المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الثلاثاء 24 ديسمبر 2024
الطيار "الجاسر" يوضح ما يتم إذا حدث خلل بالطائرة فوق البحر.. وهنا ردوده على مخاوف المسافرين
شائع عداوي -سفير غرب
بواسطة : شائع عداوي -سفير غرب 25-01-2020 02:35 صباحاً 12.2K
المصدر -  أكد كابتن طيار علي الجاسر، كابتن طيار بيونج 777، أن فوبيا الطيران هواجس لا يوجد لها مبرر، وأنها أحاسيس كاذبة، يتغلب عليها الإنسان بتوكله على خالقه. مؤكدًا أن الطيران وسيلة النقل الأكثر أمنًا وسلامة. وفي التفاصيل، أشار إلى أنه "لو حضر يوم الإنسان سيرحل حتى لو كان على سريره في غرفة دافئة".. ناصحًا المسافرين ممن يعانون فوبيا الطيران بـ"التوكل على الله، وتثقيف النفس بعلوم الطيران؛ وستزول المخاوف إن شاء الله".

وأضاف "الجاسر": "بالرغم من أن حوادث الطائرات نادرة الحدوث إلا إنها تحظى في الغالب بتغطية إعلامية واسعة النطاق. وبالطبع مع تكرار مشاهدة الصور المؤثرة لحطام الطائرات يرتعد الكثير منا خوفًا من فكرة ركوب الطائرات مع أن الإحصاءات تثبت أننا عرضة للموت في حوادث السيارات أكثر بكثير من حوادث الطائرات".

جاء ذلك عبر سلسلة تغريدات توعوية وتثقيفية، نشرها الطيار الجاسر على حسابه بتويتر، تهدف إلى بث الطمأنينة للمسافرين، وإعطائهم فكرة عن درجة السلامة العالية بالطائرات. داعيًا لمشاهدة أفلام وثائقية عن براعة الطيارين، وجودة صناعة الطائرات؛ وسيزول الخوف إن شاء الله.

واقترح الطيار الجاسر على أحد المسافرين، الذي شكا له من مشاعر القلق، وهواجس مزعجة تراوده طيلة فترة الرحلة، ولا يرتاح إلا عندما تهبط الطائرة على الأرض، اقتراحًا ليتخلص من هذا الشعور، قائلاً له: "اشغل نفسك بالطائرة. هناك أفلام ترفيهية، أو برامج تثقيفية، أو قراءة كتاب، أو قصة".. وردًّا على افتراض أن الطائرة أصابها خلل لأي ظرف كان، ويجب أن تهبط، وكانت تحلق فوق بحر، وبعيده عن اليابسة، ما هو الحل؟ قال: "عادي، تهبط في البحر، وتوجد وسائل سلامة للركاب من سترات وقوارب نجاة". ‏مشيرًا إلى أن "الهبوط في البحر إذا كان آخر الحلول ممكن، لكن يتطلب سرعة إخلاء الركاب في قوارب النجاة. وإحصائيًّا لم تحدث في تاريخ الطيران إلا مرتين حسب علمي".

ورد على سؤال: ماذا سيتم إذا كان هناك برق أو رعد ضرب الطائرة؟ بالقول: "إن البرق لا يؤثر على جسم الطائرة؛ لأنه يتم امتصاصه وقذفه خارج جسم الطائرة. وأشبه ضربة البرق بقرصة الناموسة لجسم الإنسان، يمكن أن يحمرّ مكان القرصة، لكن لا يوجد ضرر".

ووصف الكابتن الجاسر المطبات بالمزعجة "لكنها لا تسبب أي مشكلة للطائرة"، موضحًا أن "أغلب المطبات الهوائية تحدث نتيجة المرور بسحب أو اضطرابات جوية، تحدث في الكتلة التي تعبر فيها الطائرة. وتحدث هذه الاضطراب نتيجة التغيُّر المفاجئ في درجة الحرارة ما بين صعود وهبوط؛ وهو ما يؤثر في كثافة الهواء؛ فيحدث تغيُّر مفاجئ في سرعة الرياح واتجاهها؛ ما يُنتج ارتجاجًا لجسم الطائرة".

وعن فائدة السيارة الصغيرة التي تسحب الطائرة في المطار قبل الإقلاع؟ قال الجاسر: "لإخراج الطائرة من البوابة، وتوجيهها في الاتجاه الصحيح". مضيفًا: "لو فقدت الطائرة جميع المحركات وهي على ارتفاع 35 ألف قدم تستطيع الطيران أكثر من 200 كيلومتر بشرط الاستمرار بالنزول التدريجي". وزاد "حتى لو ما نزلت العجلات هناك أكثر من طريقة لتنزيلها.. ولو حتى في أسوأ الاحتمالات ما نزلت فعادي؛ يمكن أن تهبط الطيارة من دونها بكل سهولة، لكن سوف يتضرر باطن الطائرة".

وعن سبب فتح النوافذ عند الإقلاع؟ أوضح الجاسر أن "رفع ستائر نوافذ الطائرة أثناء الإقلاع والهبوط يراد به التأقلم مع الوضع الخارجي. وهو إجراء يضمن الرؤية الجيدة في حالات الطوارئ التي تلزم طاقم الطائرة بإخلائها خلال 90 ثانية فقط؛ ما يستوجب أن يكون على اطلاع بالوضع خارج الطائرة لتحديد خطة الإخلاء الملائمة، واختيار الأبواب المناسبة".

ورد على مسافر شكا من أن لديه خوفًا من تصادم الطائرة في الجو، مثل الخطوط السعودية والباكستانية في الماضي، أكد أنه يوجد جهاز مانع تصادم في الطائرة.