المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الخميس 26 ديسمبر 2024
تقرير عن المؤتمر للمقاومة الإيرانية لمقاطعة مسرحية انتخابات نظام الملالي
بواسطة : 19-02-2020 12:04 مساءً 10.9K
المصدر -  
تم عقد مؤتمر صحفي (اونلاین) یوم الثلاثاء ۱۸ شباط لتقدیم رؤیة المقاومة الإیرانیة حیال مسرحیة الإنتخابات النیابیة لنظام الملالي والتي تحولت الی *أکبر أزمات النظام في الوقت الراهن. وشارك فيه الدكتور سنابرق زاهدي رئيس لجنة القضاء في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية وموسی أفشار عضو لجنة الشؤون الخارجیة .
وقال د. زاهدي: إن السلطات الثلاث التشريعية والقضائية والتنفيذية تعمل تحت الإشراف المطلق الولي الفقيه، لذلك لا معنى لتقسيم السلطات، الولي الفقيه هو الذي يحكم ويعزل وينصب وكل مقاليد الحكم في يده.
لا معنى للانتخابات في الواقع، كما أن المادة ١١٠ من الدستور التي تنص على صلاحيات الولي الفقيه تبين أنه لا صلاحية في الحكم إلا بيد الولي الفقيه الحاكم المطلق..كل من يريد أن يدخل الانتخابات يجب أن يعبر من مصافي عدة، ويجب كما تنص المادة الخاصة بالانتخابات، يجب على المرشح أن يكون مؤمنا قلبيا بولاية الفقيه ومتلزما عمليا أيضا بولاية الفقيه. كل من دخل هذا المعترك والمسرحيات خلال السنوات الماضية كانوا أوفياء مئة بالمئة لأهداف النظام المتمثل بولاية الفقيه.
واضاف رئیس لجنة القضاء في المجلس الوطني للمقاومة الإیرانیة : هناك مجلس صيانة الدستور الذي يتكون من ١٢ شخصا، ستة منهم ينصبهم الولي الفقيه، والستة الآخرون ينصبهم رئيس السلطة القضائية الذي يعين من قبل الولي الفقيه. معنى ذلك أن هذه المجموعة المكونة من ١٢ شخصا هم منصبون أيضا من قبل الولي الفقيه، وهؤلاء هم الذين يقولون من يحق له الترشح أو لديه الأهلية أو ليس لديه. وهناك مصافي أخرى مكونة من وزارة المخابرات وقوات الحرس واستخباراتها، وكل هذه الأجهزة هي التي تنظر في تحديد أهلية المرشح لخوض الانتخابات، وأهلية اغتصاب سلطة وسيادة الشعب. مجرد لمحة عابرة لأساسيات وثوابت الدستور وتصرفات هذا النظام وتطبيقه للدستور على أرض الواقع، تقول لنا أن الانتخابات شئ ونظام ولاية الفقيه شيء آخر، فالأمران متناقضان تماما، لذلك كنا نسمي هذه العميلة بمسرحية هزلية.
واستطرد زاهدی القول : لكن الآن نرى أن قادة هذا النظام هم الذين يصفون هذه الانتخابات بالمسرحيات.
روحاني عدة مرات تحدث عن مسرحية الانتخابات، لكن هناك فرق بين هذه المسرحية والمسرحيات التي جرت في السابق. المسرحية الحالية تأتي في إطار خاص:
اولا نرى أن الظرف التاريخي الذي تجري فيه مسرحية الانتخابات مهمة للغاية لأن النظام القمعي في إيران قد ابتلي بانتفاضات شعبية عارمة، من انتفاضة في نهاية عام ٢٠١٧ وبداية عام ٢٠١٨، وانتفاضة نوفمبر من عام ٢٠١٩.
في انتفاضة عام ٢٠١٩ قال الشعب الايراني كلمته والمحللين في نظام الملالي اعترفوا بأن أبناء الشعب الإيراني الذين تدفقوا للشوارع في أكثر من ٢٠٠ مدينة إيرانية في مختلف المحافظات الإيرانية قالوا كلمتهم بشأن هذا النظام.
وهؤلاء لم يحملوا قضية مطلبية كرفع الرواتب أو معالجة التضخم والبطالة، بل إن مطلبهم الوحيد كان هدم هذا النظام، وقاموا بإشعال المئات من المراكز الحكومية ومراكز السلب والنهب والبنوك الحكومية ومكاتب أئمة الجمعة ومراكز الباسيج. لذلك فهم يريدون تغيير هذا النظام وليس حل أي مشكلة في إطار هذا النظام.
ثم اشار د. زاهدی الی قضايا أخرى مهمة كمقتل قاسم سليماني الأمر الذي شكل نكسة وهزيمة استراتيجية للنظام والسياسة التي يعتمد عليها النظام للبقاء، وقال ان هذه السياسة هي سياسة تصدير الحروب والأزمات لمختلف الدول. بخروج المجرم سليماني من هذه الساحة ينكسر ظهر النظام. وهناك أيضاً قضية إسقاط الطائرة الأوكرانية التي لا تزال في طي الغموض، ومن كان وراء إسقاطها. النظام لا تجرأ أن يحول الصندوق الأسود للأطراف الدولية المعنية. روحاني لم يتجرأ على أن يجب عن عدد شهداء انتفاضة نوفمبر في لقاء صحفي، وقال اسألوا الطب الشرعي، في حين صرح الطب الشرعي أنه قدم كل التفاصيل للحكومة. في العراق ثار الشعب العراقي ضد عدوان هذا النظام، كما أن الشعوب المقهورة في سوريا ولبنان انتفضت ضد هذا النظام، لذلك فالنظام أمام مشكلة مستعصية في الداخل الايراني ومشكلة ضخمة اقليميا، وعلى الصعيد الدولي يعيش النظام حالة عزلة غير مسبوقة.
خامنئي قال بأننا نعيش في أصعب مراحل حياتنا ونفس الكلام كرره روحاني أيضا.
وفی معرض رده علی سؤال حول حالة الشرذمة أم التوحد التي تسود الحالة الانتخابية قال زاهدی : خامنئي قرر إقصاء ما يمسى بالإصلاحيين أو المعتدلين ممن كانوا مع خاتمي وموسوي وروحاني من المجلس. ومن المضحك جدا ان عدد مقاعد هذا المجلس هو ٢٩٠ وأعلنوا أن ١٦٠ مقعدا منها محسومة بشكل تام لجناح خامنئي و ٧٠ محسومة مع شيء من التنافس في تيار خامنئي يين الغلاة والأقل غلواً. أي أن ٢٣٠ مقعد محسومة لعصابة خامنئي ويبقى ٦٠ مقعد للتنافس بين الإصلاحيين وغيرهم. لكن النظام أخرج كل رموز الإصلاحيين، لاريجاني الذين كان محسوبا على جناح روحاني وتولى رئاسة المجلس لثلاث دورات انتهى دوره.
واجاب المتحدث علی سؤال طرح خلال المؤتمرلماذا لا يناشد تيار روحاني بمقاطعة الانتخابات ويتوسلون الشعب للمشاركة بالانتخاب... بان روحاني تارة يقول أن هذه الانتخابات هي مسرحية وعبارة عن تشريفات وتوزيع مناصب، وتارة يترجى الشعب للمشاركة بها. السبب هو أنه لا يوجد لهذه المجموعات اي طرق أخرى للنجاة فهم يبحثون عن بقاء النظام بأي شكل كان، وحتى لو كانوا تحت رحمة قمع الجناح المنافس. وذلك هم يخشون من تغيير النظام لأنهم يعلمون أن الشعب والمقاومة الإيرانية يريدون إنهاء هذا النظام. هؤلاء هم نسيج هذا النظام.
واکد الدکتور زاهدی : هذه الانتخابات تختلف عن سابقتها. المقاومة الإيرانية قالت مرارا وتكرارا أنه ليس هناك انتخابات بل هي مسرحيات لسلب الحكم من الشعب واعطاء شرعية للجرائم وعمليات القمع والسلب والنهب.
السيدة مريم رجوي الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية قالت أن مقاطعة الانتخابات هي واجب وطني لكل إيراني شريف. أي أن الموضوع يتعلق بالوطن والمواطنة، وأكدت على أن عهد الشعب الإيراني مع شهداء المقاومة وشهداء انتفاضة نوفمبر الذين وصل عددهم لأكثر من ١٥٠٠ شهيد يستوجب مقاطعة هذه الانتخابات.

وحول توقعات المقاومة الإیرانیة ازاء تأثیر المظاهرات الأخيرة على نسبة المشاركة وهل ما زال نظام الملالي قادرا على تمرير أكذوبة الديمقراطية على شعبه.. قال رئیس لجنة القضاء في المجلس الوطني للمقاومة : هذا النظام لن ينجح في تكريس هذه الأكذوبة هذه المرة لأن الحقائق واضحة. وكالة الصحافة الفرنسية التي تكتب من داخل إيران كتبت تقرير مفصل عن المناخ السائد داخل إيران بشأن نسبة المشاركة بعنوان (إيرانيون يائسون من جدوى التصويت ويقاطعون الانتخابات التشريعية). وفي الحوارات قال المتحدثون من المواطنين الإيرانيين أنهم لن يشاركوا في هذه الانتخابات وسنقاطعها غير مبالين أو خائفين مما سيحدث لهم. نظام ولاية الفقيه الذي بناه خميني ومن خلفه من الدجالين اخترعوا كذبة الانتخابات، ليقولوا أن هناك شئ من الديمقراطية في إيران.
لكن الحقيقة أصبحت أوضح من السابق لأن الشعب الإيراني قال كلمته، بأن أبناء الشعب الإيراني يرفضون هذا النظام.

واضاف د. زاهدی حدیثه حول معنی بقاء أو خروج الاصلاحيين من الانتخابات التشريعية..ولماذا يصر النظام الايراني على مشاركة الشعب في الانتخابات مع أن كل المؤشرات تدل أن نسبة المشاركة ستكون ضئيلة ومعدومة.. بقوله ان دعوات المقاطعة هذه المرة كانت واسعة جدا تختلف كليا عن السابق. في كل الفترات، المقاومة الإيرانية وحدها هي من كانت تدعو لمقاطعة الانتخابات.
في داخل النظام هناك بعض المجموعات المحسوبة على النظام دعوا لمقاطعة الانتخابات مثلا هناك مجموعة باسم حركة الحرية التي بناها المرحوم مهندس بازرغان، والتي كانت تؤيد الانتخابات، أما هذه المرة هم يقاطعونها.
بقاء أو عدم بقاء الاصلاحيين في الانتخابات له مغزى سيؤدي إلى إقصاء كل الاصلاحيين لأن خامنئي يريد أن يكون نظامه منسجما مع بعضه ومتماسكا.
لكن خامنئي يعرف أن نظامه في مشكلة وفي ورطة داخلية ودولية إقليمية كبيرة، فكيف به أن ينجو بهذا النظام.
للإبقاء على نظامه في كل هذه المتعرجات السياسية، لا بد لنظامه أن يكون متماسكا تماما. كل من يراهن على هذا النظام فهو خاسر. أوروبا مثلا تدعي سياسة الاسترضاء مع النظام حيث كانت هذه السياسة مزيج من قضايا إنسانية وغيرها، ولكن الآن لم يبقى هناك أي إمكانية للمراهنة على هذا النظام.
واختتم الدکتور زاهدی حدیثه بالتأکید علی انه منذ الانتفاضة الأخيرة في شهر نوفمبر وحتى الآن، يسعى النظام للإنذار والتحذير بأن هذه الانتخابات مهمة جداً، لأن الوضع يمكن أن يتطور لانتفاضة شعبية عارمة. قبل يومين تحدث وزير الداخلية وقال بأننا قمنا بمتابعة أكثر من مليون شخص لتأمين هذه الانتخابات.وهذا دليل على النظام يخشى بشدة أن تتحول هذه المسرحية لعملية ثورة شعبية وانتفاضة عارمة. في كثير من المناطق كان هناك اشتباكات بين الشعب والمحسوبين على النظام وهذه مؤشرات لها دلالة. قام الشعب باستهداف مراكز الاقتراع ومراكز دعايات المرشحين.
أي أن الوضع غير مستقر، وقبل فترة كان هناك مظاهرة في جامعة امير كبير في طهران ورفع الطلاب شعارات المقاطعة.أي أن الشعب مستاء جدا ويبحث عن متنفس واذا حصل على متنفس بالتأكيد سيثور الشعب، وسيقوم بانتفاضة أخرى.