المصدر - استضافت أسبوعية الدكتور عبد المحسن القحطاني، الإعلامي والمؤرخ الأستاذ حماد السالمي ليلقي محاضرة بعنوان (محطات من حياتي)؛ وأدار الأمسية الأستاذ الدكتور فواز الدهاس؛ مدير مركز تاريخ مكة المكرمة التابع لدارة الملك عبد العزيز؛ وأستاذ التاريخ والحضارة بجامعة أم القرى.
وقد بدأ مدير الأمسية بالتعريف بالضيف حيث أشار إلى أن السالمي ولد في الطائف في قرى بني سالم، وتلقى بها تعليمه الابتدائي، وواصل تعليمه حتى حصل على دبلوم العلوم الاجتماعية من الكلية المتوسطة ومركز العلوم والرياضيات بمكة المكرمة عام 1400هـ، ثم حصل على دبلوم في الدراسات الإسلامية من الكلية نفسها.
عمل في مجال التعليم لمدة 13 عامًا، معلمًا ومرشدًا طلابيًا ومشرفَ نشاط. وباحثًا تربويًا ثم تقاعد من السلك التعليمي في عام 1422هـ، ليتفرغ للعمل في مجال الصحافة؛ حيثُ اشتغل السالمي في وظائف صحفية متعددة كالمراسلة. والتحرير. والإشراف على صفحات وملحقات متفرقة. ثم رئاسة المكتب الإقليمي لصحيفة الجزيرة في الطائف منذ افتتاحه، وفي المجال الثقافي السالمي عضو مؤسس في مجلس إدارة نادي الطائف الأدبي. وتولى رئاسة النادي بين عامي 1431-1432هـ. افتتح منتدى السالمي الثقافي في قريته(المضيق)، وشكل له مجلس إدارة وترأس إدارته.
له اهتمامات بحثية في تاريخ الطائف وخاصة آثارها. وله عدة مؤلفات منها: قبيلة ثقيف: حياتها وفنونها وألعابها الشعبية، السعوديون في الرسالة، الأمثال السائرة في ثقيف، المعجم الجغرافي لمحافظة الطائف؛ ديوان عكاظ: ضم ما قيل في سوق عكاظ من شعر عربي فصيح منذ العصر الجاهلي حتى اليوم، الشوق الطائف حول قطر الطائف (معجم موسوعي شعري في ثلاثة مجلدات).
رئيس لجنة المطبوعات في التنشيط السياحي والمشرف العام على معرض الكتاب السنوي في التنشيط السياحي. وله العديد من العضويات في كلٍ من: لجان مراكز أحياء محافظة الطائف. اللجنة العليا للتكريم بالطائف، اللجنة العامة للتنشيط السياحي؛ لجنة الطرق السياحية والآثار؛ لجنة إعداد الموسوعة التعليمية “عن محافظة الطائف”؛ لجنة سوق عكاظ.
ثم انتقل الحديث للمضيف الدكتور عبد المحسن القحطاني ليقدم كلمته الترحيبية، حيث بدأها بطلب الدعاء لفقيد الأدب الأستاذ عبد الفتاح أبو مدين والترحيب بضيوف الطائف، وخص منهم الدكتور حسن حجرة مدير بلدية الطائف، والدكتور عمر المشعبي،
ثم أشار إلى ان الضيف مثال للعصامية والتمرد الإيجابي، وهو بدأ حياته مزارعا وراعيا للبهم، وهرب من الفلاحة للمدرسة، ودخل للفصل الرابع مباشرة، وفرض نفسه بمستواه التعليمي الذي كان قد تلقاه في الكتاب وثقف نفسه، وقد جعل من الطائف ملعبا وكتبه اللاعبين الذين كرسهم للطائف، وهذا ليس تقوقعا بل هو المنطلق الصحيح لكل من بلغوا العالمية.
ثم بدأ الأستاذ حماد محاضرته بالإشارة إلى أنه نشأ في قرية جبلية الناس فيها أسر قليلة متجاورة ومترابطة، كلنا نتعاون في العمل حتى الصغار، كانت الأجواء جميلة نقية والبيئة خضراء مثمرة، وكنا نمارس الرعي والاحتطاب، وكان لدينا كل شيء حتى أننا لا نحتاج للمال ولا نتعامل مع أجهزة الدولة، بل تحكمنا الأعراف القبلية،
من غريب ما أتذكره أن أبي كان يدخن الغليون، فلما أقلع عنه خوفاً من الإثم بدأ يفقد نظره بالتدريج حتى صار أعمى، ثم زاره أحد أصدقاءه فأشفق لحاله، ولم يلبث حتى جلب له غليونا ودخانا وألح عليه بشدة أن يعاود التدخين وأقسم عليه، فبدأ يدخن الغليون، وتنقشع الغشاوة عن عينيه، حتى استرد بصره في تلك الجلسة.
وأضاف السالمي قائلاً: عندما كنت في المدرسة المتوسطة في الطائف كنت منفصلا عن قريتي وكان أبي يأتي في كل جمعة ويعطيني مصروفي الأسبوعي 25 ريالا ويوجهني لأن أشتري أطعمة أخزنها، ولكنني كنت آخذ هذا المصروف كله، وأشتري به كتبا،
وبعد أن أقرأها أبيعها بنصف الثمن لأشتري غيرها، وهكذا حتى أنني كنت أقرأ كل يوم كتابا، ثم اشترى أبي مذياعا كبيراً فكنت مواظبا على برنامج "قول على قول" لحسن الكرمي، أما في المدرسة فكنت ممن ليس لديهم مصروف ينفقونه في الفسحة، فكنت أقضي الفسحة في المكتبة حتى عينوني سكرتيرا لها ثم كلفوني بالإعداد للإذاعة المدرسية فكنت أحضر مادتها، وكنت مهتماً جدا بالقضية الفلسطينية وكنت أسمي إسرائيل الأفعى الرقطاء.
وختم الضيف محاضرته بقوله قصة ارتباطي بالصحافة منذ كنت طالباً، حيث كنت أرسل المقالات لصحيفة الخواطر اللبنانية، ثم علمت أن صحيفة الندوة تحتاج مراسلا في الطائف، فتقدمت للمهمة، وصرت أعد المواد وأرسلها لهم بالبريد ولكنها لم تكن تنشر، فتوجهت لمقر الصحيفة في مكة، فوجدت المواد متراكمة، فلما اطلعوا عليها أعجبتهم وبدأوا ينشرونها،
وأعطوني كاميرا (عهدة)، ومن ذكريات هذه الكاميرا أنني في اول استخدام لها كنت أفتح صندوقها بعد التقاط كل صورة لأتأكد من وجودها مطبوعة على الفيلم الداخلي، مما أدى إلى احتراق جميع الصور.
ثم فُتح باب الحوار للمداخلين، حيث شارك فيه مجموعة من الحضور منهم: مشعل الحارثي، خليل الغريبي، د. يوسف العارف، غياث الشريقي، د. عبد الله سعيد الغامدي، د. حسن حجرة، خالد الحسيني، سعيد فرحة الغامدي، قاسم جعفر.
وفي الختام قامت الأسبوعية كعادتها بتقديم شهادتي تكريم لضيفي الأمسية، قدمها معالي الدكتور حسن حجرة للمحاضر، والكابتن غازي باديب لمقدم الأمسية.
وقد بدأ مدير الأمسية بالتعريف بالضيف حيث أشار إلى أن السالمي ولد في الطائف في قرى بني سالم، وتلقى بها تعليمه الابتدائي، وواصل تعليمه حتى حصل على دبلوم العلوم الاجتماعية من الكلية المتوسطة ومركز العلوم والرياضيات بمكة المكرمة عام 1400هـ، ثم حصل على دبلوم في الدراسات الإسلامية من الكلية نفسها.
عمل في مجال التعليم لمدة 13 عامًا، معلمًا ومرشدًا طلابيًا ومشرفَ نشاط. وباحثًا تربويًا ثم تقاعد من السلك التعليمي في عام 1422هـ، ليتفرغ للعمل في مجال الصحافة؛ حيثُ اشتغل السالمي في وظائف صحفية متعددة كالمراسلة. والتحرير. والإشراف على صفحات وملحقات متفرقة. ثم رئاسة المكتب الإقليمي لصحيفة الجزيرة في الطائف منذ افتتاحه، وفي المجال الثقافي السالمي عضو مؤسس في مجلس إدارة نادي الطائف الأدبي. وتولى رئاسة النادي بين عامي 1431-1432هـ. افتتح منتدى السالمي الثقافي في قريته(المضيق)، وشكل له مجلس إدارة وترأس إدارته.
له اهتمامات بحثية في تاريخ الطائف وخاصة آثارها. وله عدة مؤلفات منها: قبيلة ثقيف: حياتها وفنونها وألعابها الشعبية، السعوديون في الرسالة، الأمثال السائرة في ثقيف، المعجم الجغرافي لمحافظة الطائف؛ ديوان عكاظ: ضم ما قيل في سوق عكاظ من شعر عربي فصيح منذ العصر الجاهلي حتى اليوم، الشوق الطائف حول قطر الطائف (معجم موسوعي شعري في ثلاثة مجلدات).
رئيس لجنة المطبوعات في التنشيط السياحي والمشرف العام على معرض الكتاب السنوي في التنشيط السياحي. وله العديد من العضويات في كلٍ من: لجان مراكز أحياء محافظة الطائف. اللجنة العليا للتكريم بالطائف، اللجنة العامة للتنشيط السياحي؛ لجنة الطرق السياحية والآثار؛ لجنة إعداد الموسوعة التعليمية “عن محافظة الطائف”؛ لجنة سوق عكاظ.
ثم انتقل الحديث للمضيف الدكتور عبد المحسن القحطاني ليقدم كلمته الترحيبية، حيث بدأها بطلب الدعاء لفقيد الأدب الأستاذ عبد الفتاح أبو مدين والترحيب بضيوف الطائف، وخص منهم الدكتور حسن حجرة مدير بلدية الطائف، والدكتور عمر المشعبي،
ثم أشار إلى ان الضيف مثال للعصامية والتمرد الإيجابي، وهو بدأ حياته مزارعا وراعيا للبهم، وهرب من الفلاحة للمدرسة، ودخل للفصل الرابع مباشرة، وفرض نفسه بمستواه التعليمي الذي كان قد تلقاه في الكتاب وثقف نفسه، وقد جعل من الطائف ملعبا وكتبه اللاعبين الذين كرسهم للطائف، وهذا ليس تقوقعا بل هو المنطلق الصحيح لكل من بلغوا العالمية.
ثم بدأ الأستاذ حماد محاضرته بالإشارة إلى أنه نشأ في قرية جبلية الناس فيها أسر قليلة متجاورة ومترابطة، كلنا نتعاون في العمل حتى الصغار، كانت الأجواء جميلة نقية والبيئة خضراء مثمرة، وكنا نمارس الرعي والاحتطاب، وكان لدينا كل شيء حتى أننا لا نحتاج للمال ولا نتعامل مع أجهزة الدولة، بل تحكمنا الأعراف القبلية،
من غريب ما أتذكره أن أبي كان يدخن الغليون، فلما أقلع عنه خوفاً من الإثم بدأ يفقد نظره بالتدريج حتى صار أعمى، ثم زاره أحد أصدقاءه فأشفق لحاله، ولم يلبث حتى جلب له غليونا ودخانا وألح عليه بشدة أن يعاود التدخين وأقسم عليه، فبدأ يدخن الغليون، وتنقشع الغشاوة عن عينيه، حتى استرد بصره في تلك الجلسة.
وأضاف السالمي قائلاً: عندما كنت في المدرسة المتوسطة في الطائف كنت منفصلا عن قريتي وكان أبي يأتي في كل جمعة ويعطيني مصروفي الأسبوعي 25 ريالا ويوجهني لأن أشتري أطعمة أخزنها، ولكنني كنت آخذ هذا المصروف كله، وأشتري به كتبا،
وبعد أن أقرأها أبيعها بنصف الثمن لأشتري غيرها، وهكذا حتى أنني كنت أقرأ كل يوم كتابا، ثم اشترى أبي مذياعا كبيراً فكنت مواظبا على برنامج "قول على قول" لحسن الكرمي، أما في المدرسة فكنت ممن ليس لديهم مصروف ينفقونه في الفسحة، فكنت أقضي الفسحة في المكتبة حتى عينوني سكرتيرا لها ثم كلفوني بالإعداد للإذاعة المدرسية فكنت أحضر مادتها، وكنت مهتماً جدا بالقضية الفلسطينية وكنت أسمي إسرائيل الأفعى الرقطاء.
وختم الضيف محاضرته بقوله قصة ارتباطي بالصحافة منذ كنت طالباً، حيث كنت أرسل المقالات لصحيفة الخواطر اللبنانية، ثم علمت أن صحيفة الندوة تحتاج مراسلا في الطائف، فتقدمت للمهمة، وصرت أعد المواد وأرسلها لهم بالبريد ولكنها لم تكن تنشر، فتوجهت لمقر الصحيفة في مكة، فوجدت المواد متراكمة، فلما اطلعوا عليها أعجبتهم وبدأوا ينشرونها،
وأعطوني كاميرا (عهدة)، ومن ذكريات هذه الكاميرا أنني في اول استخدام لها كنت أفتح صندوقها بعد التقاط كل صورة لأتأكد من وجودها مطبوعة على الفيلم الداخلي، مما أدى إلى احتراق جميع الصور.
ثم فُتح باب الحوار للمداخلين، حيث شارك فيه مجموعة من الحضور منهم: مشعل الحارثي، خليل الغريبي، د. يوسف العارف، غياث الشريقي، د. عبد الله سعيد الغامدي، د. حسن حجرة، خالد الحسيني، سعيد فرحة الغامدي، قاسم جعفر.
وفي الختام قامت الأسبوعية كعادتها بتقديم شهادتي تكريم لضيفي الأمسية، قدمها معالي الدكتور حسن حجرة للمحاضر، والكابتن غازي باديب لمقدم الأمسية.