المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 25 نوفمبر 2024

بحضور علماء من 46 دولة حول العالم

إختتام المؤتمر العالمي للازهر الشريف للتجديد في الفكر و العلوم الاسلاميه
لبنى شتا - مستقيلة
بواسطة : لبنى شتا - مستقيلة 29-01-2020 05:54 مساءً 10.0K
المصدر -  
أعرب الرئيس عبدالفتاح السيسي عن أمله في ان يجد المؤتمر العالمي للازهر الشريف للتجديد في الفكر و العلوم الاسلامية حلول منطقية و عملية لمختلف القضايا الفقهية و التشريعية التي ينقسم حولها المسلمون و تشعل فتيل الاختلاف بينهم.

و قد بدات فعاليات المؤتمر في اليوم الاول بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر و اليوم الثاني بأحد فنادق القاهرة و بحضور وفود أكثر من 46 دولة حول العالم.

و بدأت الفعاليات لليوم الاول بكلمة الرئيس السيسي و القاها نيابة عنه الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء و تتضمت كلمة السيد الرئيس مطالبة الازهر الشريف و المؤسسات الدينية بان تتولي الاهمية القصوى لتجديد الخطاب الديني و ذلك لعدم ترك الساحة لادعياء العلم و غير المتخصيصين و أشباه العلماء الذين يخطفو عقول الشباب و ييسيرو لهم استباحة القتل و النهب و الاعتداء علي الاعراض و يدلسوا عليهم احكام الشريعة السمحة و يصدرو لهم الفهم الخاطئ المنحرف في تفسير القرآن الكريم و التشوية للسنه المطهرة
و كان من اهم محاور المؤتمر الرئيسية علي أطر مفاهيم التجديد و آلياته و تفكيك المفاهيم المغلوطة و قضايا الاسرة و المرأة و دور الاكاديميات و المؤسسات الدينية في تجديد الخطاب الديني و الفكر الاسلامي و ناقش المؤتمر شروط تجديد الخطاب الديني و دواعيه و ضوابطه و الاحكام الشرعية بين الثابت و المتغير و دور المؤسسات المعنية بذلك و دورها في التجديد و عرض مظاهر الجديد التي قام بها الازهر قديما و حديثا وقد اختتمت فعاليات مؤتمر الازهر العالمي لتجديد في الفكر و العلوم و الاسلامية مساء امس الثلاثاء بالقاهرة ببيان ختامي
أعلنه الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، و تضمن البيان الختامي و التوصيات المؤتمر التجديد في الفكر والعلوم الإسلامية.
والتي تمثلت فيما يلي:

1. التجديد لازمٌ من لوازم الشريعة الإسلاميّة، لا ينفكُّ عنها؛ لمواكبة مستجدات العصور وتحقيق مصالح الناس.

2. النصوصُ القطعيةُ في ثبوتها ودلالتها لا تجديدَ فيها بحالٍ من الأحوال، أمَّا النصوص الظنيَّةُ الدِّلالة فهي محل الاجتهاد، تتغير الفتوى فيها بتغير الزمان والمكان وأعراف الناس، شريطةَ أن يجيءَ التجديدُ فيها على ضوء مقاصد الشريعة وقواعدها العامة، ومصالح الناس.

3. التجديد صناعة دقيقة، لا يحسنها إلَّا الراسخون في العلم، وعلى غير المؤهَّلينَ تجنُّب الخوض فيه حتى لا يتحوَّل التجديدُ إلى تبديد.

4. التيارات المتطرفة، وجماعات العنف الإرهابية يشتركون جميعا في رفض التجديد، ودعوتهم تقوم على تدليس المفاهيم وتزييف المصطلحات الشرعية، مثل مفهومهم عن نظام الحكم، والحاكمية، والهجرة، والجهاد، والقتال ،والموقف من مخالفيهم، فضلًا عن انتهاكهم ثوابت الدين بما يرتكبونه من جرائم الاعتداء على الأنفس والأموال والأعراض، وهو ما شوَّه صورةَ الإسلام وشريعته عند الغربيين ومَن على شاكلتهم من الشرقيين، وتسبَّب في ربط الكثيرين بين أفعالهم المنحرفة وبين أحكام الشريعة، و رواج ما يسمى بـ«الإسلام فوبيا» في الغرب، ومن ثَمَّ فإن واجب المؤسسات والمجتمع دعم جهود الدول في التخلص من شرور هذه الجماعات.

5. من أُسس الخلل الفكري عند هذه الجماعات التسوية بين الأحكام العقدية وبين الأحكام العملية؛ كاعتبارِ فعل المعاصي كُفرًا، واعتبار بعض المباحات فريضة واجبة، وهو ما أوقع الناس في حرجٍ شديد وأساءَ إلى الإسلامِ وشريعتِه إساءةً بالغة.

6. المراد بالحاكمية عند الجماعات المتطرفة أنَّ الحكمَ لا يكون إلا لله، وأن من يحكم من البشر فقد نازع الله سبحانه وتعالى في أخصّ خصائص ألوهيته، ومن نازع الله فهو كافر حلال الدم، لأنه ينازع الله في أخصِّ صفاته، وهذا تحريفٌ صريحٌ لنصوصِ الشريعة الواردة في القرآن الكريم والسُّنَّة النبوية