المصدر -
في بادرة مجتمعية فريدة، دشن اليمنيون في ماليزيا اليوم ، السبت 28 كانون الأول / ديسيمبر 2019، فعالية إشهار الملتقى الثقافي اليمني كأول ملتقى ثقافي يمني في ماليزيا يهتم بإحياء العلاقات اليمنية الماليزية المتجذرة وتعزيز وتعميق حضورها في كل المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والدينية.
وفي فعالية الإشهار التي حضرها سفير بلادنا في ماليزيا سعادة الدكتور عادل باحميد والمستشار الثقافي البروفيسور عبدالله الذيفاني وجمع غفير من الأكاديميين والمثقفين والطلبة وأبناء الجالية اليمنية من مختلف الولايات الماليزية، تحدث السفير باحميد في كلمته عن سعادته الغامرة في إشهار الملتقى الثقافي التنويري النوعي مثمِّناً الجهود التي بُذِلت أثناء التأسيس وصولاً إلى الإشهار، مضيفاً أنّ "وجودَ طليعةٍ متقدّمة واعيةٍ في المجتمع، تبشّرُ بالخيرِ القادم، وتُعلي رايةَ الأمل في الانعتاق من عهودِ السقوطِ والتراجع، إنّما هي دلالةٌ مبشّرةٌ وعلامةٌ دالّةٌ على أنّ المجتمعَ لا يزال به عروقٌ تنبض بالحياة، وأن هناك من يؤمن أن هذا المجتمع يمتلك من الإمكانات البشرية والطبيعية والتاريخية ما يؤهله أن يكون في موقعٍ أفضلَ بين الأمم، أن هناك من يؤمن أنه لن يُخرجَ هذا المجتمع من تِيههِ ويقوده نحو الآفاقِ الأرحبِ إلاّ أبناؤه المنتمين لتربةِ أرضه المستنشقين عبيرَ هواءه، أنّ هناك من يومنُ أن معركته الحقيقيّة اليوم هي معركة الوعي، فتصدّى لها وجهّز نفسه واستعد لخوضها".
بدوره قال أحمد الملجمي في كلمة عن الهيئة التأسيسية للملتقى أن مرحلة تأسيس الملتقى ترافقت بالعديد من الصعوبات تم تجاوزها بعزيمة قوية وإرادة متينة وصلبة، وقد تكللت تلك الجهود في الوصول إلى هذا اليوم الذي نرى فيه الملتقى يجمع أبناء اليمن برؤيته ورسالته وأهدافه الوطنية النبيلة.
وفي بيان إشهار الملتقى الذي ألقته الدكتورة شريفة المقطري، أكد البيان على مسارات العمل الثلاثة التي سيقوم عليها الملتقى لتحقيق أهدافه والموزعة على المجتمع اليمني في ماليزيا والمجتمع الماليزي والمجتمع اليمني في داخل الوطن وخارجه، من خلال بلورة رؤى وطنية جامعة داعمة ومتمسكة برؤية إقامة اليمن الإتحادي كما نصت عليه مخرجات الحوار الوطني الشامل على كامل التراب الوطني للجمهورية اليمنية.
وشدد البيان على أن الملتقى الثقافي كحامل وعي وجسر تواصل ومنارة بحث يقدم نفسه اليوم كمنصة مفتوحة لحشد الجهود والطاقات وإعمال الفكر والبحث خدمة للإنسان اليمني ، توثيقاً ورصداً وتحليلاً وعرضاً لما أشكل عليه أو استجد في مسيرته، منفتحاً وموضوعياً وغير متحيّز إلا لمشروعه الوطني الحضاري.
وخلال فعالية الإشهار دُشِّنت منصة حوارية من خلال ورقتين بحثيتين، تحدث البروفيسور عبدالله الذيفاني في الورقة الأولى عن رؤية الملتقى الثقافي وآفاقه المستقبلية، مُردفاً أن الملتقى "كان استجابة موضوعية
للواقع الذي يعيشه المجتمع اليمني بماليزيا وتنوّعه الذي يمكن له أن ينهض بدور فاعل في التعبير عن المواطنة وتعزيز العلاقات اليمنية الماليزية، والاستفادة من التجربة الماليزية وتشرّب أدواتها، ومحاولة توظيفها في سياق معالجة أوضاع الوطن واعتلالاته واستعادة دولته الوطنية ومؤسساتها المختلفة. وأضاف أن الملتقى يتأمل التفاعل المنشود في ظل وعي وطني عميق ومسؤول وتواصل إيجابي وفاعل ومواطنة متساوية.
وفي الورقة الثانية تحدث عبدالله سالم زين عن العلاقات اليمنية الماليزية وجذورها التاريخية، وتسلسل في سرد تلك العلاقات منذ عصر مملكة حمْيَر في القرون الميلادية الأولى مروراً بترسيخ تلك العلاقات بعد بزوغ فجر الاسلام وصولاً إلى العلاقات الحديثة التي بدأت في أواخر الثمانينات .
وقد اختتمت الفعالية بمؤتمر صحفي للهيئة التأسيسية تم خلال نقاش فكرة الملتقى وأهدافه ومسارات عمله.
هذا وقد تخلل حفل الاشهار الذي قدمه كل من أحلام لطف وبلال الحاتمي، إلقاء قصيدة شعرية للشاعر د. عمرو ياسين عبرت عن ضرورة وجود مثل هكذا ملتقيات ثقافية توعوية تأخذ بيد اليمن وتوصله إلى بر الأمان.
نص بيان الاشهار الملتقى:
بيـــان إشــــهار الملتقى الثقافي اليمني
إيماناً منا بأن العالم يشكل وحدة ثقافية إنسانية حرة لا تتجزأ، وأن فروقات المعرفة هي ركيزة أساسية للتقارب وليس للفرقة لدى الشعوب المتقدمة، فنهضة الأمم صاغتها مفاهيم التغيير المرسخة للهوية الوطنية، المدركة بأن الإنسانية هي جمع متضامن في مصلحته، مشتركة في قيمه وحضارته وتاريخه، متصلة بالفكر والمعرفة المتقدمة والمستمرة مع
شعوب العالم.
وفي خِضَمِّ فروقات الوعي واستلاب مشروع التغيير في اليمن الجريح، أتينا اليوم في لحظة وطنية فارقة لندعوكم كيمنيين مخلصين أوفياء ، مختلفي المشارب والانتماءات الفكرية ، لنُسْهِم معاً في حمل منارة الوعي الإنساني الحضاري المتأسي بتجارب الاسهام النوعي لدول جنوب شرق آسيا عموما والتجربة الماليزية على وجه الخصوص، وتكريسها مصدراً ملهماً في تشكيل وعي الإنسان اليمني الحامل لمشروعه الحضاري في شتى مناحي الحياة ، بانياً مستقبله المشرق بانتماءٍ وولاءٍ يمني جمهوري اتحادي ذا سيادة وطنية، في إطار نظام وقانون دولة المؤسسات التي تحفظ حقوق المواطنة والعدالة
والكرامة الانسانية المتساوية بين الجميع.
إن الملتقى الثقافي اليمني في ماليزيا كحامل وعي وجسر تواصل ومنارة بحث يقدم نفسه اليوم كمنصة مفتوحة
لحشد الجهود والطاقات وإعمال الفكر والبحث خدمة للإنسان اليمني، توثيقاً ورصداً وتحليلاً وعرضاً لما أشكل عليه أو استجد في مسيرته، منفتحاً وموضوعياً وغير متحيّز إلا لمشروعه الوطني الحضاري.
لقد كانت العلاقات اليمنية الماليزية المتجذرة أحد دوافع وروافع تأسيس هذا الملتقى الثقافي، وعلى ذلك فقد كان الاهتمام بتنشيط وتعزيز العلاقات الثقافية اليمنية الماليزية هدفاً محورياً للملتقى من خلال إحيائه لموروث العلاقات، الراهنة والتاريخية، الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والدينية بين البلدين، وتسخير تلك العلاقات لنُصرة القضية اليمنية
والدفاع عنها في كل منصةٍ ومحفل.
إن الملتقى الثقافي اليمني هو ملتقى ثقافي تطوعي غير ربحي، يسعى لتحقيق أهدافه المنبثقة من صميم انتمائه
الوطني الجامع، وينطلق من رؤيته التي تدعو إلى إحياء واستنهاض واستلهام الروح الحضارية لليمن الثقافي للخروج من
المأزق الحالي واستعادة الدولة اليمنية والتهيئة لعودة حضور اليمن عالمياً، كما يحمل رسالة تتمثل في تطوير مجتمع يمني نموذجي فعّال في ماليزيا قادر على إثراء ودعم مشروع الدولة اليمنية الحديثة بخبرته المعرفية والحضارية المستفيدة من التجربة الماليزية.
كما إن الملتقى يقوم في عمله ونشاطه استناداً على ثلاثة مسارات، أولها المجتمع اليمني في ماليزيا، وثانيها
المجتمع الماليزي عبر احياء العلاقات الثقافية اليمنية الماليزية، وثالثها المجتمع اليمني في الداخل والخارج من خلال بلورة رؤى وطنية جامعة داعمة ومتمسكة برؤية إقامة اليمن الاتحادي كما نصت عليه مخرجات الحوار الوطني الشامل على
كامل التراب الوطني للجمهورية اليمنية.
نؤكد بأن الملتقى الثقافي اليمني هو ملتقىً نوعياً في أهدافه ورؤيته ورسالته، سيعمل في بيئة نشاطه بالتعاون
والتكامل مع كل الفاعلين في ماليزيا وخارجها، كيانات أو أفراد، يضيف ولا ينتقص، يسنُد ويعضُد ويكمل ولا يحل بديلاً عن أحد.
إن إشهار هذا الملتقى هو ثمرة لجهود بُذلت طيلة أشهر لكوكبة من المبادرين طوعاً، مقدمين إيمانهم بالفكرة على
ما سواها، باذلين الوقت والمال في سبيل إيقاد شمعة في ليلٍ داجٍ، وإيجاد بقعة ضوءٍ في واقعٍ مُعتم، وكل ذلك من أجل رفعة اليمنيين وخدمةً للوطن اليمني الجريح.
إننا اليوم نقدم هذا المبادرة متفائلين ومتطلعين لتضافر الجهود وتقديم تجربة نوعية في هذا المضمار، فاتحين قلوبنا وأذرعنا لأبناء وطننا للعمل معاً في سبيل تحقيق أهداف الملتقى، كما أننا منفتحون على الجميع سقفنا اليمن الجمهوري والثوابت الوطنية.
في الأخير نتقدم بالشكر إلى كل من قدم رأياً أو أثرى فكرةً، عملاً أو وقتاً، دعماً أو مساندة.
حمى الله يمننا أرضاً وإنساناً ورحم شهدائنا وعافى جرحانا
تحيا الجمهورية اليمنية.. تحيا الجمهورية اليمنية.. تحيا الجمهورية اليمنية
ديسمبر 2019
كوالالمبور – ماليزيا
في بادرة مجتمعية فريدة، دشن اليمنيون في ماليزيا اليوم ، السبت 28 كانون الأول / ديسيمبر 2019، فعالية إشهار الملتقى الثقافي اليمني كأول ملتقى ثقافي يمني في ماليزيا يهتم بإحياء العلاقات اليمنية الماليزية المتجذرة وتعزيز وتعميق حضورها في كل المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والدينية.
وفي فعالية الإشهار التي حضرها سفير بلادنا في ماليزيا سعادة الدكتور عادل باحميد والمستشار الثقافي البروفيسور عبدالله الذيفاني وجمع غفير من الأكاديميين والمثقفين والطلبة وأبناء الجالية اليمنية من مختلف الولايات الماليزية، تحدث السفير باحميد في كلمته عن سعادته الغامرة في إشهار الملتقى الثقافي التنويري النوعي مثمِّناً الجهود التي بُذِلت أثناء التأسيس وصولاً إلى الإشهار، مضيفاً أنّ "وجودَ طليعةٍ متقدّمة واعيةٍ في المجتمع، تبشّرُ بالخيرِ القادم، وتُعلي رايةَ الأمل في الانعتاق من عهودِ السقوطِ والتراجع، إنّما هي دلالةٌ مبشّرةٌ وعلامةٌ دالّةٌ على أنّ المجتمعَ لا يزال به عروقٌ تنبض بالحياة، وأن هناك من يؤمن أن هذا المجتمع يمتلك من الإمكانات البشرية والطبيعية والتاريخية ما يؤهله أن يكون في موقعٍ أفضلَ بين الأمم، أن هناك من يؤمن أنه لن يُخرجَ هذا المجتمع من تِيههِ ويقوده نحو الآفاقِ الأرحبِ إلاّ أبناؤه المنتمين لتربةِ أرضه المستنشقين عبيرَ هواءه، أنّ هناك من يومنُ أن معركته الحقيقيّة اليوم هي معركة الوعي، فتصدّى لها وجهّز نفسه واستعد لخوضها".
بدوره قال أحمد الملجمي في كلمة عن الهيئة التأسيسية للملتقى أن مرحلة تأسيس الملتقى ترافقت بالعديد من الصعوبات تم تجاوزها بعزيمة قوية وإرادة متينة وصلبة، وقد تكللت تلك الجهود في الوصول إلى هذا اليوم الذي نرى فيه الملتقى يجمع أبناء اليمن برؤيته ورسالته وأهدافه الوطنية النبيلة.
وفي بيان إشهار الملتقى الذي ألقته الدكتورة شريفة المقطري، أكد البيان على مسارات العمل الثلاثة التي سيقوم عليها الملتقى لتحقيق أهدافه والموزعة على المجتمع اليمني في ماليزيا والمجتمع الماليزي والمجتمع اليمني في داخل الوطن وخارجه، من خلال بلورة رؤى وطنية جامعة داعمة ومتمسكة برؤية إقامة اليمن الإتحادي كما نصت عليه مخرجات الحوار الوطني الشامل على كامل التراب الوطني للجمهورية اليمنية.
وشدد البيان على أن الملتقى الثقافي كحامل وعي وجسر تواصل ومنارة بحث يقدم نفسه اليوم كمنصة مفتوحة لحشد الجهود والطاقات وإعمال الفكر والبحث خدمة للإنسان اليمني ، توثيقاً ورصداً وتحليلاً وعرضاً لما أشكل عليه أو استجد في مسيرته، منفتحاً وموضوعياً وغير متحيّز إلا لمشروعه الوطني الحضاري.
وخلال فعالية الإشهار دُشِّنت منصة حوارية من خلال ورقتين بحثيتين، تحدث البروفيسور عبدالله الذيفاني في الورقة الأولى عن رؤية الملتقى الثقافي وآفاقه المستقبلية، مُردفاً أن الملتقى "كان استجابة موضوعية
للواقع الذي يعيشه المجتمع اليمني بماليزيا وتنوّعه الذي يمكن له أن ينهض بدور فاعل في التعبير عن المواطنة وتعزيز العلاقات اليمنية الماليزية، والاستفادة من التجربة الماليزية وتشرّب أدواتها، ومحاولة توظيفها في سياق معالجة أوضاع الوطن واعتلالاته واستعادة دولته الوطنية ومؤسساتها المختلفة. وأضاف أن الملتقى يتأمل التفاعل المنشود في ظل وعي وطني عميق ومسؤول وتواصل إيجابي وفاعل ومواطنة متساوية.
وفي الورقة الثانية تحدث عبدالله سالم زين عن العلاقات اليمنية الماليزية وجذورها التاريخية، وتسلسل في سرد تلك العلاقات منذ عصر مملكة حمْيَر في القرون الميلادية الأولى مروراً بترسيخ تلك العلاقات بعد بزوغ فجر الاسلام وصولاً إلى العلاقات الحديثة التي بدأت في أواخر الثمانينات .
وقد اختتمت الفعالية بمؤتمر صحفي للهيئة التأسيسية تم خلال نقاش فكرة الملتقى وأهدافه ومسارات عمله.
هذا وقد تخلل حفل الاشهار الذي قدمه كل من أحلام لطف وبلال الحاتمي، إلقاء قصيدة شعرية للشاعر د. عمرو ياسين عبرت عن ضرورة وجود مثل هكذا ملتقيات ثقافية توعوية تأخذ بيد اليمن وتوصله إلى بر الأمان.
نص بيان الاشهار الملتقى:
بيـــان إشــــهار الملتقى الثقافي اليمني
إيماناً منا بأن العالم يشكل وحدة ثقافية إنسانية حرة لا تتجزأ، وأن فروقات المعرفة هي ركيزة أساسية للتقارب وليس للفرقة لدى الشعوب المتقدمة، فنهضة الأمم صاغتها مفاهيم التغيير المرسخة للهوية الوطنية، المدركة بأن الإنسانية هي جمع متضامن في مصلحته، مشتركة في قيمه وحضارته وتاريخه، متصلة بالفكر والمعرفة المتقدمة والمستمرة مع
شعوب العالم.
وفي خِضَمِّ فروقات الوعي واستلاب مشروع التغيير في اليمن الجريح، أتينا اليوم في لحظة وطنية فارقة لندعوكم كيمنيين مخلصين أوفياء ، مختلفي المشارب والانتماءات الفكرية ، لنُسْهِم معاً في حمل منارة الوعي الإنساني الحضاري المتأسي بتجارب الاسهام النوعي لدول جنوب شرق آسيا عموما والتجربة الماليزية على وجه الخصوص، وتكريسها مصدراً ملهماً في تشكيل وعي الإنسان اليمني الحامل لمشروعه الحضاري في شتى مناحي الحياة ، بانياً مستقبله المشرق بانتماءٍ وولاءٍ يمني جمهوري اتحادي ذا سيادة وطنية، في إطار نظام وقانون دولة المؤسسات التي تحفظ حقوق المواطنة والعدالة
والكرامة الانسانية المتساوية بين الجميع.
إن الملتقى الثقافي اليمني في ماليزيا كحامل وعي وجسر تواصل ومنارة بحث يقدم نفسه اليوم كمنصة مفتوحة
لحشد الجهود والطاقات وإعمال الفكر والبحث خدمة للإنسان اليمني، توثيقاً ورصداً وتحليلاً وعرضاً لما أشكل عليه أو استجد في مسيرته، منفتحاً وموضوعياً وغير متحيّز إلا لمشروعه الوطني الحضاري.
لقد كانت العلاقات اليمنية الماليزية المتجذرة أحد دوافع وروافع تأسيس هذا الملتقى الثقافي، وعلى ذلك فقد كان الاهتمام بتنشيط وتعزيز العلاقات الثقافية اليمنية الماليزية هدفاً محورياً للملتقى من خلال إحيائه لموروث العلاقات، الراهنة والتاريخية، الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والدينية بين البلدين، وتسخير تلك العلاقات لنُصرة القضية اليمنية
والدفاع عنها في كل منصةٍ ومحفل.
إن الملتقى الثقافي اليمني هو ملتقى ثقافي تطوعي غير ربحي، يسعى لتحقيق أهدافه المنبثقة من صميم انتمائه
الوطني الجامع، وينطلق من رؤيته التي تدعو إلى إحياء واستنهاض واستلهام الروح الحضارية لليمن الثقافي للخروج من
المأزق الحالي واستعادة الدولة اليمنية والتهيئة لعودة حضور اليمن عالمياً، كما يحمل رسالة تتمثل في تطوير مجتمع يمني نموذجي فعّال في ماليزيا قادر على إثراء ودعم مشروع الدولة اليمنية الحديثة بخبرته المعرفية والحضارية المستفيدة من التجربة الماليزية.
كما إن الملتقى يقوم في عمله ونشاطه استناداً على ثلاثة مسارات، أولها المجتمع اليمني في ماليزيا، وثانيها
المجتمع الماليزي عبر احياء العلاقات الثقافية اليمنية الماليزية، وثالثها المجتمع اليمني في الداخل والخارج من خلال بلورة رؤى وطنية جامعة داعمة ومتمسكة برؤية إقامة اليمن الاتحادي كما نصت عليه مخرجات الحوار الوطني الشامل على
كامل التراب الوطني للجمهورية اليمنية.
نؤكد بأن الملتقى الثقافي اليمني هو ملتقىً نوعياً في أهدافه ورؤيته ورسالته، سيعمل في بيئة نشاطه بالتعاون
والتكامل مع كل الفاعلين في ماليزيا وخارجها، كيانات أو أفراد، يضيف ولا ينتقص، يسنُد ويعضُد ويكمل ولا يحل بديلاً عن أحد.
إن إشهار هذا الملتقى هو ثمرة لجهود بُذلت طيلة أشهر لكوكبة من المبادرين طوعاً، مقدمين إيمانهم بالفكرة على
ما سواها، باذلين الوقت والمال في سبيل إيقاد شمعة في ليلٍ داجٍ، وإيجاد بقعة ضوءٍ في واقعٍ مُعتم، وكل ذلك من أجل رفعة اليمنيين وخدمةً للوطن اليمني الجريح.
إننا اليوم نقدم هذا المبادرة متفائلين ومتطلعين لتضافر الجهود وتقديم تجربة نوعية في هذا المضمار، فاتحين قلوبنا وأذرعنا لأبناء وطننا للعمل معاً في سبيل تحقيق أهداف الملتقى، كما أننا منفتحون على الجميع سقفنا اليمن الجمهوري والثوابت الوطنية.
في الأخير نتقدم بالشكر إلى كل من قدم رأياً أو أثرى فكرةً، عملاً أو وقتاً، دعماً أو مساندة.
حمى الله يمننا أرضاً وإنساناً ورحم شهدائنا وعافى جرحانا
تحيا الجمهورية اليمنية.. تحيا الجمهورية اليمنية.. تحيا الجمهورية اليمنية
ديسمبر 2019
كوالالمبور – ماليزيا