المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأربعاء 25 ديسمبر 2024

تتميز عن غيرها من المدن بأنها منطلق الدعوة المحمدية ومنارة العلم والعلماء

"سيدة المدن" تخطف المركز الثالث عربياً في عدد الزوار لهذا العام.. وهُنا أهم معالمها
شائع عداوي -سفير غرب
بواسطة : شائع عداوي -سفير غرب 13-12-2019 12:13 صباحاً 8.3K
المصدر -  حققت المدينة المنورة المركز الثالث عربياً والمركز 23 عالمياً ضمن أفضل المدن العربية والعالمية وذلك وفقاً لمؤسسة يورومينتور العالمية المتخصصة في دراسة وتحليل الأسواق عن قائمتها السنوية لاختيار أفضل الأماكن السياحية في عام 2019، حيث تمت الدراسة على أكثر من 400 مدينة حول العالم على أساس أعداد السائحين الوافدين إليها.
ووفقاً للتقرير، فإن المدينة المنورة استقبلت "9.833 ملايين زائر" خلال عام 2019 م، لتخطف المركز الثاني بعد مكة المكرمة والمركز الثالث عربياً، والثالث والعشرين عالمياً.

وتتميز "سيدة المدن" عن غيرها من المدن، بأنها منطلق الدعوة المحمدية، ومنارة العلم والعلماء التي انبعثت من مشاربها أرقى حضارة إسلامية إنسانية، ويلقبها المسلمون بـ "طيبة الطيبة"؛ أول عاصمة في تاريخ الإسلام، وثاني أقدس الأماكن لدى المسلمين بعد مكة المكرّمة، كما تمّ اختيارها عاصمة الثقافة الإسلامية من قِبل المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، وتمّ اختيارها أيضاً عاصمة للسياحة الإسلامية لعام 2017م، في ختام أعمال اجتماع وزراء السياحة في الدول الأعضاء لمنظمة التعاون الإسلامي.

وتضم المدينة المنوّرة أقدم ثلاثة مساجد في العالم، من أهمها عند المسلمين، المسجد النبوي الشريف، ومسجد قباء؛ أول مسجد بُني في الإسلام، ومسجد القبلتيْن، وعديد من المساجد التاريخية والمعالم الإسلامية، فضلاً عن محافظاتها ومنها محافظة العلا أرض التاريخ والحضارات التي شهدت نقلة نوعية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله، كما احتضنت آلاف الزوار في فعالياتها المتنوعة.

كما تحتضن محافظاتها الأخرى العديد من المعالم والأماكن التي تشهد العديد من الزوار، فضلاً عن النقوش في الأودية والجبال كرواوة أو حلية رواوة، وهي من أقدم الأودية التاريخية في الحجاز وفي الجزيرة العربية، وتعرف بجبلين أثريين تكثر بهما النقوش والرسومات الإسلامية العائدة إلى العصور الإسلامية المبكرة، حيث كانت عامرة في يوم من الأيام، ويعتبر هذا الوادي كأكبر مكتبة مفتوحة للنقوش عبر التاريخ في الجزيرة العربية، وورد عن نقوشها في كتب المؤرخين أنها تنتسب لعمر بن الخطاب -رضي الله عنه- فيما وصفها المؤرّخ تنضيب الفايدي في مقال له في إحدى الصحف بأنها "بادية آل الخطـاب ومصيفهم".

وللمدينة المنوّرة حضورٌ في التاريخ الإسلامي ومكانة ثقافية وإسهاماتٌ إسلامية إنسانية، فهي مهوى أفئدة ضيوف الرحمن، وتحظى باهتمام ولاة الأمر في تطويرها وتوسع عمرانها، فقد شهدت خلال السنوات الماضية تطوراً في شتى المجالات بمتابعة من أميرها "أمير التنمية والإنسانية" الأمير فيصل بن سلمان، وذلك في تنفيذ عديد من المشاريع التنموية، من ضمنها تطوير المواقع الأثرية والاهتمام بها.