المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 29 أبريل 2024
الناظر والد "العيال".. رحل تاركاً وراءه إرثاً كوميدياً لا ينسى
بواسطة : 19-05-2015 05:26 مساءً 6.4K
المصدر -  

ثراء الفنون المسرحية والسينمائية والتلفزيونية يبنى بالأساس على أكتاف الفنانين، ومع أن الجمهور العربي عرف عدداً كبيراً منهم؛ إلا أن هناك فنانين يتربعون وسط ذاكرة المشاهد، وإن مضى على رحيلهم عن الدنيا زمن طويل.

الجمهور لم ينس إسماعيل ياسين، على الرغم من مضي أكثر من 40 عاماً على وفاته، الذي بسبب قدرته الكبيرة والمتميزة على رسم الابتسامة على وجوه الآخرين، بقي محفوراً في الذاكرة.

الثراء الفني والإنساني الذي يمتلكه فنانون، يجعلهم حاضرين في الذاكرة الأبدية، من خلال ما قدموه للجماهير، وآخر هؤلاء الراحلين، الفنان حسن مصطفى، ناظر "مدرسة المشاغبين"، ورمضان السكري، والد "العيال كبرت".

مصطفى الذي شارك في مسرحيتين تعتبران من أهم وأنجح المسرحيات العربية، وأكثرها تأثيراً على المشاهد، بكى الأبطال الذين شاركوا معه التمثيل فيهما، فقد سبقه بالرحيل إلى العالم الآخر، تلامذته في مدرسة المشاغبين، وأولاده في "العيال كبرت"؛ أحمد زكي، ويونس شلبي، وسعيد صالح.

وتناقلت وسائل الإعلام كلمات الحب الصادقة، التي أعرب بها حسن مصطفى حينها عن صدمته لرحيل سعيد صالح، أو ابنه الأكبر سلطان في "العيال كبرت"، وعلّق بكلمات مقتضبة قائلاً: "ابني سلطان مات.. سعيد تعب كثيراً في أيامه الأخيرة، وربنا أراحه ورحمه وخفف عنه آلامه".

وأضاف مصطفى باكياً: "الله يرحمك يا سعيد، لم أر منك إلا الخير". وتابع متحدثاً عن مشاركتهما معاً على المستوى الفني: "بداية سعيد صالح الحقيقية كانت معي في مدرسة المشاغبين التي لفتت الأنظار إليه، ثم سطع نجمه معي أيضاً في العيال كبرت.. وكنت أشعر أنه ابني وصديقي وزميلي، تجمعنا الكثير من المواقف إنسانياً قبل أن تكون فنياً".

وبوفاته، صباح الثلاثاء، فقدت الكوميديا العربية الفنان حسن مصطفى، الذي يعد أحد أهم عمالقتها، الثلاثاء، بعد صراع طويل مع المرض، أرقده في مستشفى "الأنجلو أمريكان".

وكان مصطفى، الذي ولد عام 1933، يتلقى العلاج بالمستشفى منذ أيام، على إثر إصابته بأزمة صحية حادة، ترددت على إثرها شائعة بوفاته، وهو ما نفته وقتها زوجته الفنانة ميمي جمال.

يذكر أن الفنان الراحل التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وتخرج فيه عام 1957، وتدرج في الحقل المسرحي من أول السلم حتى وصل إلى أعلى درجاته، وعمل في فرقة إسماعيل ياسين والفنانين المتحدين، ومسارح التلفزيون. ومن مسرحياته "الواد الجن"، "مدرسة المشاغبين"، "حواء الساعة12"، "سيدتي الجميلة".

وتزوج مصطفى من الفنانة ميمي جمال، في 26 يونيو/حزيران 1966، وأنجب منها ابنتين.

وشارك أيضاً في العديد من المسلسلات التلفزيونية، وكان أول من قدم المنوعات في التلفزيون، وعرف عنه أنه عمل في الكوميديا في أغلب أدواره على المسرح وفي السينما، ويعتبر أحد أهم عمالقة الكوميديا العرب.

وبرغم تجسيده لمختلف الأدوار طيلة مسيرته الفنية الطويلة، فإن تعلق الجماهير وشغفهم به، أسسته أدواره الكوميدية، حيث أبدع في إيجاد بصمة خاصة به، وأسلوب أدائي جذب إليه المحبين، وجعل منه أنموذجاً كوميدياً بطابع خاص، وضعه في خانة التميز، بنى من خلاله أسطورة كوميدية عربية أخرى لن تنسى إلى جانب العمالقة الآخرين، الذين ترسب وجودهم في قلوب الجماهير، ليؤكد للجميع أنه ترك إرثاً كوميدياً لا ينضب.