المصدر -
مجزرة نظام الملالي السرية
تقول قناة فرنسا 24 في تقريرها المفصل حول الانتفاضة الإيرانية بعنوان "مجزرة نظام الملالي السرية":
بعدما عاد الاتصال بالإنترنت تدريجياً، وصلت إلى الخارج مقاطع فيديو تظهر من ارتكب المجازر من 15 حتى 18 نوفمبر.
وبفحص أكثر من 750 مقطع فيديو وبعض الصور، نجد فيها شواهد على القتل المتكرر والواسع النطاق للمتظاهرين العزل على أيدي قوات الشرطة وقوات حرس النظام الإيراني وميليشيات الباسيج.
هذا وبدأت الاحتجاجات يوم الجمعة في عدة مدن، وكان الرد سريعًا.
الانتفاضة في سيرجان
في مدينة سيرجان، أشعل المتظاهرون النيران في محطة وقود.
وتقول وسائل إعلام نظام الملالي إن هذا الغضب امتد إلى أكثر من 100 مدينة. وتم قطع الاتصال بالإنترنت بشكل كامل.
وكانت المظاهرات الأكثر حدة في المناطق السكنية الفقيرة، في مدن ضواحي طهران، مثل شهريار.
وقال آرمين، وهو أحد المتظاهرين الأبطال: في البداية، كان معظم ضباط قوات الشرطة متواجدون، ولكن بعد فترة قليلة وصلت قوات الباسيج الشباب حاملين سلاح الكلاشينكوف. ورأيتهم بأم عيني وهم يقتلون رجلين وامرأة.
الانتفاضة في شهريار
تظهر مقاطع الفيديو بوضوح من هم الذي كانوا يطلقون النار في شهريار في ذلك اليوم.
انظروا إلى مقطع الفيديو هذا، تجدون المتظاهرون يلقون الحجارة، ويهرولون وراء قوة من الشرطة بالزي الرسمي، ومواسير أسلحة الضباط لا تتجه للأعلى، وهذه الطلقات ليست طلقات تحذيرية.
أين حدث هذا؟ أنظروا إلى هذا المبنى، هناك لافتة مكتوب عليها "المفكرون".
في مقطع الفيديو الثاني، تجدون ضابط الشرطة يطلق النار ورجل يسقط على الأرض. ويظهر مقطع فيديو آخر رجل ساقط على الأرض ومضروب في رأسه بطلقة. وتم التقاط هذه الصورة على مسافة 25 مترًا من المكان الذي أطلق فيه الضابط السابق الطلقة الأولى.
وتظهر مقاطع الفيديو هذه بوضوح أن ضباط قوات الشرطة يطلقون النار على المواطنين ويقتلونهم. ويقول شاهد العيان المتظاهر البطل، آرمين إن مستشفى شهريار مليء بالجرحى والقتلى. والطلقات المستخدمة تهشم الرؤوس والأرجل، وكل ذلك شواهد دامغة على استخدام الأعيرة النارية الحربية التي أُطلقت من الأسلحة العسكرية.
والعديد من المتظاهرين من الشباب في عمر الـ 20 عامًا تقريبًا ليس لديهم أموال ولا عمل ولا أمل لهم في الحياة. إنهم يتوقون شوقًا للإطاحة بنظام الملالي، ولديهم استعداد للتضحية بأنفسهم من أجل تحقيق هذا الهدف السامي.
الانتفاضة في مريوان
مدينة مريوان إحدى مدن محافظة كردستان وتقع بالقرب من الحدود العراقية.
أهالي مريوان يلقون بالحجارة، وجثة ملقاة في الشارع. حدث ذلك في شارع "جمهوري" في هذه المدينة، وهو شارع به مقاعد متميزة وأسيجة وأعمدة المصابيح الكهربائية. ويوجد خط لعبور المشاة ومبنى ذو مظلات حمراء. تم تصوير مقطع الفيديو هنا. وقبل ذلك ببضع ساعات، وبالتحديد في نفس المكان، كان الوضع هادئًا. لكن الآن يدور قتال بين المواطنين وهؤلاء الرجال ذوي الزي الأسود. من هم؟ ففي المدن الإيرانية عادة ما ترتدي قوات الشرطة الزي الأخضر. واللون الأسود خاص بقوات مكافحة الشغب المنتمية للقوات الخاصة في قوات حرس نظام الملالي وذراعه شبه العسكري، وهو قوات الباسيج.
وبحلول الظلام كان شارع جمهوري مشتعلًا.
الانتفاضة في صدرا، إحدى ضواحي شيراز
في صدرا، إحدى ضواحي شيراز لم يكن هناك شك على الإطلاق في من كان يطلق النار.
يقول أحد المحتجين: كانت قوات الباسيج تطلق النار على المواطنين من فوق سطح مبنى خاص بالباسيج.
ويقول متظاهر آخر: هنا صدرا التابعة لشيراز. حتى الآن قتلوا 8 أشخاص هنا. إنهم يطلقون النار مباشرة على المواطنين.
يُظهر مقطعان فيديو منفصلان صور الضحايا على بعد أمتار قليلة من هذا المكان. يُظهر المقطع الأول جثة رجل ملقى على الأرض أمام المبنى. وفي الصورة ترون نفس السقف والباب الرئيسي للمجموعة.
في مقطع الفيديو الثاني تشاهد مشهدًا من صراخ الناس. وجثة ملقاة على الأرض، ومجموعة من الناس يحملون شخصًا ثم مجموعة أخرى تحمل ضحية أخرى. وتتيح لنا مجموعة الصور المختلفة في هذا الفيديو التعرف على الموقع وشكل المباني وقمم الجبال والمصدر والتحقق منها. وتم تصوير أربعة ضحايا على بعد مترين من قاعدة الباسيج.
وقالت شاهدة العيان الممرضة، ليلى، من محافظة فارس: " أعمل في قسم العناية المركزة في منطقة شيراز. وقد رأينا جميع أنواع الإصابات، منها إصابات في الرئة والقدم، ومن الضروري قطع اليد والقدم في بعض الحالات. وكل 6 ساعات تتردد الشرطة على الوحدة لتفقد وضع المرضى. إذ كانوا يريدون معرفة موعد مغادرة المرضى للمستشفى. وقامت قوات الشرطة بملء استمارة لكل محتج مصاب، ووصفوا المصابين بالأوغاد أو مثيري الشغب؛ مما يعني أنهم لا حق لهم في التمتع بالضمان الاجتماعي. إذ تريد قوات الشرطة أن تأخذ منهم 25 مليون تومان للسماح لهم بتلقي العلاج. وهم شباب فقراء، فكيف يمكنهم دفع هذا المبلغ؟
الانتفاضة في ماهشهر
جراحي، هي منطقة تقع في شمال ماهشهر، وهي ميناء نفطي رئيسي به الكثير من النفط.
كان أكبر وجود عسكري في ماهشهر هو قوات جنود البحرية التابعة لقوات حرس نظام الملالي المسؤولة عن الأمن على امتداد الساحل الهام. وقال السكان المحليون لصحيفة "نيويورك تايمز" ووسائل الإعلام الأخرى إن العشرات من المواطنين قتلوا في الأهوار. ويقول الخبراء العسكريون إن الرشاشات الثقيلة مثل دوشكا عندما تستهدف المواطنين فلا هدف لها سوى إلحاق أكبر قدر من الخسائر في الأرواح.
تقول قناة فرنسا 24 في تقريرها المفصل حول الانتفاضة الإيرانية بعنوان "مجزرة نظام الملالي السرية":
بعدما عاد الاتصال بالإنترنت تدريجياً، وصلت إلى الخارج مقاطع فيديو تظهر من ارتكب المجازر من 15 حتى 18 نوفمبر.
وبفحص أكثر من 750 مقطع فيديو وبعض الصور، نجد فيها شواهد على القتل المتكرر والواسع النطاق للمتظاهرين العزل على أيدي قوات الشرطة وقوات حرس النظام الإيراني وميليشيات الباسيج.
هذا وبدأت الاحتجاجات يوم الجمعة في عدة مدن، وكان الرد سريعًا.
الانتفاضة في سيرجان
في مدينة سيرجان، أشعل المتظاهرون النيران في محطة وقود.
وتقول وسائل إعلام نظام الملالي إن هذا الغضب امتد إلى أكثر من 100 مدينة. وتم قطع الاتصال بالإنترنت بشكل كامل.
وكانت المظاهرات الأكثر حدة في المناطق السكنية الفقيرة، في مدن ضواحي طهران، مثل شهريار.
وقال آرمين، وهو أحد المتظاهرين الأبطال: في البداية، كان معظم ضباط قوات الشرطة متواجدون، ولكن بعد فترة قليلة وصلت قوات الباسيج الشباب حاملين سلاح الكلاشينكوف. ورأيتهم بأم عيني وهم يقتلون رجلين وامرأة.
الانتفاضة في شهريار
تظهر مقاطع الفيديو بوضوح من هم الذي كانوا يطلقون النار في شهريار في ذلك اليوم.
انظروا إلى مقطع الفيديو هذا، تجدون المتظاهرون يلقون الحجارة، ويهرولون وراء قوة من الشرطة بالزي الرسمي، ومواسير أسلحة الضباط لا تتجه للأعلى، وهذه الطلقات ليست طلقات تحذيرية.
أين حدث هذا؟ أنظروا إلى هذا المبنى، هناك لافتة مكتوب عليها "المفكرون".
في مقطع الفيديو الثاني، تجدون ضابط الشرطة يطلق النار ورجل يسقط على الأرض. ويظهر مقطع فيديو آخر رجل ساقط على الأرض ومضروب في رأسه بطلقة. وتم التقاط هذه الصورة على مسافة 25 مترًا من المكان الذي أطلق فيه الضابط السابق الطلقة الأولى.
وتظهر مقاطع الفيديو هذه بوضوح أن ضباط قوات الشرطة يطلقون النار على المواطنين ويقتلونهم. ويقول شاهد العيان المتظاهر البطل، آرمين إن مستشفى شهريار مليء بالجرحى والقتلى. والطلقات المستخدمة تهشم الرؤوس والأرجل، وكل ذلك شواهد دامغة على استخدام الأعيرة النارية الحربية التي أُطلقت من الأسلحة العسكرية.
والعديد من المتظاهرين من الشباب في عمر الـ 20 عامًا تقريبًا ليس لديهم أموال ولا عمل ولا أمل لهم في الحياة. إنهم يتوقون شوقًا للإطاحة بنظام الملالي، ولديهم استعداد للتضحية بأنفسهم من أجل تحقيق هذا الهدف السامي.
الانتفاضة في مريوان
مدينة مريوان إحدى مدن محافظة كردستان وتقع بالقرب من الحدود العراقية.
أهالي مريوان يلقون بالحجارة، وجثة ملقاة في الشارع. حدث ذلك في شارع "جمهوري" في هذه المدينة، وهو شارع به مقاعد متميزة وأسيجة وأعمدة المصابيح الكهربائية. ويوجد خط لعبور المشاة ومبنى ذو مظلات حمراء. تم تصوير مقطع الفيديو هنا. وقبل ذلك ببضع ساعات، وبالتحديد في نفس المكان، كان الوضع هادئًا. لكن الآن يدور قتال بين المواطنين وهؤلاء الرجال ذوي الزي الأسود. من هم؟ ففي المدن الإيرانية عادة ما ترتدي قوات الشرطة الزي الأخضر. واللون الأسود خاص بقوات مكافحة الشغب المنتمية للقوات الخاصة في قوات حرس نظام الملالي وذراعه شبه العسكري، وهو قوات الباسيج.
وبحلول الظلام كان شارع جمهوري مشتعلًا.
الانتفاضة في صدرا، إحدى ضواحي شيراز
في صدرا، إحدى ضواحي شيراز لم يكن هناك شك على الإطلاق في من كان يطلق النار.
يقول أحد المحتجين: كانت قوات الباسيج تطلق النار على المواطنين من فوق سطح مبنى خاص بالباسيج.
ويقول متظاهر آخر: هنا صدرا التابعة لشيراز. حتى الآن قتلوا 8 أشخاص هنا. إنهم يطلقون النار مباشرة على المواطنين.
يُظهر مقطعان فيديو منفصلان صور الضحايا على بعد أمتار قليلة من هذا المكان. يُظهر المقطع الأول جثة رجل ملقى على الأرض أمام المبنى. وفي الصورة ترون نفس السقف والباب الرئيسي للمجموعة.
في مقطع الفيديو الثاني تشاهد مشهدًا من صراخ الناس. وجثة ملقاة على الأرض، ومجموعة من الناس يحملون شخصًا ثم مجموعة أخرى تحمل ضحية أخرى. وتتيح لنا مجموعة الصور المختلفة في هذا الفيديو التعرف على الموقع وشكل المباني وقمم الجبال والمصدر والتحقق منها. وتم تصوير أربعة ضحايا على بعد مترين من قاعدة الباسيج.
وقالت شاهدة العيان الممرضة، ليلى، من محافظة فارس: " أعمل في قسم العناية المركزة في منطقة شيراز. وقد رأينا جميع أنواع الإصابات، منها إصابات في الرئة والقدم، ومن الضروري قطع اليد والقدم في بعض الحالات. وكل 6 ساعات تتردد الشرطة على الوحدة لتفقد وضع المرضى. إذ كانوا يريدون معرفة موعد مغادرة المرضى للمستشفى. وقامت قوات الشرطة بملء استمارة لكل محتج مصاب، ووصفوا المصابين بالأوغاد أو مثيري الشغب؛ مما يعني أنهم لا حق لهم في التمتع بالضمان الاجتماعي. إذ تريد قوات الشرطة أن تأخذ منهم 25 مليون تومان للسماح لهم بتلقي العلاج. وهم شباب فقراء، فكيف يمكنهم دفع هذا المبلغ؟
الانتفاضة في ماهشهر
جراحي، هي منطقة تقع في شمال ماهشهر، وهي ميناء نفطي رئيسي به الكثير من النفط.
كان أكبر وجود عسكري في ماهشهر هو قوات جنود البحرية التابعة لقوات حرس نظام الملالي المسؤولة عن الأمن على امتداد الساحل الهام. وقال السكان المحليون لصحيفة "نيويورك تايمز" ووسائل الإعلام الأخرى إن العشرات من المواطنين قتلوا في الأهوار. ويقول الخبراء العسكريون إن الرشاشات الثقيلة مثل دوشكا عندما تستهدف المواطنين فلا هدف لها سوى إلحاق أكبر قدر من الخسائر في الأرواح.