للاشمئزاز التي يعتبر أي نوع من المشاركة فيها خيانة لسيادة الشعب.
كما قال قائد المقاومة الإيرانية السيد مسعود رجوي: " إن الحديث عن الانتخابات في الملكية المطلقة للولي الفقيه أكبر خيانة لسيادة الشعب. فلا مجال للانتخابات في هذا النظام. والرد الحقيقي يكمن في الثورة والإطاحة بالملالي برمتهم".