المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الجمعة 15 نوفمبر 2024

انخفاض "الأمية" في السعودية إلى 6. 5 ٪

السعودية  تشارك الأسرة الدولية الاحتفاء باليوم العالمي لمحو الأمية
خالد محمد زينى
بواسطة : خالد محمد زينى 23-12-2019 05:27 مساءً 9.4K
المصدر -  ‏‎تشارك المملكة العربية السعودية، الأسرة الدولية الاحتفاء باليوم العالمي لمحو الأمية، فيما تشير الإحصائيات لانخفاض نسبة الأمية القرائية في المملكة إلى 5.6 ٪ نتيجة استخدام أساليب مختلفة في التعليم، وتنفيذ خطط استراتيجية ذات عائد على المدى القصير.

وتشرف إدارة التعليم المستمر في وزارة التعليم على 2259 مدرسة (بنين وبنات)، يستفيد من خدماتها أكثر من 90 ألف دارس ودارسة، بينما بلغ عدد مراكز الحي المتعلم 305 مركز، بإجمالي عدد مستفيدين 114939 مستفيدًا من طلاب وطالبات

وتهدف مراكز الحي المتعلم إلى تمكين النساء في الفئة العمرية من (15 -60) سنة، ممن يحملن مؤهل الثانوية فأقل من المهارات المهنية اللازمة التي تؤهلهن للدخول إلى سوق العمل، فضلاً عن نشر ثقافة العمل التطوعي وتفعيل دور الشراكة المجتمعية.

ويعد التعليم حق أساسي لكل فرد على أرض هذا الوطن المعطاء وهو ما أدركته حكومتنا الرشيدة فعملت على مدار السنوات الماضية ومازالت على مكافحة الأمية والقضاء عليها بشتى الوسائل؛ فتوسعت بافتتاح المدارس الابتدائية المسائية في المدن والقرى والهجر النائية لمحو الأمية بين الذكور والإناث،

كما أتاحت الفرصة للطالب المتخرج من هذه المدارس الالتحاق بالمدارس المتوسطة والثانوية لإكمال التعليم الأساسي ومن ثم الالتحاق بالدراسة الجامعية إن رغب
هذا وقد أطلقت وزارة التعليم عددًا من المبادرات، ومنها التوسع في تعليم الكبار ومحو الأمية وهي إحدى مبادرات برنامج تنمية القدرات البشرية،

وتهدف إلى تعزيز قيم التعلم مدى الحياة وتمكين الأفراد من الاستفادة من فرص التعلم والتدريب المتنوعة، والوصول إلى مصادر المعرفة، وتستهدف الكبار من الجنسين ممن يحملون مؤهلات تعليمية متدنية، كما أن جهود الوزارة في محو الأمية مستمرة،

وتستهدف الفرد والمجتمع ببرامج تعليمية وتثقيفية وتوعوية شاملة ومتنوعة.
وقد نفذت وزارة التعليم بمشاركة عددٍ من الجهات الحكومية، ومؤسسات المجتمع المدني، حملات صيفية للتوعية ومحو الأمية في 94 مركزًا في الأماكن التي يصعب فيها إقامة فصول دراسية منتظمة كالمناطق النائية والهجر،

حيث لا تتجاوز مدة الدراسة في هذه المراكز شهرين بما يتناسب وطبيعة هذه المجتمعات، وظروف حياة أفرادها وكان عدد المجتازين لهذا البرنامج في عام1439 / 1440 هجرية 2476 دارسًا ودارسة.

وبلغ عدد المستفيدين والمستفيدات من برامج تعليم اللغة الإنجليزية والصينية 9253، كما تعمل الإدارة العامة للتعليم المستمر على إعداد برامج تتضمن إتاحة فرص التعلم المتساوية للجنسين من خلال سياسات وأنظمة تحقق التكامل بين التعليم النظامي وغير النظامي، وتشجع التعلم مدى الحياة،

وتجعله متاحًا للجميع لمحو أميتهم المختلفة، حيث لم يعد هذا المفهوم مقتصرًا على تعلم مهارات القراءة والكتابة، بل تجاوز ذلك إلى عدة مفاهيم فرضتها متغيرات العصر، فهناك الأمية الرقمية والأمية المعلوماتية وأمية القرن الواحد العشرين.

هذا وتلتزم المملكة العربية السعودية بالهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة الذي ينص على " ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع" لذا فإن وزارة التعليم ممثلة بالإدارة العامة للتعليم المستمر تحارب الأمية بكافة أشكالها الأبجدية والثقافية والحضارية وتسعى للقضاء عليها من خلال التوسع بافتتاح مدارس تعليم الكبار الابتدائية بنين وبنات في جميع مدن وقرى وهجر المملكة لتمكين من فاتته فرص التعلم في صغره من الالتحاق بمقاعد الدراسة.

واستكمالاً لما تقوم به وزارة التعليم من خدمات وبرامج مخصصة لمحو الأمية بين المواطنين ، ولأن هذه الخدمات والبرامج لم تعد كافية في مواجهة شبح الأمية فقد تطلب الأمر البحث عن آليات جديدة للعمل في مشروعات محو الأمية الحضارية وبأسلوب يواكب العصر الحديث ،

لذا كان لزاماً التوسع في مفهوم تعليم الكبار من محو الأمية إلى التعلم مدى الحياة بتمكين الكبار ذكوراً وإناثا من النهوض بمستواهم الثقافي والصحي والاجتماعي والاقتصادي ، والعمل على نشر ثقافة العمل التطوعي بين أفراد المجتمع والشراكة المجتمعية وذلك من خلال برنامج الحي المتعلم الذي يعد أحد الأساليب المتبعة في تعزيز المهارات الحياتية والمهنية للأفراد في الفئة العمرية من 15 سنة وحتى الستين عاماً لتأهيلهم لسوق العمل


والجدير بالذكر ان السعي الدؤوب للمملكة العربية السعودية في هذا المجال ابتدأ منذ العام 1374هـ حيث كانت نسبة الأمية تبلغ 60% وبفضل الجهود المتوالية في خفض نسب الأمية وزيادة نسب الالتحاق حصدت المملكة العربية السعودية عدداً من الجوائز الدولية في المجال منها:

• جائزة محو الامية الحضاري و جائزة الملك سيجونغ في عام 1996 والمقدمة من المنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم.
• لمحو توم العالمية لمحو الأمية في عام 1998م
• جائزة محو الامية الحضاري في عام 1998 والمقدمة من المنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم.
• الجائزة العلمية لتعليم الكبار عام 1999م من المجلس العالمي لتعليم الكبار

واليوم اصبحت نسب الأمية في السعودية اقل من 5.6% وتعتبر بذلك اقل من مثيلاتها في كثير من الدول حيث بلغت النسبة في الكويت (6%) وعمان (9.2%) ومصر (25.8%) والسودان (31%)

كما انه من الجدير بالذكر ان البرنامج يمنح المجتازون السعوديون لبرنامج مجتمع بلا أمية وبرنامج حملات التوعية ومحو الأمية مكافأة وقدرها 1000 ريال

وستسهم وسائل الإعلام المتنوعة في تيسير تعليم الكبار ذاتياً من خلال الإذاعة والتلفزيون والمكتبات العامة والمتاحف والمعارض والهواتف النقالة وشبكات الحاسوب.