المصدر -
(رحمك الله أختي الحبيبة /سعيدة - وأسعدك الله بالفردوس الأعلى من الجنة)
بهذه الكلمات ابتدأ الزميل الإعلامي منصور نظام الدين حديثه عن شقيقته الكبرى رحمها الله فتحدث قائلاً:
في مثل هذا اليوم قبل ثلاثة وأربعين عاما - انتقلت إلي رحمة الله تعالى شقيقتي الكبرى (سعيدة ) رحمها الله رحمة الأبرار، وأسكنها الفردوس الأعلى مع الأنبياء والصالحين والأخيار
توفت وغادرت الحياة وهي عروس بعد شهرها الأول من الزواج -غادرت الحياة وهي تقوم بواجبها كربة منزل -وزوجة تعد وجبة العشاء لزوجها وإذا بالبوتجاز يشتعل بها -وتصاب بحروق من الدرجة الرابعة -لتنتقل إلي مستشفى الملك عبدالعزيز بمكة المكرمة -وفي فجر هذا اليوم قبل ثلاثة وأربعين عاما تنتقل إلى الرفيق الأعلى -بعد أن ضحت بحياتها في مساعدة والدتها الأرملة التي كانت تقوم بتربية ستة من الأبناء :ثلاثة ذكور - وثلاثة إناث -أكبرهم تبلغ من العمر أربعة عشر عاما - وأصغرهم لم يكمل عامه الأول -بعد أن فارق والدي الحياة - رحمه الله تعالى - بعد أدائها مناسك الحج في عام 1390 هجرية وإصابته بالحمى الشوكية وهو عائد من الحج وقبل أن ينتهي شهر ذي الحجة من ذلك العام
ولم يكن لنا من عائل يعولنا غير والدتنا التي كانت بمثابة الأم والأب لنا -فقررت أختي الحبيبة (سعيدة ) المساهمة مع الوالدة- رحمهما الله - في تحمل أعباء الحياة، وتربية الأخوان في ذلك المنزل الشعبي الذي كان يحتضنهم
فتعلمت مهنة عظيمة -مهنة الحياكة -وكانت تقوم بخياطة جميع الملابس النسائية للسيدات والبنات في الحي
وظلت عدة سنوات على هذا الوضع، حتى أبتسم لها الحظ في عام 1398 هجرية
،بالدخول في الحياة الزوجية وتكمل نصف دينها، كأي فتاة تحلم بلس الثوب الأبيض، وتزف في ليلة العمر، ومع ذلك كان القدر يخبي لها بين طياته
، مفاجأة غير سارة، حتى جاء ذلك المساء الذي لن ننساه طوال حياتنا اليومية، لأنها كانت المعين بعد الله سبحانه وتعالى في إعانة والدتي على مصاريف الحياة.
ونحن اليوم نقف لنتذكر تلك الليلة ونترحم عليها وعلى الوالدين -رحمهم الله تعالى -
وأسكنهم الفردوس الأعلى من الجنة - وجمعنا بهم في جنات النعيم - وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين.
بهذه الكلمات ابتدأ الزميل الإعلامي منصور نظام الدين حديثه عن شقيقته الكبرى رحمها الله فتحدث قائلاً:
في مثل هذا اليوم قبل ثلاثة وأربعين عاما - انتقلت إلي رحمة الله تعالى شقيقتي الكبرى (سعيدة ) رحمها الله رحمة الأبرار، وأسكنها الفردوس الأعلى مع الأنبياء والصالحين والأخيار
توفت وغادرت الحياة وهي عروس بعد شهرها الأول من الزواج -غادرت الحياة وهي تقوم بواجبها كربة منزل -وزوجة تعد وجبة العشاء لزوجها وإذا بالبوتجاز يشتعل بها -وتصاب بحروق من الدرجة الرابعة -لتنتقل إلي مستشفى الملك عبدالعزيز بمكة المكرمة -وفي فجر هذا اليوم قبل ثلاثة وأربعين عاما تنتقل إلى الرفيق الأعلى -بعد أن ضحت بحياتها في مساعدة والدتها الأرملة التي كانت تقوم بتربية ستة من الأبناء :ثلاثة ذكور - وثلاثة إناث -أكبرهم تبلغ من العمر أربعة عشر عاما - وأصغرهم لم يكمل عامه الأول -بعد أن فارق والدي الحياة - رحمه الله تعالى - بعد أدائها مناسك الحج في عام 1390 هجرية وإصابته بالحمى الشوكية وهو عائد من الحج وقبل أن ينتهي شهر ذي الحجة من ذلك العام
ولم يكن لنا من عائل يعولنا غير والدتنا التي كانت بمثابة الأم والأب لنا -فقررت أختي الحبيبة (سعيدة ) المساهمة مع الوالدة- رحمهما الله - في تحمل أعباء الحياة، وتربية الأخوان في ذلك المنزل الشعبي الذي كان يحتضنهم
فتعلمت مهنة عظيمة -مهنة الحياكة -وكانت تقوم بخياطة جميع الملابس النسائية للسيدات والبنات في الحي
وظلت عدة سنوات على هذا الوضع، حتى أبتسم لها الحظ في عام 1398 هجرية
،بالدخول في الحياة الزوجية وتكمل نصف دينها، كأي فتاة تحلم بلس الثوب الأبيض، وتزف في ليلة العمر، ومع ذلك كان القدر يخبي لها بين طياته
، مفاجأة غير سارة، حتى جاء ذلك المساء الذي لن ننساه طوال حياتنا اليومية، لأنها كانت المعين بعد الله سبحانه وتعالى في إعانة والدتي على مصاريف الحياة.
ونحن اليوم نقف لنتذكر تلك الليلة ونترحم عليها وعلى الوالدين -رحمهم الله تعالى -
وأسكنهم الفردوس الأعلى من الجنة - وجمعنا بهم في جنات النعيم - وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين.