المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 16 ديسمبر 2024
شائع عداوي -سفير غرب
بواسطة : شائع عداوي -سفير غرب 28-12-2019 02:05 مساءً 10.3K
المصدر -  
تفاعلت شركة تطوير (الذراع التنفيذية لوزارة التعليم في تطوير قطاع النقل التعليمي) مع قضية النقل التعليمي في محافظة فيفاء شرق منطقة جازان، وأكدت حرصها على توفير خدمة النقل المدرسي للمدارس كافة المشمولة بالخدمة، وأن الخدمة هذا العام تشمل عدد 1.2 مليون طالب وطالبة، يدرسون في 18 ألف مدرسة في مختلف مناطق السعودية.
وقالت الشركة: فيما يتعلق بخدمة النقل المدرسي في محافظة فيفاء التابعة لتعليم صبيا بمنطقة جازان، وأن طلبتها بلا نقل منذ سبع سنوات، نؤكد أن هذه المعلومة غير صحيحة، بل إن فيفاء أُعطيت اهتمامًا استثنائيًّا من حيث المخصص الممنوح لها من مجمل مخصص تعليم جازان. فعلى سبيل المثال: تم تقديم خدمة النقل المدرسي في العام الدراسي 1436 / 1437 هـ لعدد 3807 طلاب وطالبات. وفي العام الدراسي 1438 / 1439 هـ تم تقديم الخدمة لعدد 2416 طالبًا وطالبة. وفي العام الدراسي الحالي تُقدَّم الخدمة لعدد 2241 طالبًا وطالبة.

وأضافت: لا شك أن تقديم خدمة النقل المدرسي في فيفاء يواجهها عدد من التحديات لصعوبة التضاريس؛ كونها منطقة جبلية وعرة، يخدمها طريق واحد بمسار واحد، فضلاً عن أن مساراتها الداخلية المؤدية إلى المنازل ضيقة جدًّا؛ ولا تسمح باستخدام كل مقاسات حافلات النقل المدرسي المتوافرة لدى المتعهدين.

من جانبهم، رد أهالي محافظة فيفاء على تعقيب الشركة بتفاصيل دقيقة عن وضع النقل التعليمي في فيفاء؛ إذ أكدوا أن شركة تطوير هي من تتولى تخصيص المبالغ، وتوفير الحافلات والناقلين، وذلك هو المعمول به في السعودية. أما في محافظة فيفاء فشركة تطوير تكتفي بالقول إنها خصصت المبالغ لنقل نسبة لا تصل إلى نصف طلاب محافظة فيفاء، وتلقي بمهمة توفير الناقلين والمركبات على ولي أمر الطالب؛ وذلك هو ما جعل النقل متوقفًا لدى الأغلبية في فيفاء لسبعة أعوام؛ وذلك لأسباب، منها الشروط التعجيزية التي فرضها وكلاء تطوير، وهو توفر مركبة جديدة مع مشاهد من الورش بصلاحيتها، وتوفير تأمين للمركبة، وتوفير سائق برخصة سارية المفعول واستمارة سارية، ومشهد من البنك بالحساب والآيبان، ثم مراجعة المدرسة لأخذ مشاهد للطالب، وتقديم الأوراق إلى مندوب المتعهد في مكتب فيفاء؛ ليتم رفعها، وتدقيق المعلومات والمشاهد.

وأضافوا بأن المبلغ المخصص للنقل -وهو (170) ريالاً عن كل طالب- لا يكفي ولو بـ50٪ من المبلغ المستحق للنقل في طرق فيفاء الجبلية الوعرة. وولي الأمر يدفع ما لا يقل عن 400 ريال. ولا يمكن مقارنة النقل لمسافة 7كلم في مدينة بالنقل للمسافة نفسها في الجبال الوعرة.

مبينين أنه بقي أكثر من نصف طلاب وطالبات فيفاء، الذين لا يملك آباؤهم المركبات المناسبة والسائقين المستكملين للشروط، بلا نقل، وأن المخصصات التي اعتمدتها تطوير - على افتراض أنها ستنفَّذ- لا تمثل 40٪ من عدد طلاب وطالبات فيفاء.

وأشاروا إلى أن شركة تطوير تعاقدت في عام ٣٦/ ٣٧ مع مؤسسة لنقل نصف طلاب فيفاء، وقامت المؤسسة بالتعاقد مع مواطنين للنقل، وقاموا بالعمل لمدة ثلاثة أشهر، ولم تصرف لهم مستحقاتهم؛ فطالبوا المؤسسة بالوفاء بالتزاماتها فاعتذرت بعدم استيفاء مخصصاتها؛ فتوقف المتعهدون عن النقل، وما زالت مطالبتهم منظورة منذ 4 سنوات إلى يومنا هذا؛ وهذا ما جعل المتعهدين يرفضون التعاقد مع شركة تطوير أو مع وكلائها لنقل طلاب فيفاء.

وكشف الأهالي أن الاعتمادات المذكورة من تطوير هي مجرد كلام في الهواء! أما الواقع فالنقل متوقف على الأغلب للطلاب في فيفاء منذ سبع سنوات؛ لأن تطوير لم تكلف نفسها بتوفير المخصصات والمركبات والناقلين، واكتفت بالإعلان أنها ستوفر مخصصات لأقل من نصف الطلاب، وعلى ولي الأمر أن يوفر المركبات والناقلين، ويراجع المدارس والمكاتب والورش والمرور من أجل مبلغ لا يصل لنصف تكلفة نقل الطالب، وليته يصل ولو لجزء بسيط من طلاب وطالبات فيفاء الذين يذهب بعضهم للمدارس مشيًا.