المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الخميس 26 ديسمبر 2024
#تحت_الأضواء   العنف ألأسري في مصر أسبابه  ونتائجه
لبنى شتا - مستقيلة
بواسطة : لبنى شتا - مستقيلة 14-01-2020 04:55 مساءً 13.1K
المصدر -  
باتت وقائع تعذيب الأطفال، أزمة تبحث عن حلّ في مصر، بسبب تكرارها على يد الآباء والأمهات، والتي وصلت في بعض الأمور إلى أن ينتهي التعذيب بقتل الطفل.

ضحية جديدة أثارت الجدل في مصر، هي الطفلة هنا التي لم تكمل عامها الثاني، إلا أنها تتواجد داخل غرفة العناية المركزة، بمستشفى جامعة الأزهر في مدينة دمياط، وتعاني آثار تعذيب واضحة في كل مناطق جسدها، ووصل الأمر إلى معاناتها من نزيف داخلي ورشح بالطحال وحروق وكدمات وآثار عض وسلخ بمناطق متفرقة في جسدها الضعيف.

الغريب في الأمر، أن الطفلة وصلت إلى المستشفى مع شخص يدّعي أنه زوج والدتها، وأن الطفلة سقطت من الدور الرابع، ولكن بعد فحص الطفلة تبيّن أنها تعرضت للتعذيب، وتعاني من نزيف في البطن والمخ، وبعد القيام بالإسعافات الأولية، تأكد أن هناك شبهة جنائية، ما دفع إدارة المستشفى لاتخاذ الإجراءات القانونية، وتحرير محضر بالواقعة، إلا أن زوج الأم اختفى فور علمه بالأمر.

جرائم تعذيب وقتل الأطفال باتت تتكرر بشكل مستمر، ومنذ أيام قليلة تعرّض طفل عمره 6 سنوات، للقتل على يد والده بسبب "كيس شيبسي" طلبه من والده، فما كان من الأخير إلا أن سدد له ضربة قاضية فارق على إثرها الحياة، ثم ادعى أن نجله سقط من أعلى المنضدة وتوفي، إلا أن تقرير مفتش الصحة أكد وجود شبهة جنائية ليعترف الأب في التحقيقات.

كما تجرّدت أم من مشاعرها، وأقدمت على تعذيب طفلتها (7 سنوات) بالحرق والكيّ، وهو ما تسبب في إصابتها بجروج وقروح خطيرة، وأعاد للأذهان واقعة وفاة الطفلة جنى محمد سمير (5 سنوات)، قبل شهرين، بعدما تعرضت للتعذيب على يد جدتها من الأم، وأجريت لها عملية بتر للساق حتى لفظت أنفاسها الأخيرة بمستشفى المنصورة الدولي.

وكشف التقرير الطبي للفتاة عن إصابتها بحروق خطيرة في مشط القدمين، وآثار تعذيب حمراء على الفخذين والظهر، وكدمات في الوجه، واعترفت الأم أنها فعلت ذلك بداعي تأديب الطفلة.

الحادث الأبشع كان القبض على جدة بتهمة تعذيب حفيدتها بالحرق والكي والضرب، على خلفية تبوّلها اللاإرادي، حيث توفت الطفلة بعد ساعات من وصولها إلى مستشفى المنصورة وهي تعاني آثار التعذيب والحرق، حيث بدأت الأزمة بانفصال والدي الطفلة الصغيرة التي لا يتعدى عمرها الـ5 أعوام، والتي تدعى جنة محمد، لتضطر للعيش برفقة جدها وجدتها، قبل أن تُتوفى نتيجة التعذيب، بعد إصابتها بكدمات متفرقة في الجسم، وآثار حروق في منطقة الحوض حول الأعضاء التناسلية الخارجية، وتورم في الطرف السفلي الأيسر، واضطر الأطباء إلى إجراء عملية بتر ساق الطفلة، لأن التعذيب تسبب في إصابتها بغرغرينا في الساق وفي مناطق حساسة.