المصدر - كعادة الشاعر الشعبي القطري محمد بن الذيب يسبح في وحول التناقضات ويرتزق من لسانه حتى خرج بقصيدة رثائية في قاسم سليماني الذي قتل السوريين والعراقيين وطال شره كل البلاد العربية يشرف تارة على عصابات الإرهاب الإيراني وتارة ينفذ سياسة الملالي القائمة على التمدد ونشر العنف حسب أدبيات السياسة الإيرانية.
فلم يكتف ابن الذيب برثاء مجرم الحرب "سليماني" بل ذهب بخياله الجامح لما هو أبعد وأخطر وسمع دموع رسول الله -صلّ الله عليه وسلم- يبكي على "سليماني" في تعدٍ واضح وصريح على الشريعة الإسلامية، وقال: "كني أسمع صدى عبرة رسول الله،، وآل بيته على قاسم سليماني، فحشى رسول الله عليه الصلاة وأتم التسليم هذا التشبيه، فرسالة الرسول الكريم هي السلام والسلام وحدة لا القتل وإراقة الدماء.
من يتابع ابن الذيب يدرك تعمده الخروج عن النص ويعلم أن تاريخه الشعري ملطخ بالمفارقات، فقد هاجم سياسة بلاده قبل سنوات وحكم عليه ١٥ عامًا فخرج لاحقاً بوساطات، لكنه انقلب على مجتمعه الخليجي قبل انقلابه على مجتمعه الشعري ومن وقفوا معه عندما زُج به في زنازين بلاده حتى بات شاعراً يُسبح ويُحمد على بلاط القصر الأميري متحدثاً بلسان "تنظيم الحمدين" معبراً عن سياسة بلاده التي تجيد الحربائية حسب مصالحها .
ومن يقرأ السياسة القطرية يعرف أن أبيات ابن الذيب جاءت متحدثة ومُفصحة عن سياسة بلاده، فبعد هلاك سليماني هرول وزير الخارجية القطري معزياً وباكياً موت جنرال الدم، وهذا يعكس سلوك الدوحة التي تتقرب من دولة الشر على حساب عروبتها لتعلن انسلاخها من تقاليد مجتمع الخليج وتزيد تطرفها تطرفاً جديداً.
فلم تكن هذه القصيدة الأولى التي خرج بها ابن الذيب منذ انفجار الأزمة الخليجية بل ظهر قبل مدة بقصيدة صبيانية وصف بها حكام الخليج بـ"المهابيل" وتناسى أن هذا "الهبال" يُدار داخل قصر "الوجبة"، فلا سياسة قطرية واضحة ولا توافق خليجي وارتماء في الحضن التركي الإيراني.
ولاقت قصيدة ابن الذيب الأخيرة هجوماً عاصفاً في "تويتر" وصعد ترند #ابن_الذيب تحدث فيه النشطاء أن هذه الأبيات قالت ما تكنه الدوحة من سياسات عدائية للخليج وأثبتت تقربها من محور الشر بالمنطقة، وإقراراً بسياسات إيران الدموية ولم يخلُ الوسم من مشاركات وردود شعرية قاسية.