المصدر -
هذا والقى سفير البحرين كلمة رحب فيها بالحضور قال فيها
هذا أصحاب المعالي والسادة
السيدات والسادة الحضور الكريم،،،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
نتشرف اليوم بوجودكم معنا بمناسبة احتفال مملكة البحرين بأعيادها الوطنية إحياء لذكرى قيام الدولة البحرينية في عهد المؤسس أحمد الفاتح كدولة عربية مسلمة عام 1783 ميلادية، وذكرى انضمامها للأمم المتحدة كدولة كاملة العضوية، وذكرى تولي حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه لمقاليد الحكم.
وبهذه المناسبة يطيب لي أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المفدى حفظه الله ورعاه، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حفظه الله، وإلى شعب مملكة البحرين الكريم راجياً من المولى العلي القدير أن يعيد هذه المناسبة ويحقق لمملكتنا المزيد من الرقي والتقدم في ظل قيادتها الرشيدة.
السادة الحضور الكرام،،،
تشهد مملكة البحرين إنجازات حضارية ضخمة تشكل عنوانًا لمرحلة زاهرة من التحديث الشامل من خلال المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، الذي يشكل دعامة أساسية لكل مشاريع التطور والنهضة على كافة المستويات، وخصوصًا على صعيد الإصلاحات السياسية والديمقراطية، وصون حقوق الإنسان، ومجالات التنمية الاقتصادية، والبشرية المستدامة، وتقدم دور المرأة.
إن مملكة البحرين تسير وفق خطط استراتيجية مدروسة تمتد لمستقبل بعيد الأمد من خلال «رؤية البحرين 2030» والتي تضع توجهات ورؤى البحرين التنموية للمستقبل.
تمتلك البحرين تجربة رائدة في التسامح إلى العالم، إذ تمثل نموذجًا عالميًّا في التسامح والتعايش وكذلك احترام الكرامة الإنسانية لكل من يعيش على أرضها، استنادًا إلى تاريخها العريق ومشروعها الحضاري الرائد خلال العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه.
وقد تبنت البحرين برعاية ومبادرة وتوجيه من جلالة الملك المفدى العديد من المبادرات لنشر ثقافة التسامح لعل من أهمها إنشاء «مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي»، والذي عمل منذ إنشائه على أن يكون منارة لنشر رؤية جلالته التي تدعو إلى الانفتاح على الآخر واحترام كافة الديانات والثقافات.
ويعد إعلان البحرين حول التسامح والتعايش مرجعاً عالمياً يهدف إلى تعزيز التسامح والتعايش السلمي من أجل تحقيق السلام ومكافحة الإرهاب والتطرف والعنف والتعصب والكراهية، ويحمل ايضا أرقى سمات الإنسانية ويعتبر شاهدًا على ماضي وحاضر مملكة البحرين، الى جانب أنه يعكس روح التعايش الحقيقي الذي كانت ولازالت تتوارثه الأجيال في المملكة.
وفي العام 2019، حققت مملكة البحرين إنجازا دوليا جديدا بعد اعتماد منظمة الأمم المتحدة، مشروع قرار تقدمت به مملكة البحرين باعتماد يوم الخامس من إبريل من كل عام يوماً دولياً للضمير، وذلك استجابة للمبادرة الكريمة التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر بتدشين اليوم العالمي للضمير في شهر إبريل الماضي، بهدف تحفيز المجتمع الدولى على حل النزاعات بطريقة سلمية.
السادة الحضور الكرام،،،
في العام 2019، احتفلت مملكة البحرين باليوبيل الذهبي للدبلوماسية، وشهدت الخارجية البحرينية تطورات عدة خاصة مع تولي جلالة الملك المفدى عام 1999، والذي قاد الدبلوماسية البحرينية لتحقيق المزيد من النجاحات على المستويين الإقليمي والدولي.
وفي العام 2019 تحتفل مملكة البحرين بمرور 100 عام، على بدء التعليم النظامي، وما كان للمدرسين المصريين في البحرين من دور لأنهم من أوائل المؤسسين للتعليم بالمملكة، وتمضي سياسة البحرين التعليمية قدما لتؤكد أن الاستثمار في رأس المال البشري مثل أولوية قصوى وذات ارتباط حيوي بالتنمية بمفهومها الشامل التي تتواصل في ظل مسيرة عطاء ورؤية تستلهم متطلبات الحاضر والمستقبل، مسيرة تنموية شاملة قادها بحنكة ومهارة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه راعي حركة التحديث والتطوير.
السادة الحضور،،،
تحتفي أيضا مملكة البحرين في العام الحالي 2019 بمئوية القطاع المصرفي الذي شهد منذ منتصف السبعينيات، بفضل توجيهات وقرارات حكيمة من صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه التي ساهمت في تحقيق طفرة غير مسبوقة.
وتواصل مملكة البحرين في ظل العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، تحقيق المزيد من المنجزات والمكتسبات التي يفخر ويعتز بها شعب البحرين بما في ذلك إنجازات ومكتسبات القطاع المصرفي بمختلف أنشطته ومكوناته.
وقد آمنت مملكة البحرين بأهمية التسارع والتطور في عصر المعرفة الرقمية، مما أدى إلى اقتصاد جديد يحتكم إلى قواعد عالمية جديدة وفق سياسات واستراتيجيات تلائم تحديات ومتغيرات الطفرة الإلكترونية.
كما يأتي احتفال مملكة البحرين بمرور 100 عام على تأسيس شرطة البحرين هذا العام 2019 لاستنهاض ذاكرة الوطن ورجاله المخلصين الذين حملوا على مدار العقود رسالة حفظ واستقراره، موضحا أن البحرين في كل مئوية لها تعانق المجد وتجني ثمار التنمية بفضل جهود البناة الأوائل ورؤى الملك حمد السديدة في كافة المجالات.
أما بالنسبة لدور المرأة البحرينية، فقد تخطت أدوارها مرحلة التمكين لها سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا وكسب الحقوق، لتصل إلى مرحلة أكثر تقدمًا تكون فيها على قدم المساواة مع الرجل في ميادين العمل، وتعد من أساسيات محرك الاقتصاد الوطنى، في ضوء الدعم والجهود الحثيثة التي تبذل من جانب المجلس الأعلى للمرأة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة.
الضيوف الكرام،،،
تتميز العلاقات بين مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية بالاستقرار والأخوية، حيث كانت مملكة البحرين من أوائل الدول التي أيدت ثورة 30 يونيو، وتأتي زيارات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه إلى القاهرة ولقاءته المستمرة مع أخيه فخامة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لتؤكد وحدة المصير المشترك الذي يجمع البلدين الكبيرين منذ عقود، وحرص قيادتهما على مواصلة التشاور والتنسيق الدائم لمجابهة التحديات التي تواجه أمن المنطقة والعالم، وتذليل أية عقبات قد تعترض سبيل مسيرة علاقات البلدين الطويلة الأمد، والتي تجسد عمق التفاهم الاستراتيجي بينهما.
وتشهد مسارات التعاون بين الجانبين البحريني والمصري ازدهارا كبيرا خلال السنوات الماضية، فإضافة إلى وعي البلدين بدور الأخرى، حيث تؤمن المملكة بأن مصر تمثل عمقا استراتيجيا لها، وتؤمن مصر بأن أمنها من أمن البحرين ويمتد للخليج ككل، وهو خط أحمر لا يمكن التهاون بشأنه، فإن البلدين يحملان الرؤية ذاتها إزاء العديد من قضايا المنطقة، وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب، ومواجهة خطر تنظيمات التطرف والإرهاب وتجفيف منابع تمويلها.
وتؤكد مملكة البحرين دعمها لمصر في الحفاظ على أمنها واستقرارها ومساندتها للجهود الدؤوبة والمتواصلة لتعزيز التنمية والرخاء والازدهار للشعب المصري.
وعلى الجانب الاقتصادي يتخذ التعاون بين مصر والبحرين أشكالاً متعددة ومتنوعة تشمل تقريباً جميع أوجه النشاطات التجارية والاستثمارية والتنموية والسياحية وتشهد حركة التبادل التجاري بين البلدين نموًا متزايدًا.
وتحتل الاستثمارات البحرينية في مصر المرتبة رقم 14 في قائمة الدول المستثمرة في مصر على مستوى العالم حيث تصل الاستثمارات البحرينية في مصر إلى 3 مليارات دولار. وما زالت الجهود مستمرة على الجانبين لزيادة تلك الأرقام بما يتماشى مع مستوى العلاقات بين البلدين الشقيقين.
ويرتبط البلدان الشقيقان باتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم تشمل مختلف المجالات فهناك 9 اتفاقيات تعاون في مقدمتها القانونية والتجارية وتشجيع وحماية الاستثمار، وهناك 14 مذكرة تفاهم في مجالات عديدة منها التعاون والتنسيق الأمني والطيران المدني والمجال القانوني والقضائي وسوق الأوراق المالية.
وفي الختام
شاكرين حضوركم وتشريفكم
متمنين دوام الازدهار للبلدين الشقيقين مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أقامت سفارة مملكة البحرين لدى جمهورية مصر العربية حفل استقبال بمناسبة احتفال مملكة البحرين بأعيادها الوطنية إحياء لذكرى قيام الدولة البحرينية في عهد المؤسس أحمد الفاتح كدولة عربية مسلمة عام 1783 ميلادية، وذكرى انضمامها للأمم المتحدة كدولة كاملة العضوية، وذكرى تولي حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه لمقاليد الحكم.
وكان السيد عبد الرحمن هاشم القائم بأعمال بالإنابة لسفارة مملكة البحرين لدى جمهورية مصر العربية ولدى جامعة الدول العربية ودبلوماسيو السفارة في استقبال ضيوف الحفل، وقد حضر الاحتفال لفيف من السياسيين ونجوم المجتمع، في مقدمتهم الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم نائبا عن معالي رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، واالوزير الدكتور مفيد شهاب، والدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي، والدكتور علي مصيلحي وزير التموين، والدكتور محمد معيط وزير المالية، والدكتورة غادة والي وزيرة التضامن، والدكتور خالد العناني وزير الآثار، والمستشار محمد حسام الدين رئيس مجلس الدولة، والدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف، ومندوب عن وزير الدفاع، ومندوب عن رئيس الأركان، ووكيل الأزهر الشريف نيابة شيخ الأزهر الشريف، علاوة على لفيف من سفراء الدول العربية، في مقدمتهم أسامة نقلي سفير المملكة العربية السعودية لدى جمهورية مصر العربية، والمهندس جمعة بن مبارك الجنيبي سفير الإمارات بالقاهرة ، وعدد من سفراء الدول العربية والأجنبية، ورجل الأعمال عمرو بدر وعدد من الفنانين منهم صفية العمري وعفاف شعيب وأحمد بدير.
وكان السيد عبد الرحمن هاشم القائم بأعمال بالإنابة لسفارة مملكة البحرين لدى جمهورية مصر العربية ولدى جامعة الدول العربية ودبلوماسيو السفارة في استقبال ضيوف الحفل، وقد حضر الاحتفال لفيف من السياسيين ونجوم المجتمع، في مقدمتهم الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم نائبا عن معالي رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، واالوزير الدكتور مفيد شهاب، والدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي، والدكتور علي مصيلحي وزير التموين، والدكتور محمد معيط وزير المالية، والدكتورة غادة والي وزيرة التضامن، والدكتور خالد العناني وزير الآثار، والمستشار محمد حسام الدين رئيس مجلس الدولة، والدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف، ومندوب عن وزير الدفاع، ومندوب عن رئيس الأركان، ووكيل الأزهر الشريف نيابة شيخ الأزهر الشريف، علاوة على لفيف من سفراء الدول العربية، في مقدمتهم أسامة نقلي سفير المملكة العربية السعودية لدى جمهورية مصر العربية، والمهندس جمعة بن مبارك الجنيبي سفير الإمارات بالقاهرة ، وعدد من سفراء الدول العربية والأجنبية، ورجل الأعمال عمرو بدر وعدد من الفنانين منهم صفية العمري وعفاف شعيب وأحمد بدير.
هذا والقى سفير البحرين كلمة رحب فيها بالحضور قال فيها
هذا أصحاب المعالي والسادة
السيدات والسادة الحضور الكريم،،،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
نتشرف اليوم بوجودكم معنا بمناسبة احتفال مملكة البحرين بأعيادها الوطنية إحياء لذكرى قيام الدولة البحرينية في عهد المؤسس أحمد الفاتح كدولة عربية مسلمة عام 1783 ميلادية، وذكرى انضمامها للأمم المتحدة كدولة كاملة العضوية، وذكرى تولي حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه لمقاليد الحكم.
وبهذه المناسبة يطيب لي أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المفدى حفظه الله ورعاه، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حفظه الله، وإلى شعب مملكة البحرين الكريم راجياً من المولى العلي القدير أن يعيد هذه المناسبة ويحقق لمملكتنا المزيد من الرقي والتقدم في ظل قيادتها الرشيدة.
السادة الحضور الكرام،،،
تشهد مملكة البحرين إنجازات حضارية ضخمة تشكل عنوانًا لمرحلة زاهرة من التحديث الشامل من خلال المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، الذي يشكل دعامة أساسية لكل مشاريع التطور والنهضة على كافة المستويات، وخصوصًا على صعيد الإصلاحات السياسية والديمقراطية، وصون حقوق الإنسان، ومجالات التنمية الاقتصادية، والبشرية المستدامة، وتقدم دور المرأة.
إن مملكة البحرين تسير وفق خطط استراتيجية مدروسة تمتد لمستقبل بعيد الأمد من خلال «رؤية البحرين 2030» والتي تضع توجهات ورؤى البحرين التنموية للمستقبل.
تمتلك البحرين تجربة رائدة في التسامح إلى العالم، إذ تمثل نموذجًا عالميًّا في التسامح والتعايش وكذلك احترام الكرامة الإنسانية لكل من يعيش على أرضها، استنادًا إلى تاريخها العريق ومشروعها الحضاري الرائد خلال العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه.
وقد تبنت البحرين برعاية ومبادرة وتوجيه من جلالة الملك المفدى العديد من المبادرات لنشر ثقافة التسامح لعل من أهمها إنشاء «مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي»، والذي عمل منذ إنشائه على أن يكون منارة لنشر رؤية جلالته التي تدعو إلى الانفتاح على الآخر واحترام كافة الديانات والثقافات.
ويعد إعلان البحرين حول التسامح والتعايش مرجعاً عالمياً يهدف إلى تعزيز التسامح والتعايش السلمي من أجل تحقيق السلام ومكافحة الإرهاب والتطرف والعنف والتعصب والكراهية، ويحمل ايضا أرقى سمات الإنسانية ويعتبر شاهدًا على ماضي وحاضر مملكة البحرين، الى جانب أنه يعكس روح التعايش الحقيقي الذي كانت ولازالت تتوارثه الأجيال في المملكة.
وفي العام 2019، حققت مملكة البحرين إنجازا دوليا جديدا بعد اعتماد منظمة الأمم المتحدة، مشروع قرار تقدمت به مملكة البحرين باعتماد يوم الخامس من إبريل من كل عام يوماً دولياً للضمير، وذلك استجابة للمبادرة الكريمة التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر بتدشين اليوم العالمي للضمير في شهر إبريل الماضي، بهدف تحفيز المجتمع الدولى على حل النزاعات بطريقة سلمية.
السادة الحضور الكرام،،،
في العام 2019، احتفلت مملكة البحرين باليوبيل الذهبي للدبلوماسية، وشهدت الخارجية البحرينية تطورات عدة خاصة مع تولي جلالة الملك المفدى عام 1999، والذي قاد الدبلوماسية البحرينية لتحقيق المزيد من النجاحات على المستويين الإقليمي والدولي.
وفي العام 2019 تحتفل مملكة البحرين بمرور 100 عام، على بدء التعليم النظامي، وما كان للمدرسين المصريين في البحرين من دور لأنهم من أوائل المؤسسين للتعليم بالمملكة، وتمضي سياسة البحرين التعليمية قدما لتؤكد أن الاستثمار في رأس المال البشري مثل أولوية قصوى وذات ارتباط حيوي بالتنمية بمفهومها الشامل التي تتواصل في ظل مسيرة عطاء ورؤية تستلهم متطلبات الحاضر والمستقبل، مسيرة تنموية شاملة قادها بحنكة ومهارة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه راعي حركة التحديث والتطوير.
السادة الحضور،،،
تحتفي أيضا مملكة البحرين في العام الحالي 2019 بمئوية القطاع المصرفي الذي شهد منذ منتصف السبعينيات، بفضل توجيهات وقرارات حكيمة من صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه التي ساهمت في تحقيق طفرة غير مسبوقة.
وتواصل مملكة البحرين في ظل العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، تحقيق المزيد من المنجزات والمكتسبات التي يفخر ويعتز بها شعب البحرين بما في ذلك إنجازات ومكتسبات القطاع المصرفي بمختلف أنشطته ومكوناته.
وقد آمنت مملكة البحرين بأهمية التسارع والتطور في عصر المعرفة الرقمية، مما أدى إلى اقتصاد جديد يحتكم إلى قواعد عالمية جديدة وفق سياسات واستراتيجيات تلائم تحديات ومتغيرات الطفرة الإلكترونية.
كما يأتي احتفال مملكة البحرين بمرور 100 عام على تأسيس شرطة البحرين هذا العام 2019 لاستنهاض ذاكرة الوطن ورجاله المخلصين الذين حملوا على مدار العقود رسالة حفظ واستقراره، موضحا أن البحرين في كل مئوية لها تعانق المجد وتجني ثمار التنمية بفضل جهود البناة الأوائل ورؤى الملك حمد السديدة في كافة المجالات.
أما بالنسبة لدور المرأة البحرينية، فقد تخطت أدوارها مرحلة التمكين لها سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا وكسب الحقوق، لتصل إلى مرحلة أكثر تقدمًا تكون فيها على قدم المساواة مع الرجل في ميادين العمل، وتعد من أساسيات محرك الاقتصاد الوطنى، في ضوء الدعم والجهود الحثيثة التي تبذل من جانب المجلس الأعلى للمرأة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة.
الضيوف الكرام،،،
تتميز العلاقات بين مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية بالاستقرار والأخوية، حيث كانت مملكة البحرين من أوائل الدول التي أيدت ثورة 30 يونيو، وتأتي زيارات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه إلى القاهرة ولقاءته المستمرة مع أخيه فخامة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لتؤكد وحدة المصير المشترك الذي يجمع البلدين الكبيرين منذ عقود، وحرص قيادتهما على مواصلة التشاور والتنسيق الدائم لمجابهة التحديات التي تواجه أمن المنطقة والعالم، وتذليل أية عقبات قد تعترض سبيل مسيرة علاقات البلدين الطويلة الأمد، والتي تجسد عمق التفاهم الاستراتيجي بينهما.
وتشهد مسارات التعاون بين الجانبين البحريني والمصري ازدهارا كبيرا خلال السنوات الماضية، فإضافة إلى وعي البلدين بدور الأخرى، حيث تؤمن المملكة بأن مصر تمثل عمقا استراتيجيا لها، وتؤمن مصر بأن أمنها من أمن البحرين ويمتد للخليج ككل، وهو خط أحمر لا يمكن التهاون بشأنه، فإن البلدين يحملان الرؤية ذاتها إزاء العديد من قضايا المنطقة، وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب، ومواجهة خطر تنظيمات التطرف والإرهاب وتجفيف منابع تمويلها.
وتؤكد مملكة البحرين دعمها لمصر في الحفاظ على أمنها واستقرارها ومساندتها للجهود الدؤوبة والمتواصلة لتعزيز التنمية والرخاء والازدهار للشعب المصري.
وعلى الجانب الاقتصادي يتخذ التعاون بين مصر والبحرين أشكالاً متعددة ومتنوعة تشمل تقريباً جميع أوجه النشاطات التجارية والاستثمارية والتنموية والسياحية وتشهد حركة التبادل التجاري بين البلدين نموًا متزايدًا.
وتحتل الاستثمارات البحرينية في مصر المرتبة رقم 14 في قائمة الدول المستثمرة في مصر على مستوى العالم حيث تصل الاستثمارات البحرينية في مصر إلى 3 مليارات دولار. وما زالت الجهود مستمرة على الجانبين لزيادة تلك الأرقام بما يتماشى مع مستوى العلاقات بين البلدين الشقيقين.
ويرتبط البلدان الشقيقان باتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم تشمل مختلف المجالات فهناك 9 اتفاقيات تعاون في مقدمتها القانونية والتجارية وتشجيع وحماية الاستثمار، وهناك 14 مذكرة تفاهم في مجالات عديدة منها التعاون والتنسيق الأمني والطيران المدني والمجال القانوني والقضائي وسوق الأوراق المالية.
وفي الختام
شاكرين حضوركم وتشريفكم
متمنين دوام الازدهار للبلدين الشقيقين مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته