المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 25 نوفمبر 2024
:الدبلوماسية المصرية  تثبت  التحرك الفعال فى الملف الليبى
منال عبد السلام - مصر
بواسطة : منال عبد السلام - مصر 16-01-2020 01:26 مساءً 7.1K
المصدر -  

- تتفوق الدبلوماسية المصرية، بامتياز منقطع النظير في عرض وجهة النظر العربية في المحافل الدولية
قال الكاتب الروائى الصحفى البحرينى احمد جمعة الذى يشغل ايضا منصب رئيس جمعية ميثاق العمل الوطنى البحرينى : لقد كنا طوال سنوات، بل عقود منصرمة، عرضة للاختراقات السياسية، والتهميش الدبلوماسي الذي كلفنا خسارة قضايانا، فقد اكتفى العرب طوال تاريخهم المعاصر، بالاستنكار والشجب، وخسران القضايا المصيرية لانه لا توجد سياسية استراتيجية للدفاع عن هذه القضايا في المجالات الدولية، ولهذا اعتبرنا العالم من أشد الأمم خسارة لقضاياها رغم عدالة هذه القضايا، لأنه ببساطة لا توجد غرف عمل وفرق تحرك سريع وكذلك فرق إدارة أزمات كما هو حال الدول المتقدمة. ولهذا هُمِشنا ولم نكسب من تحركاتنا السياسية سوى خيبة الأمل
وتابع قائلا فى بيان أرسله إلى المهندس سيد مسعود منسق حركة صوت مصر فى البحرين :
الان ولأول مرة عربيًا وبصورة فاقت التوقعات، أثبتت الدبلوماسية المصرية، من خلال التحرك الفعال في الملف الليبي على الصعيدين الإقليمي والدولي، أنها في ذروة تألقها عندما برهنت على نتائج عملية من خلال الالتفاف على تحركات الدولة العثمانية، وقد نجحت في اختراق كلّ المخططات التي وضعها في رأسه السلطان العثماني أرودغان! وهو يفكر باستعادة تاج السلطنة التي أكل عليها الدهر وشرب وعفى عليها الزمن، إذ استطاع التحرك الدبلوماسي المصري ليس فقط في احتواء التحرك العثماني، بل وتوفير غطاء دعم عربي ودولي للمشير خليفة حفتر ليمضي في برنامجه بتحرير ليبيا من الميلشيات الأخوانية، وكان هذا الغطاء الذي استفاد منهُ حفتر حافزًا لتقدم قواته نحو سرت واحتلاها، ثم محاصرة مصراته، مما جعل أردوغان يرغي ويزبد. وكان وضحاً من خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أعلن فيه بلغة دبلوماسية هادئة، خالية من التهديد الفارغ، وبعيدّة عن النغمة الشعاراتية، أنهُ أعطى الضوء الأخضر لفرق الخارجية المصرية بقيادة الوزير سامح شكري بالتحرك على مختلف الأصعدة، فرأينا اجتماعات مكثفة متلاحقة وسريعة وفعالة مع الاتحاد الأوروبي، كما تم بناء جبهة قوية مع كل من قبرص واليونان، وحتى إيطاليا التي إلى وقتٍ قريب دعمت عميل الدولة العثمانية فائز السراج، تم اختراقها وتغيير موقفها من خلال دفع اليونان للتحرك بدورها وهكذا تمكنت من تغيير الموقف الإيطالي ثم الإطلالة على الموقف الفرنسي، كما أسهم حليف مصر رئيس وزراء اليونان من خلال لقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب فى تحييد الموقف الأمريكي على الأقل فيما يتعلق بغض الطرف عن هجوم قوات الجيش الليبي على العاصمة طرابلس وأضاف الكاتب الصحفى البحرينى أحمد جمعه فى بيانه انه
على صعيد محاصرة التحرك التركي عربيًا طارد وزير الخارجية المصري سامح شكري وزير الخارجية التركي أوغلو أينما يذهب الآخر، فلحق به إلى الجزائر وكلّ دولة ينزل بها ليمحو ما يحاول أن يسوقه وزير اردوغان؟
لا أدعي أنه تم حتى الآن كبح جماح طموحات السلطان العثمنجي، أو دحر مخططاته، فهو ما زال يحلم بالوصول إلى المياه الليبية وتخريب مشروع الجيش الوطني الليبي، بدعم العميل السراج، لكن المحقق حتى الآن هو أن القطار التركي تعطل بمنتصف الطريق بينما قطار الجيش الليبي يمضي في طريقه بشراسة منقطعة النظير وبانتصارات باهرة تمثلت في احتلال منطقة سرت الاستراتيجية بساعات قليلة ثم المضي لمحاصرة قلعة المليشيات الحصينة مصراته التي يعني سقوطها السيطرة على ليبيا كاملة، لأن سقوط مصراته يعني عمليًا نهاية العاصمة طرابلس من يد السراج وجماعاته الأخوانية، هذا الجيش الليبي استفاد من الغطاء الدبلوماسي الذي وفرتهُ الدبلوماسية المصرية، قاطعًا أشواط غير متوقعة من الانتصارات وتابع أحمد جمعه فى بيانه قائلا :
لا شك أن تركيا وسياستها المنحرفة في المنطقة، تلقت ضربة قاصمة على الرأس، ولحق بها الإعلان عن سقوط عدد من جنودها الغازين لليبيا في حرب الجيش الليبي على الميلشيات في مصراته التي اقتحمتها مؤخرًا قوات خليفة حفتر.
هذه الضربات المتتالية التي تلقتها سياسة اردوغان مرشحة للمزيد، وتظل بالمقابل الدبلوماسية المصرية هي التي أثبتت فعاليتها في المنطقة.