حسم فريق الهلال مواجهته مع مضيفه نجران بثلاثة أهداف مقابل هدفين؛ لتتعقد مهمة فريق نجران في البقاء بدوري الأضواء، وذلك في اللقاء الذي جمع بينهما على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة ضمن الجولة الـ23 من دوري جميل للمحترفين.

وبهذه النتيجة رفع الهلال رصيده النقطي إلى 51 نقطة في المركز الثاني متساويًا بعدد النقاط مع المتصدر الأهلي، فيما تجمَّد رصيد نجران عند النقطة الـ19 بالمركز الـ13 على جدول الترتيب.

في الشوط الأول بدأت المباراة بإيقاع لعب سريع ومحاولات متبادلة من الجانبين، لكن دون تشكيل خطورة حقيقية على أي من المرميَيْن في الدقائق العشرة الأولى، نشط بعدها الهلال وسيطر على مجريات اللعب، واستطاع خلق العديد من الفرص التي أثمرت إحداها الهدف الأول.

كانت أول فرصة تهديفية من نصيب اللاعب الهلال كارلوس إدواردو؛ إذ تلقى كرة عرضية داخل منطقة الجزاء في الدقيقة الـ13، أرسلها رأسية، جاورت القائم الأيسر لمرمى نجران إلى خارج الشباك. بعدها بدقيقتين أرسل ياسر الشهراني كرة رائعة، وصلت إلى رأس إدواردو المواجه للمرمى. وبالرغم من غياب الرقابة الدفاعية عنه إلا أنه تسرع في تسديد الكرة؛ لتمر فوق المرمى؛ وتضيع فرصة افتتاح النتيجة. حاول القائد الشلهوب أن يلعب دور المنقذ، ويفتتح التسجيل بتصويبة قوية من خارج منطقة العمليات، تصدى لها الحارس عبدالعزيز التكروني ببراعة؛ لتعود إلى نواف العابد الذي أصلحها لنفسه، وأعادها مرة أخرى ناحية المرمى، لكن كرته علت العارضة، وذلك في الدقيقة الـ19.

أول وصول لفريق نجران لمرمى الهلال كان في الدقيقة الـ20 بتصويبة قوية من مسافة بعيدة، أرسلها معتز الموسى، وجدت خالد شراحيلي في انتظارها. بعد ذلك شن الهلال سلسلة من الهجمات، أظهرت نواياه في تسجيل الهدف الأول، وهو ما حصل في الدقيقة الـ28 عن طريق هدافه كارلوس إدواردو الذي وصلته كرة على طبق من ذهب من زميله نواف العابد؛ ليودعها بطريقة جميلة داخل شباك نجران.

وأجرى المدير الفني لفريق الهلال اليوناني دونيس تغييرًا اضطراريًّا في الدقيقة الأخيرة؛ إذ أشرك يوسف السالم بدلاً من المصاب إيلتون ألميدا.

في الشوط الثاني دخلها الفريقان أكثر إصرارًا على الخروج بنقاطها؛ إذ قدما حصة كروية ممتعة، شهدت تسجيل أربعة أهداف، تناوب كلا الفريقين على تسجيلها.

كادت الدقيقة الأولى من الحصة تشهد هدف تعديل النتيجة لنجران عن طريق لاعبه حمد الربيعي، الذي صوب كرة لولبية جميلة، ردتها العارضة نيابة عن حارس المرمى؛ لتضيع فرصة هدف محقق لنجران. حملت الدقيقة الـ52 هدف تعزيز النتيجة للهلال عن طريق البديل يوسف السالم، الذي أضاف الهدف الثاني في شباك نجران، بعدما تلقى تمريرة طولية في العمق الدفاعي لمنافسه من زميله نواف العابد؛ ليهيئها لنفسه، ثم يصوبها بدقة إلى داخل الشباك معلنًا هدف التقدم لفريقه.

لم تتأخر ردة فعل نجران؛ إذ شهدت الدقيقة الـ61 هدف تقليص النتيجة بطريقة أكثر من رائعة من قِبل المحترف البرازيلي بسمارك الذي صوب كرة من على حافة المنطقة جزاء، ارتطمت بالقائم قبل دخولها شباك خالد شراحيلي.

شعر لاعبو الهلال بحرج الموقف، وشنوا العديد من الهجمات الخطرة التي كادت تأتي أُكلها في أكثر من مناسبة، بدأها إدواردو الذي أضاع فرصة هدف محقق عندما أراد أن يضع الكرة بطريقة فنية داخل الشباك النجرانية، تلتها رأسية عبدالعزيز الدوسري التي تكفل التكروني في التصدي لها.

وابتسمت الدقيقة الـ70 في وجه عبدالعزيز الدوسري الذي سجل هدف زيادة الغلة لفريقه، إثر تلقيه تمريرة رائعة من يوسف السالم، وضعته في مواجهة الشباك، لم يتأخر في إيداعها داخلها.

بعدها بدقيقة كاد الدوسري يدوّن الهدف الشخصي الثاني له حينما أرسل كرة لولبية من فوق حارس المرمى، لكن كرته ضلت طريق الشباك.

وفي الدقائق الأخيرة كانت الإثارة حاضرة، وخصوصًا من فريق نجران، الذي سعى إلى تقليص النتيجة، وهو ما تحقق في الدقيقة الـ75 عبر ربيع الموسى برأسية رائعة، وضعها في أقصى الزاوية اليمنى لمرمى الهلال.

واستمرت محاولة نجران لعله يدرك التعادل، وكان قريبًا من ذلك في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلاً من ضائع بتصويبة للاعبه إيريك، التي كانت متجهة إلى الشباك، لكن يقظة محمد جحفلي منعته من ذلك؛