بواسطة :
08-01-2015 06:55 مساءً
13.3K
المصدر - متابعة - هدى المري :
وجه مسؤولو مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة رسالة لأفراد المجتمع يؤكدون فيها على أن طلابهم من ذي الإعاقة قادرون على عطاء المجتمع كما الأخذ منه فضلًا عن سعيهم لإزالة النظرة الدونية للذات.
وجاءت رسالتهم خلال المعرض الذي أقامه مركز التأهيل الشامل بالدمام احتفاءً بيوم المعاق العالمي يوم أمس في مجمع سيتي مول القطيف.
وهدف المعرض الذي شارك فيه كلٌ من «مركز تنمية الطفل للاحتياجات الخاصة بالدمام، ومركز التأهيل الشامل للذكور بالدمام، ومركز تواصل للتوحد، ومركز زهور المستقبل» لإبراز المراكز والخدمات التي تقدم لذوي الاحتياجات الخاصة.
حقوق وواجبات ذوي الإعاقة
وذكر مدير مركز التأهيل الشامل علي الشهراني بأن إقامة هذه الفعالية تهدف لثلاثة أهداف يتمحور أولها حول أهمية إيصال الوعي للمجتمع وعرض ما يقدمه المركز من خدمات لشقيه الذكور والإناث.
ونوه للهدف الثاني والذي يعد الهدف الأسمى وهو نشر الرسالة التوعوية التثقيفية التي يتم من خلالها النظر لحقوق وواجبات ذوي الإعاقة من خلال بوابة الإعلام والتنبيه لأهمية إيجاد البيئة المناسبة لهم.
وبين بأن المشاركة تتمثل في إيصال خدمة المركز بكل أجنحته من قسم الإعانات، والخدمات الطبية، والرعاية النهارية، والأطراف الصناعية، والتأهيل المهني لأكبر شريحة في المجتمع.
التوظيف في يوم المهنة
وأشار رئيس القسم الداخلي بالمركز عمر الربيع بانتهاء برامج طلابهم البالغ عددهم 250 مقيم ما بين الرعاية الطبية والمنزلية بالتوظيف في «يوم المهنة» الذي يحضره سمو الأمير ويكرم فيه كل الخريجين بوجود الشركات الحاضرة والتي تتبناهم براتبٍ لا يقل عن 4000 ريال حسب البرنامج الخاص فيه.
وأوضح البرامج السبعة التي يتبناها مركز قسم التأهيل المهني والمتمثلة في «السباكة، والحاسب الآلي، والزراعة، والنجارة، والكهرباء، والاتصالات الإدارية» مبينًا ضوابط وشروط كل برنامج.
وتطرق للحديث عن «قسم الرعاية النهارية» والذي يهدف منه لتدريب المقيمين على تلبية احتياجاتهم الخاصة فقط لا غير، كالرسم، والتركيبة، والأمور البسيطة ممن لديهم تخلف حدّي أو بسيط.
وتحدث عن قسم الأطراف الصناعية ممن «لديهم التواء في اليد أو أيديهم مغلقة لفتحها والحالات اللي تكون أرجلها للداخل» وتعتبر متزامنة مع العلاج الطبيعي.
وأضاف بأن جميعها شاملة للأجهزة التعويضية التي ينفذها «قسم الإعانات» ويتم فيها إعطاء الأجهزة للحالات «ذي الشلل النصفي والثلاثي والإقعاد التام والاهتزاز، وحامل الرأس والأرجل لمن لديه مشاكل في عدم القدرة على التوازن وعدم التحكم بالمخارج».
«أسوياء، والرغبة في فرض الوجود»
وعرض مركز تنمية الطفل للاحتياجات الخاصة بالدمام إنتاج البنات من الأنشطة والحصص المختلفة والتي بان منها أثر التعبير عن المشاعر وتنمية حس الإبداع وابتكار المهارات الدقيقة.
وقالت أخصائية النطق والتخاطب المعلمة آمنة الهاشم بأن الهدف من ذلك هو زرع الثقة بنفس الطالبات وتعزيز شعور القدرة على الإنجاز وإبعاد الفشل ومحو تراكمات المجتمع السلبية.
وأردفت قولًا بأن منحهن الحرية في التعبير يساعد على حصولهن على درجة عالية من الإتقان والاستقرار النفسي.
وأكدت على أن التدني يكمن فقط في القدرات العقلية بينما النمو الجسمي والنفسي والإحساس والرغبة في فرض وجودهن مساوي تمامًا للأشخاص الأسوياء.
وقالت الأخصائية النفسية المعلمة بنين الشخص بأن قسم التأهيل والذي يستقبل الحالات من 13 سنة يعتمد على نظام الوحدات الذي من خلاله يتم عمل برنامج وخطة تعليمية لكل بنت حسب احتياجها.
وأبانت أهمية التأكيد على وصول المعلومة من خلال عمل الوسائل التعليمية فكل وحدة لها وسيلة تعليمية.
وعددت الأركان الموجودة في القسم والمتمثلة في «ركن الإسعافات الأولية من قشور وحروق ولدغات سامة وإنعاش قلبي، ووحدة الحيوان بمستوياتها العالية من فطريات وجراثيم وبكتيريا، وركن التراث من أكلاتٍ ولبسٍ شعبي وعادات وتقاليد، وقسم الزراعة، والعناية بالنظافة، وقسم الرياضة، والتجميل، والمطبخ، والاقتصاد».
وأبدت مديرة القسم إيمان الجاسم أملها برعاية هذه الفئة بالرعاية الأكاديمية التي تؤهلهم لعمل مشروعٍ مستقبلي دون الاتكال على أهاليهم أو الاهتمام بالناحية المادية فقط.
تواصل.. واستخدام البرامج العالمية
وكشف مركز تواصل للتوحد بالقطيف الذي يعد أول مركز متخصص في دعم وتنمية قدرات أطفال التوحد عن استخدامه لأفضل البرامج العالمية في المركز بهدف دمج الحالات المتواجدة فيه مع المجتمع الخارجي.
وتكلمت معلمة أطفال التوحد مريم الدخيل عن برنامج التدريب اليومي للطفل للرعاية الذاتية، والعلاج الحسي، وبرامج بيكس، والتخاطب وتدريب الطفل على مخارج الحروف والنطق.
وعرض الركن الكثير من التعليمات التي توضح البيئة المنظمة للطفل وتدريبات الطفل وكيفية تقديم الأم للطفل في نفس البيئة في البيت بالتواصل والتدريب لمهاراته الحركية.
الأمل في التعامل السوي
وأعرب مدير مركز زهور المستقبل شفيق آل سيف من خلال مشاركته عن أمنيته في أن يتعامل المجتمع مع ذوي الاحتياجات الخاصة بتعاملٍ سوي من خلال التعرف على هذه المراكز وتصحيح المفاهيم الخاطئة من قبل المختصين والمراكز القريبة.
وبين بأن المركز الذي يقدم الرعاية النهارية يضم جميع الإعاقات من توحد، وتأخر، ومتلازمة داون، والإعاقات المزدوجة البصرية والحركية ويقدم البرامج الصحية والعلاج الطبيعي.
وأكد على استفادة الكثير من الحالات الذين استطاعوا المشي فضلًا عن الاستفادة الملحوظة من برنامج النطق والتخاطب.
وذكر احتواء المركز على برنامج أكاديمي للقراءة والكتابة ومهارة الاعتماد على النفس والتدريب على الحمام البرامج الترفيهية كالأشغال اليدوية والرسم والأنشطة الأسبوعية الخارجية والداخلية.
وأضاف بأن هنالك برامج تقوية وبرامج إرشادية لأسر ذوي الاحتياجات الخاصة وبرامج تعريفية للمجتمع وأهمية التعامل مع المعاق في المجتمع.